كشفت شركة أرامكو السعودية عن نتائجها المالية للربع الأول من العام الجاري؛ حيث شددت على قوة مركزها المالي وقدراتها التشغيلية؛ رغم بيئة الاقتصاد الكلّي الصعبة، وانخفاض الطلب على الطاقة؛ إثر جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وفي ظل الظروف الصعبة التي تشهدها السوق، حافظت شركة أرامكو السعودية على مكانتها الرائدة في مجال إنتاج النفط والغاز؛ حيث تمكنت من الحفاظ على صافي دخل قوي بلغ 62.5 مليار ريال في الربع الأول؛ رغم انخفاض أسعار النفط الخام، وانخفاض هوامش أرباح التكرير والكيميائيات، وخسائر إعادة تقییم المخزون.
حقَّقت الشركة تدفقات نقدية من أنشطة التشغيل قدرها 84.1 مليار ريال في الربع الأول، مقارنة مع التدفقات النقدية التي بلغت 92.0 مليار ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي، بينما حققت تدفقات نقدية حرة قوية، بلغت 56.3 مليار ريال في الربع الأول، مقارنة مع 65.1 مليار ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وانخفضت نسبة المديونية في الشركة من -0.2% في 31 ديسمبر 2019 إلى -4.9% في 31 مارس 2020. كما بلغ إجمالي توزيعات الأرباح 50.2 مليار ريال عن الربع الرابع من العام الماضي، تم دفعها خلال الربع الأول من العام الجاري.
وتبلغ توزيعات الأرباح 70.32 مليار ريال عن الربع الأول من العام الجاري، سيتم دفعها في الربع الثاني من هذا العام. وتعتبر توزيعات الأرباح المدفوعة هذه الأعلى بين جميع الشركات المدرجة في العالم.
أما حجم النفقات الرأسمالية، فقد بلغ 27.7 مليار ريال في الربع الأول، مقارنة مع 26.9 مليار ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وتتوقع الشركة أن يبلغ حجم النفقات الرأسمالية للعام الجاري، ما بين 93.75 مليار ريال و112.50 مليار ريال؛ وذلك في ضوء ظروف السوق والتقلّبات الأخيرة في أسعار السلع الأساس.
من جهته، أوضح المهندس أمين بن حسن الناصر؛ رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين: “لقد حققت الشركة أرباحًا وتدفقات نقدية حرّة قويين، رغم ضعف الطلب على الطاقة، وانخفاض أسعار النفط”، مؤكدًا: “في الوقت نفسه، تظل الشركة ملتزمة بسلامة موظفيها، مع استمرارها في تنفيذ استراتيجيتها طويلة المدى، والرامية إلى خلق القيمة لجميع مساهميها”.
وأكد أن الشركة سعت إلى التكيّف مع بيئة عملٍ بالغة التعقيد وسريعة التغيّر؛ نتيجة تداعيات جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، التي لم يمر العالم في تاريخه الحديث بأزمة مثلها؛ حيث أظهرت أرامكو قدرة على مواجهة الدورات الاقتصادية، وأثبتت تميّز مكانتها بالنظر إلى متانة مركزها المالي، وهيكل أعمالها المنخفض التكلفة، مشيرًا إلى أن الشركة تتمتع بمرونة كبيرة تتيح لها ضبط نفقاتها.
وأضاف أن أرامكو تمتلك خبرة في إدارة الأعمال خلال الأزمات، وستتمكن – بإذن الله – بفضل قوة وفعالية أدائها، من الوفاء بالتزاماتها تجاه مساهميها.
وقال الناصر: “إنه خلال الربع الأول من العام، بادرت أرامكو السعودية إلى تحسين خطة إنفاقها الرأسمالي لعام 2020، مع العمل في الوقت نفسه على تحديد الفرص، التي تساعدها على تعزيز مستويات إنتاجيتها التشغيلية على الوجه الأمثل”، مضيفًا: “بالنظر إلى الشهور المتبقية من عام 2020، نتوقع أن تؤثر جائحة كورونا على الطلب العالمي على الطاقة وأسعار النفط، ما سينعكس بدوره على إيرادات الشركة”.
وشدد على أن الشركة تواصل جهودها لتعزيز مكانة أعمالها خلال تلك الفترة، عن طريق تقليل إنفاقها الرأسمالي، وتبنِّي التدابير الرامية إلى رفع مستوى التميّز التشغيلي الأمثل. وعلى المدى البعيد، تظل الشركة واثقة من تنامي الطلب على الطاقة، مع تعافي الاقتصادات العالمية.
اقرأ أيضًا:
بدء التقديم على وظائف الحج والعمرة للسيدات.. الخميس
“التجارة” تحجب 3 مواقع أجنبية قدمت عروضًا وهمية للمستهلكين
علي المهناء يوجه نصيحة لرواد الأعمال للتغلب على الأزمة الحالية