يشهد قطاع الابتكار في المملكة العربية السعودية تطورات متسارعة؛ إذ يحرص رواد الأعمال والمؤسسات على تبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال الحيوي. ويمثل ملتقى رواد الابتكار الأول منصة مثالية لعرض أحدث الابتكارات وتشجيع روح الإبداع لدى الشباب السعودي.
وفي هذا السياق، أكد مازن عبداللطيف السادات؛ رئيس وحدة الابتكار شركة أرامكو السعودية، في تصريح خاص لموقع “رواد الأعمال”، أهمية هذا الحدث؛ إذ قال: “إننا اليوم سعداء للغاية بإطلاق هذا الملتقى الذي يجمع نخبة من رواد الابتكار والمؤسسات المعنية بهذا المجال. فالابتكار هو مفتاح التقدم والازدهار، ونحن في المملكة نسعى جاهدين لتوفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار”.
وأضاف السادات: “إن الابتكار ليس مقتصرًا على مجال معين؛ بل يشمل جميع جوانب الحياة. ونحن في أرامكو السعودية نؤمن بأهمية الابتكار في تطوير صناعاتنا وخدمة مجتمعنا. لذلك، فإن مشاركتنا في هذا الملتقى تأتي انطلاقًا من إيماننا بأهمية التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص”.
كما أشار السادات إلى أن ملتقى رواد الابتكار يمثل فرصة ممتازة للتعرف على أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا والابتكار، وقال: “لقد استفدت بشكل كبير من المشاركة في ورش العمل والجلسات الحوارية التي أقيمت خلال الملتقى. كما أنني التقيت بالعديد من رواد الأعمال والمبتكرين الذين يشاركونني شغفي بالابتكار”.
وفي ختام تصريحه، أعرب السادات عن أمله في أن يشهد الملتقى في نسخته القادمة مشاركة أكبر من رواد الأعمال والشركات الناشئة، وأن يساهم في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز إقليمي للابتكار والتكنولوجيا.
ملتقى رواد الابتكار الأول
انطلقت في العاصمة “الرياض”، اليوم الثلاثاء، فعاليات ملتقى رواد الابتكار الأول. في حدثٍ استثنائي يجمع نخبة من أبرز قادة الفكر والمبتكرين على المستوى المحلي والعالمي. بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 60 جهة حكومية، وعدد من الشركات العالمية الرائدة.
ويهدف الملتقى، الذي تنظمه شركة ريناد المجد لتقنية المعلومات، إلى توفير منصة حوارية مثمرة تجمع بين رواد الأعمال والمبتكرين وصناع القرار. بهدف تبادل الخبرات والمعارف المتخصصة. واستكشاف آفاق جديدة بعالم التقنية. بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 الطموح.
كما يحرص الملتقى على تمكين المشاركين من تطوير قدراتهم الابتكارية، وتحويل أفكارهم المبدعة إلى مشاريع واقعية. تسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة بالمملكة. علاوة على ذلك، يهدف الملتقى إلى بناء شبكة واسعة من العلاقات بين المشاركين. بما يدعم تبادل المعرفة والخبرات، ويعزز التعاون بين مختلف القطاعات.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى في إطار حرص المملكة العربية السعودية على بناء اقتصاد متنوع ومبني على المعرفة؛ حيث يعد الابتكار أحد أبرز المحركات لتحقيق هذا الهدف. من ناحية أخرى، يأتي الملتقى تلبيةً لحاجة القطاع الخاص إلى بيئة محفزة تساعده في تطوير منتجات وخدمات جديدة. بما يسهم في تعزيز تنافسيته بالأسواق العالمية.