نظمت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أمس الأربعاء بمقرها في الرياض، ملتقى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات 2017م، تحت شعار تحفيز الاستثمار وتوجهات القطاع.
وقال الدكتور عبدالعزيز سالم الرويس، محافظ الهيئة خلال كلمته في الملتقى، إنه يجب أن تكون هنالك نماذج جديدة للاستثمار التقني، وطالب شركات الاتصالات الاقبال عليه، وأن يبدأوا بداية حقيقية تسهم في المزيد من الأرباح من خلال مناقشة الأعمال وتطويرها واستحداث تطبيقات وأفكار جديدة.
وتوقع “الرويس” نمو حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات إلى 138 مليار ريال بنهاية 2017، وذلك بسبب الاستثمارات الكبيرة من القطاع الحكومي والخاص، وقدر حجم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة حاليًا بحوالي 180 مليار ريال، وحجم الاستثمارات الرأسمالية في القطاع بأكثر من 50 مليار ريال.
وأضاف أن حجم الانفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بلغ أكثر من 130 مليار ريال خلال العام 2016، مشيرًا إلى أن مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بلغت نحو 6 %، وحوالي 10 % في الناتج المحلي غير النفطي.
وخلال جلسة فرص الاستثمار في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، بيَّن المهندس عبدالمجيد الرشودي، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون العناية بالعملاء في شركة زين، أن المجتمع السعودي يعد من أكثر المجتمعات الرقمية نضجًا وحيوية، إذ أن 46% من مستخدمي الإنترنت تقل أعمارهم عن 25 عامًا، وأكثر من 11 مليون مشترك بوسائل التواصل الاجتماعي يتفاعلون عبرها بمعدل 2.9 ساعات يوميًا.
وأضاف أن شركة زين تعمل مع عدد كبير من الشركاء العالميين وأنهم يبحثون عن شركاء سعوديين لاستكمال رحلة التحول الرقمي، وأن الشركة تبحث عن شركاء لقنوات البيع وشراكات فنية وأخرى مع مزودي المحتوى المحلي ومختصي التدريب وأن زين ترحب دائمًا بالأفكار الجديدة ونماذج الأعمال المبتكرة.
وحول مشار كة شركة موبايلي للاتصالات بالملتقى، قال المهندس ماجد العتيبي، الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات، إن موبايلي وخلال رحلة التحول الرقمي منذ العام 2005م قدمت الكثير من الأعمال الاستثمارية بدأت بالهاتف المتنقل ثم البيانات ومنها للإنترنت وعمل مراكز بيانات متقدم ثم الخدمات السحابية ومؤخرًا أمن المعلومات واستمرارية الأعمال وإنترنت الأشياء والخدمات المتقدمة.
وخلال مشاركة شركة الاتصالات السعودية، أوضح المهندس محمد الحربي، أن الرقمية أصبحت واقعًا في حياتنا وقريبًا سيتم ربط كل شيء بإنترنت الأشياء عبر المنازل الذكية والبيانات الضخمة وسيارات متصلة والربونات وطائرات من غير طيار، مبينًّا أن الاستثمار القادم هو التقني.
وجمع الملتقى عددًا من المهتمين بالقطاع والذين شاركوا بمداخلات عقب الجلسة.
كتب- سميح جمال