تنبع أهمية كيان يسمى شركة توظيف قانونية من كون كثير من المحامين وشركات المحاماة على حد سواء يسعون إلى توظيف موظفي التوظيف القانونيين؛ لأنهم يضيفون قيمة كبيرة إلى عملية التوظيف، كذلك بالنسبة إلى المحامين، يعمل موظفو التوظيف كمدافعين يحددون الفرص الجديرة بالاهتمام، وبالنسبة إلى شركات المحاماة والمنظمات الأخرى التي توظف المحامين؛ إذ تسهل أي شركة توظيف قانونية الاتصال بالمرشحين الذين يمكنهم المساهمة في النمو المستقبلي.
كما في كلتا الحالتين، تعمل أي شركة توظيف قانونية على تبسيط العملية من خلال القيام بالعمل الشاق اللازم لتحديد وتأمين الملاءمة الجيدة.
إدارة شركة توظيف قانونية
إن إدارة شركة توظيف قانونية ناجحة تتطلب استراتيجيات تسمح لك باكتساب رؤى حول الاحتياجات والفرص في مجال التوظيف القانوني.
فيما يلي بعض النصائح المهمة التي يمكن لموظفي التوظيف القانوني استخدامها وهم يسعون إلى خدمة المحامين والمنظمات التي توظفهم بنجاح:
1. التواصل على نطاق واسع وفعال
يعد البحث عن الفرص أمرًا أساسيًا لعمل شركات التوظيف القانوني. سواء كان العميل محاميًا يريد الانتقال إلى منصب أعلى أجرًا، أو شركة تبحث عن مرشح ليحل محل شريك متقاعد؛ فإن النجاح يعتمد على بحث فعال يحدد الفرصة التي تلبي احتياجات العميل.
ومن خلال التواصل على نطاق واسع وبفعالية، تزيد أي شركة توظيف قانونية من احتمالية حصولها على الاتصالات اللازمة لتحديد المرشح أو المنصب المناسب.
كذلك سوف يكون أكثر المجندين نجاحًا هم أولئك الذين يعملون مع مجموعة واسعة من الشركات القانونية. وسوف يحد حصر التركيز على مكانة معينة؛ مثل منطقة جغرافية أو نوع من الممارسة، من القيمة التي يمكنك تقديمها لعملية البحث.
ولكي تكون شركات التوظيف أكثر فعالية؛ يتعين عليها أن تمتلك شبكة تضم علاقات قوية مع صناع القرار في الشركات الكبرى. وإذا كان مديرو التوظيف سيستقبلون مكالماتك ويردون على رسائلك الإلكترونية؛ فإنك بذلك تقدم خدمة قيمة للمحامين الباحثين عن التوجيه المهني.
كما تتضمن الشبكات الفعّالة أيضًا الاجتماع بمجموعة واسعة من المرشحين تضم محامين من مجالات مختلفة. ويؤدي إنشاء علاقات مع محامين من مجالات ممارسة مختلفة ومواقع جغرافية ومستويات مختلفة من الخبرة التجارية إلى زيادة قدرتك على توفير مرشحين قابلين للتطبيق بغض النظر عن احتياجات العميل فيما يتعلق بالتوظيف.
كما ينبغي على أي شركة توظيف قانونية أن تفكر في توسيع شبكتها إلى ما هو أبعد من شركات المحاماة. فمن خلال بناء علاقات مع الشركات التي توظف محامين داخليين، ستتمكن شركات التوظيف من توفير المزيد من الفرص للمحامين.
2. تطوير فهم عميق للسوق القانونية
إن الحصول على فهم عميق للسوق القانونية أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح كشركة توظيف قانونية. وفي حين يتمتع المحامون بالمهارة في مجال ممارستهم؛ فإنهم نادرًا ما يحصلون على تعرض واسع النطاق أو فهم للسوق القانونية الجانبية وملامح الشركات التي تقدم الفرص. كما إن شركات التوظيف القانوني التي يمكنها توفير هذا الفهم تقدم قيمة كبيرة لعملائها.
كذلك بالنسبة إلى المحامين؛ فإن الانتقال إلى منصب جديد يمكن أن يكون له آثار مهنية طويلة الأجل. إن اتخاذ أفضل خيار غالبًا لا يتطلب فقط معرفة المناصب المتاحة. ولكن أيضًا المعلومات الداخلية اللازمة لفهم كيفية تأثير المنصب على مسارهم المهني.
كما يحتاج المحامون إلى أكثر من المعلومات المقدمة في إعلان الوظيفة لمعرفة ما إذا كان المنصب سيخدم احتياجاتهم.
وعلى سبيل المثال، في حين أن فهم ثقافة شركات المحاماة المختلفة يشكل جزءًا أساسيًا من تقييم الفرص؛ فإن الثقافة هي شيء نادر ما يتم توصيله بطريقة متعمقة في المواد العامة للشركة.
إن المرشحين القانونيين لوظائف معينة، الذين أقاموا علاقات مع أولئك في أعلى هيكل الشركة -شركاء التوظيف، والشركاء الإداريين، ورؤساء المجموعات، وغيرهم- سيكون لديهم فهم عميق لثقافة الشركة ويكونون قادرين على تقديم رؤى غير عادية.
يجب على شركات التوظيف أن تسعى إلى اكتساب الفهم الذي يحتاجون إليه لتقديم معلومات استخباراتية مؤثرة تتجاوز مجرد مستوى الخدمة. إذا كانت المعلومات التي تقدمها تقتصر على ما يمكن لأي شخص الحصول عليه من المنشورات والمواقع الإلكترونية، فلن تقدم قيمة بالطريقة التي تؤدي إلى النجاح.
كذلك في كثير من الحالات، تكون فترة العمل الطويلة في المجال القانوني هي المفتاح لتطوير فهم عميق. كما أنه من الطبيعي أن يكون لدى المجند الذي أمضى عقودًا في خدمة العملاء والشركات المزيد من الخبرة والبصيرة مقارنة بمن بدأ للتو في تأسيس شركة.
أما بالنسبة لأولئك الذين بدأوا للتو في هذا المجال؛ فإن اتخاذ خطوات لتسريع التعلم؛ مثل: “البحث عن مرشدين”، سيساهم في نجاحك.
3. توفير مهارات التفاوض الممتازة
يعد التفاوض نيابة عن المرشحين أو تقديم المشورة لهم حول كيفية القيام بذلك بأنفسهم جزءًا أساسيًا من دورك كمجند قانوني.
كذلك سيتطلع عملاؤك إليك لمساعدتهم على تحسين الفرص التي يفكرون فيها. ومن خلال المفاوضات، يمكنك ضمان حصولهم على أقصى استفادة من المهارات والخبرة التي يجلبونها إلى المنصب.
كما ستتدفق القوة التي تجلبها للمفاوضات جزئيًا من معرفتك العملية بالشركات التي تعاونت معها في الماضي. وكلما زادت معرفتك بتاريخ شركة المحاماة وثقافتها وعملياتها، كان بإمكانك توجيه عملائك. وتقديم المشورة لهم بشأن هيكل التعويضات الخاص بها والمجالات التي يمكن التفاوض عليها بفعالية في العرض.
4. اتباع نهج الاستشارة المهنية في التوظيف
كما ستسعى أفضل شركة توظيف قانونية إلى أن تكون علاقاتية وليست معاملاتية. ويتضمن ذلك التواصل مع العملاء لفهم أهدافهم وقيمهم وتفضيلاتهم. وبدلًا من مجرد ربط المحامين بمنصب قابل للتطبيق. يسعى نهج الاستشارة المهنية إلى مساعدة المحامين في رسم مستقبلهم ولعب دور في تحديد كل خطوة على طول الطريق وتأمينها.
إن جوهر نهج الإرشاد المهني هو الاعتقاد بأن تحسين حياة العمل لدى شخص ما يحسن حياته بشكل عام. وعلى الرغم من أن هذا النهج يتطلب المزيد من الجهد والوقت والالتزام؛ إلا أنه يضيف قيمة كبيرة إلى العملية.
كما أن إحدى الفوائد الرئيسية للإرشاد المهني هي المستوى العالي من الثقة التي يسمح لك ببنائها مع عملائك. فعندما يرى العملاء أنك تريد معرفة وخدمة مصالحهم على أفضل وجه. فإنهم سيقبلون النصيحة التي تقدمها بسهولة أكبر. وهو ما يمكن أن يعمل على تبسيط مرحلة التفاوض في العملية.
إن اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان الانتقال إلى مهنة ما مناسبًا هو أحد أهم القرارات التي يتخذها المحامي. ولكنه قد يكون أيضًا أحد أكثر القرارات صعوبة.
في نهاية المطاف، تتمتع أفضل شركة توظيف قانونية بفرصة توجيه المحامين خلال عملية بناء مهنة ناجحة من خلال تقديم الأفكار والخبرة التي تسمح لهم بالازدهار.
بقلم/ Michelle Foster and Drew Foster
المقال الأصلي (هنـــــــــــــــا).