استدعى مسؤول عسكري أثناء الحرب العالمية الثانية الجنرال “جورج باتون”، وبينما كان يمتدح هذا المسؤول “باتون” لشجاعته وإقدامه، قاطعه هذا الأخير قائلًا: “سيدي، أنا لست رجلاً شجاعًا.. الحقيقة هي أنني جبان تمامًا، فلم أتعرض مطلقًا لصوت طلقة نارية أو مشهد معركة طوال حياتي من قبل، لقد كنت خائفًا جدًا لدرجة أنني كنت أتعرق في راحتي يدي”.
وبعد عدة سنوات، عندما نُشرت سيرة “باتون” الذاتية كتب فيها هذا البيان المهم: “لقد تعلمت في وقت مبكر جدًا من حياتي ألا أتحدث أبدًا عن مخاوفي”.
كما قال “إدي ريكنباكر” أحد الأبطال العسكريين ذات مرة: “الشجاعة هي أن تفعل ما تخشى أن تفعله، لا يمكن أن تكون هناك شجاعة إلا إذا كنت خائفًا”.
لا شك أنه عندما نغادر مناطق الراحة الخاصة بنا لتحقيق مهام جديدة. أو حتى مجرد الاقتراب منها، فمن الطبيعي أن نفتقر إلى الشجاعة ولو كان الهدف الذي نتحرك نحوه إيجابيًا. مثل هاتين الشخصيتين التاريخيتين.
فاعلية التدريب المهني
- وأنت أيضًا يمكنك تجنب الاستسلام لمخاوفك وتعزيز شجاعتك من خلال التدريب المهني عن طريق اتباع النصائح الثلاث التالية:
-
التفكير الإيجابي
- فكر في النتيجة الإيجابية التي تتجه نحوها بدلًا من أي مشاعر سلبية قد تكون لديك في هذه اللحظة. فالجانب الآخر من العقبات أفضل مما أنت عليه الآن.
-
مواجهة التحديات
- استثمر الطاقة التي تهدرها في القلق أو الخوف من أي تحد قد تواجهه في التغلب عليه بطريقة إيجابية. وقد يكون العائق أمامك دائرة الطاقة التي تضع نفسك بداخلها. لذا؛ أعد تصحيح مكان الدائرة وضعها في مكان إيجابي وستكون قد تجاوزت العقبات.
-
الإبداع والتطوير
- افعل شيئًا غير تقليدي، لقد كان لدي بعض رواد الأعمال الذين يقومون بمماطلة الاتصال بالموردين لمجرد التردد من الإقدام على المجهول. ويخبرونني بذلك في مكالماتنا الأسبوعية واقترحت عليهم أن يعلقوا مكالمتهم معي على الفور للتواصل معهم قبل معاودة الاتصال بي، ليس لديهم أعذار إذن وهم قادرون على المضي قدمًا.
كما يتضمن التدريب المهني بعض الطرق الأخرى أيضًا لبناء أساس قوي من الشجاعة الشخصية كجلب المزيد من التأثيرات الإيجابية إلى حياتك. لذا؛ ابحث عن الموجهين، ونماذج القدوة الذين يحفزونك على الشجاعة عبر قراءة أساليب عملهم الخاصة.
اقرأ كتابًا ملهمًا وانشر اقتباسات تحفيزية من حولك
وابحث أيضًا عن أقرانك الذين لا يخشون التفكير خارج الصندوق. وابحث عن طرق للعمل معهم بشكل أكبر. وإذا ما كانت بيئة العمل التي تنتمي إليها سلبية؛ فحدد وقتًا لمناقشة الوضع مع قائدك.
ولا تخف من المحادثات الصعبة فقد تكون المفاجأة وتسعدك النتائج السارة. ومع ذلك، قد يفيدك تحسين مهارات المحادثة لديك أولًا.
أما إذا كانت النتائج غير مرضية، فكر في البحث عن وظيفة جديدة في مكان يتم فيه تقدير الشجاعة وتنميتها. مكان يتحدى الجميع فيه أنفسهم ومن حولهم للوصول إلى مستويات جديدة من الإنجاز. وهذا هو كل ما تعنيه الشجاعة.