يشير عدد من الأبحاث الحديثة إلى أن التواصل الكتابي والشفهي يدخل في 90 % من جميع المعاملات التجارية.
وسواء كنت تجري محادثة قصيرة أو تنهي أكبر صفقة في حياتك المهنية في شركتك؛ فإن فن التواصل بوضوح وفعالية هو أحد المجالات الذي لا ينبغي الاستخفاف به، أو التغاضي عنه. إنه المفتاح لكي تصبح مديرًا عظيمًا، أو تنجح على أي مستوى.
وفي أبسط مستوياته، التواصل الفعال هو تبادل الأفكار والمعلومات والرسائل بين الأشخاص أو المجموعات، ولكنه ليس تواصلًا إلا إذا تم فهم الرسالة بشكل صحيح، ويمكن أن يحدث التواصل لفظيًا، وغير لفظي، وكتابيًا، ومن خلال السلوك، عبر الاستماع واستخدام التعليقات.
خطوات تعزيز التواصل الفعال
وبغض النظر عن الجمهور الذي يجب عليك مخاطبته؛ فإن فن التواصل يمكن أن يكون مهمة شاقة. فيما يلي سبع خطوات للتواصل الواضح والفعال حتى في أصعب المحادثات.
-
الاتساق والوضوح
كن واضحًا تمامًا بشأن الأفكار التي تحاول التعبير عنها أو الرسالة التي تحاول نقلها إلى الشخص أو المجموعة الأخرى. ما هو أكثر شيء تريد منهم أن يفهموه؟
-
اجعلها محادثة ثنائية الاتجاه
حاول أن تسمع وتفهم حقًا وجهات نظر الآخرين، وما الذي يحاولون قوله؟ ما هي الرسائل التي يحاولون إيصالها إليك؟ اسأل نفسك: “هل أفهمهم حقًا؟” انتبه بشكل خاص ليس فقط إلى ما يقولونه، ولكن أيضًا إلى ذاك الذي لم يقل بعد.
-
استوعب الموضوع بأكمله
اسأل نفسك دائمًا: هل ما أقوله منطقي؟ هل التعليقات التي أتلقاها منطقية؟ ما هو المنظور الذي يحاولون التعبير عنه؟ هل يعقل أن يكون لديهم هذا المنظور؟”
عندما يكون كلا الطرفين في المحادثة قادرين حقًا على القول إنهما يفهمان أو أن ”الأمر منطقي”، فإن التواصل الواضح والفعال يعد كفاءة لا بد منها.
-
كن مسؤولًا عن الفشل في التواصل
تذكر، باعتبارك الشخص الذي يتواصل بشكل أساسي، فأنت مسؤول بنسبة 100 % عن فهم الشخص الآخر، بمعنى آخر، إذا لم تشعر أنك مفهوم بالشكل الكامل، فأنت لم تنجز مهمة التواصل على النحو الأفضل.
ثم يتعين عليك إعادة التعبير عن موقفك من جديد؛ لضمان سماعك بشكل صحيح. وهذا هو السبب في أن التواصل يعد من الكفاءات القيادية الحيوية التي لا غنى عنها.
-
اعتماد التكرار
هناك طريقة فعالة لتعزيز التواصل الفعال، وهو أن تطلب منهم تكرار تفسير لما قيل أو طلب منهم. ولكي تضمن النتائج أو رد الفعل الذي تريده، عليك التأكد من أن جمهورك يمكنه أن يقدم لك شرحًا واضحًا لما هو مطلوب منهم.
-
احترم جمهورك كما تحترم نفسك
يجب عليك أولًا أن تدرك أن رسالتك لا تتعلق بك فقط أو بما تريده. يتعلق الأمر بالجمهور كذلك، ولزامًا عليك الإيمان برسالتك وأن تهتم بصدق باحتياجات ووجهات النظر الفريدة لأولئك الذين تتواصل معهم إذا كنت تريد حقًا أن يسمع صوتك.
بعد كل شيء، لقد استغرقوا الوقت والجهد لسماع ما تريد قوله؛ لذلك من المهم بنفس القدر أن ندرك ونحترم أن لكل منا وجهات نظر مختلفة بناءً على مواقفنا ودوافعنا واحتياجاتنا.
إن الفوائد التي لا نهاية لها للتواصل الواضح والفعال ليس من الصعب تحقيقها طالما أنك تحافظ على رسالتك بسيطة بما يكفي لفهمها، ومثيرة للاهتمام بما يكفي لتذكرها. والأهم من ذلك، احترام الآخرين بدرجة كافية حتى تنال الاحترام الذي تنشده.
ستساعدك هذه النصائح على تعزيز حضورك سواء عبر الهاتف أو شخصيًا؛ ما يساعدك على النجاح كقائد بينما تتقن فن التواصل.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال: