إن تحقيق ملاءمة المنتج للسوق يعني أن لديك عرضًا قويًا للقيمة، وأن الناس يتعرفون على متجرك من خلال الكلام الشفهي، ولديك تدفقًا مستمرًا من العملاء والمبيعات، ومنتجك يحل مشكلة داخل سوق كبرى ومربحة.
ستغطي مجلة “رواد الأعمال” في هذه المقالة، ماهية ملاءمة المنتج للسوق، وكيفية إثبات مفهوم منتجك، وكيفية استخدام التسويق وتعليقات العملاء لتحديد ملاءمة المنتج للسوق.
المنتج الملاءم للسوق
ملاءمة المنتج للسوق هي الدرجة التي يلبي بها المنتج احتياجات سوق معينة. إنه مقياس لمدى تلبية المنتج للغرض المقصود منه وحل مشكلات العميل. يمكن تحقيق ملاءمة المنتج للسوق عن طريق مزيج من الابتكار وفهم السوق وتعليقات العملاء وتسويق المنتجات.
أهمية تحقيق ملاءمة المنتج للسوق
السبب وراء أهمية العثور على منتج مناسب لسوق عملك هو أنه مؤشر مبكر للنجاح. يمكن للشركات التي تحقق ملاءمة المنتج للسوق استخدام التسويق العضوي أو الكلام الشفهي لزيادة قاعدة عملائها ومبيعاتها.
تحتاج الشركات التي لا تحقق ملاءمة لسوق المنتجات إلى الاعتماد على الإعلانات المدفوعة، التي تكلف الكثير من المال، ويمكن أن تتعثر بسهولة في دورة من النمو البطيء أو المحدود.
كيفية العثور على منتج مناسب للسوق
- ابدأ بتمرين تصوري بسيط.
- افهم أهمية السوق الجيدة مقابل المنتج الجيد.
- إثبات مفهوم المنتج الخاص بك.
- استخدم تعليقات العملاء لصياغة منتجك ليناسب السوق.
- ضع منتجك على نحو صحيح لتحقيق التوافق مع سوق المنتج.
- اترك مجالًا للتغيير.
6 خطوات لتحقيق ملاءمة المنتج للسوق
إن ملاءمة المنتج للسوق لا تبدو متماثلة بالنسبة لكل شركة أو منتج. كل منتج له سوقه الخاصة مع اختلاف احتياجات العملاء واتجاهات الشراء.
على سبيل المثال، قد يحتاج منتج التجارة الإلكترونية للأزياء إلى تلبية احتياجات العملاء فيما يتعلق بالتسعير، في حين قد يكون لمنتج الخاص بالتكنولوجيا المالية أولويات متعلقة بالوظائف يجب معالجتها لإرضاء عملائه المستهدفين.
لذلك، من الآمن أن نقول إن ملاءمة المنتج للسوق لا تتبع أسلوب خطي، وقد تكون محاولة العثور عليها أمرًا صعبًا.
على الرغم من عدم وجود حل سريع أو إجابات سهلة لكيفية العثور عليه، فإليك ست خطوات يمكنك اتباعها، التي ستضعك على الطريق الصحيح. بحسب موقع “hotjar”.
حدد عميلك المستهدف
المفتاح لبناء منتج سيحبه عملاؤك هو معرفة من هم عملاؤك.
من المهم إجراء بعض أبحاث السوق والمنافسين للحصول على فكرة عن احتياجات عميلك والحلول التي يستخدمونها حاليًّا، وكيف يمكن لمنتجك سد الفجوات.
بمجرد أن يكون لديك فهم أساسي لهوية عملائك، حدد شخصية المشتري الخاصة بك، وهي ملف تعريف شبه خيالي لعميلك المثالي، يعتمد على الخصائص النفسية والديموغرافية وقدرات الشراء والاهتمامات وتاريخ الشراء.
افهم احتياجات عميلك
إن تحديد شخصية العميل المثالية لا يكفي. لبناء منتج سيحبه جمهورك المستهدف، ويرغب في شرائه، يتعين عليك تجاوز هويتهم، وتحديد احتياجاتهم الأكثر أهمية.
ليس من الممكن إنشاء منتج لحل موجود في السوق. حدد نقاط الضعف لدى عميلك المثالي، وأوجد حل لسد الفجوة في السوق.
يمكنك البدء في فهم احتياجات المستهلك عن طريق التعلم من عملائك: إجراء مقابلات مع العملاء، وأبحاث حول المنتجات، واستطلاعات رأي على موقع الويب الخاص بك، ودراسة تحليلات السلوك.
عرض القيمة الخاص بك
إن عرض القيمة الخاص بك، أو نقطة البيع الفريدة، يفصلك عن المنافسة، ويمنح العملاء سببًا مهمًا للشراء منك.
اسأل نفسك هذه الأسئلة في أثناء تحديد القيمة الخاص بك:
- ما أكبر نقاط الضعف لدى عملائك؟
- ما الميزات والفوائد التي يقدمها منتجك؟
- ما الذي يجعلك متميزًا عن المنتجات الأخرى التي تقدم الحل نفسه في السوق؟
- أي من ميزاتك أو حلولك تعالج نقاط الضعف لدى العملاء بفاعلية؟
- لماذا ينبغي للعملاء أن يشتروا منك على وجه التحديد، وليس منافسيك؟ على سبيل المثال، هل تهتم شركتك بمطابقة التبرعات الخيرية، أو تستخدم مواد مستدامة؟
ستساعدك هذه الأسئلة على فهم ما الذي يجعلك مختلفًا، ولماذا يعد منتجك هو الأنسب لحل مشكلات العملاء.
من الممارسات الجيدة لتحديد القيمة الخاص بك هو تقديم شيء لا يحصل عليه المستخدمون بالفعل من المنتجات الأخرى، ويمكنه تحسين حياتهم.
تخطيط وبناء منتج الحد الأدنى القابل للتطبيق
استخدم الأبحاث حول منتجك، ومعرفة شخصية المشتري، وعرض القيمة، لإنشاء نسخة من منتجك تحتوي على الوظائف الأساسية فقط، وهذا هو الحد الأدنى من منتجك القابل للتطبيق. وذلك من خلال:
- تحرك على نحو أسرع في رحلة تطوير المنتج عبر اختبار الميزات الأساسية في وقت أقرب.
- تحديد أولويات الميزات بفاعلية من خلال فهم ما يتردد صداه مع العملاء.
- اعتمد قراراتك المتعلقة بالمنتج على تعليقات العملاء بدلًا من الافتراضات.
سيساعدك هذا على التحقق من صحة أفكارك وميزاتك، حتى تتمكن من تحسينها في المنتج النهائي والاقتراب من تحقيق ملاءمة المنتج للسوق. سيسمح لك أيضًا باختبار الأجواء قبل الغوص في السوق بإصدار كامل؛ ما يقودنا إلى النقطة التالية.
اختبر أفضل منتجًا مع العملاء المحتملين
الآن بعد أن أصبح لديك النموذج الأولي للمنتج، فقد حان الوقت لاختباره مع عملاء حقيقيين.
أطلق مع جمهور مستهدف صغير للحصول على تعليقاتهم حول المنتج. يمكنك جمع التعليقات من خلال المقابلات والاستطلاعات وأدوات التعليقات أو أدوات رؤى تجربة المنتج.
تكمن الفكرة في فهم ما إذا كان منتجك الأساسي يساعد العملاء، وإذا لم يكن كذلك، ما التحسينات التي يمكنك إدخالها في المنتج النهائي للمساعدة على سد الفجوة.
يمكنك أيضًا استخدام القيمة الخاص بك لاختبارها وسؤال العملاء عن رأيهم في منتجك، وكيف يلبي احتياجاتهم، وما التغييرات التي يجب عليك إحداثها لتلبية توقعاتهم.
تكرار وتحسين
سيساعدك اختبار المنتج الأدنى القابل للتسويق “MVP” على جمع رؤى حقيقية للعملاء، وآراء حول المنتج لفهم الميزات التي تحتاج إلى أولويتها، والتغييرات التي تحتاج إلى إدخالها لتحقيق التوافق بين المنتج والسوق.
استخدم البيانات التي جمعتها في الخطوة السابقة لإنشاء خارطة طريق للمنتج وتقسيمها إلى قصص منتج في أثناء تطوير قائمة مهام لمساعدتك على تحديد أولويات سير العمل لتحقيق أقصى استفادة من الوقت والطاقة والموارد.
إن إنشاء خارطة طريق يعزز الاكتشاف المستمر وجمع المعلومات حول عملائك للتحقق من صحة أفكار منتجك وتصريفها. إليك كيفية فعل ذلك:
- كوّن فريق اكتشاف يتضمن مدير منتج للتركيز على احتياجات الأعمال والأهداف، مثل: زيادة الإيرادات أو اعتماد منتج مصمم لأولوية تجربة المستخدم، وقائد تقني لتقديم أفكار الجدوى.
- تأكد أن فريقك يبحث باستمرار عن طرق جديدة لتعديل أفكار المنتج الخاصة بهم من خلال الارتباط برؤية المنتج.
- شجع فريقك على البحث بعمق وتحديد السبب وراء احتياجات كل عميل بدلًا من قبول فهمك لتعليقات العملاء على محمل الجد.
يساعدك ذلك على زيادة مستويات رضا العملاء، وإنشاء منتج يحبه المستخدمون، ولا يمكنهم العيش دونه.
أخيرًا، تحقق مع الفرق الأخرى وأصحاب المصلحة، وليس فريق المنتج فقط، طوال هذا الإطار المكون من ست خطوات للتأكد أن الجميع يفهم ما يعملون من أجله ولماذا، ويمكنهم سد الفجوة بين المنتج وما يريد عميلك.