حرصت المملكة العربية السعودية على دعم القطاع الخاص عامة، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر خاصة؛ وذلك في ظل التحديات التي واجهوها بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.
وبالتزامن مع الاحتفاء العالمي بيوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، قال علي عبد الكريم الغدير؛ مستشار المشاريع والخبير في الشأن الاقتصادي، في تصريحات خاصة لموقع “رواد الأعمال“، إن حكومة خادم الحرمين الشريفين توقعت، منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، ما يمكن أن يؤول إليه الاقتصاد من آثار وتبعات على القطاع الخاص.
وأضاف أن تلك التوقعات شملت القطاع الخاص والأنشطة الاقتصادية التي يمكن أن تتأثر سلبيًا بسبب هذه الجائحة، وعليه أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمره الكريم بالموافقة على حزمة من المبادرات الإضافية تمثّلت في دعم وإعفاء، وتعجيل سداد مستحقات القطاع الخاص.
واستطرد قائلًا: “بناءً على ذلك تبنت الحكومة مجموعة من المبادرات؛ للتخفيف من آثار هذه الجائحة؛ والتي تمثلت في أكثر من 120 مبادرة تستهدف الأفراد ومنشآت القطاع الخاص والمستثمرين، والتي كانت عبارة عن مبادرات عاجلة لمساندة القطاع الخاص، خاصةً المنشآت الصغيرة والمتوسطة والأنشطة الاقتصادية الأكثر تأثرًا من تبعات هذه الجائحة، التي تجاوزت 70 مليار ريال، على شكل إعفاءات وتأجيل بعض المستحقات الحكومية، بالإضافة إلى تحمّل الحكومة ما يقدر بنسبة 60% من تكاليف رواتب موظفي القطاع الخاص السعوديين عبر من نظام “ساند” بميزانية تصل إلى 9 مليارات ريال”.
وأوضح مستشار المشاريع والخبير في الشأن الاقتصادي أنه إضافةً إلى ذلك أعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” عن برنامج الدعم للمصارف والمؤسسات المالية، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بمبلغ 50 مليار ريال.
واختتم علي الغدير تصريحاته مؤكدًا أن حجم المبادرات المرصودة يعكس حرص حكومة المملكة العربية السعودية على توفير أوجه الدعم الممكنة كافة، لجميع أفراد المجتمع والمنشآت من أجل تجاوز هذه الأوقات الصعبة.
اقرأ أيضًا:
يوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.. تطلعات للنجاة من الأزمة
صالح باسلامة: دعم القطاع الخاص أنقذ الشركات الناشئة من الاختفاء
مازن درار: مبادرات دعم القطاع الخاص ليست غريبة على مملكة الإنسانية