لا شك في أن المال هو الهم الأكبر لنا جميعًا، على اختلاف الأهداف التي تدفع الناس للحصول على هذا المال؛ ففي حين يسعى البعض إلى الحصول على الأموال من أجل تأمين احتياجاته الأساسية، هناك آخرون يسعون إلى الحصول على المال من أجل الإنفاق والمتعة، فيما هناك ضرب ثالث يهدف إلى استثمار هذا المال، إلى هؤلاء جميعًا يوجه أنتوني روبنز كتابه «Money master the game»، والذي يرسم من خلاله الطريق إلى الحرية المالية.
فلئن كانت قلة المال تشكل ضغطًا من نوع ما على بعض الأفراد، فإن مؤلف كتاب «Money master the game» يحاول، من خلال هذا الكتاب، رسم معالم الطريق إلى الحرية المالية من جهة، كما أنه يتعامل مع المال على أنه لعبة، من جهة أخرى.
وسنرصد، في رواد الأعمال، هذه الخطوات السبع التي وضعها أنتوني روبنز لتضعنا على أول الطريق إلى الحرية المالية ولكي تصبح غنيًا وتتقن لعبة الحصول على المال، وهذه الخطوات هي:
اقرأ أيضًا: قراءة في «مبادئ ريادة الأعمال».. من النظرية إلى التطبيق
القرار
الخطوة الأولى في كل شيء، وليس في الحصول على المال فحسب، هي أن تقرر، أن تتخذ قرارًا لتكون صاحب مال أو غنيًا، فمن دون القرار فلن تصل إلى شيء. فإذا أردت أن تكون غنيًا فعليك أن تقرر أن تكون كذلك.
بيد أن الأمر ليس مقتصرًا على مجرد قرار بشكل نظري، وإنما لا بد أن يُترجم هذا القرار إلى عمل؛ وذلك من خلال وضع خطة إدخار واضحة وممنهجة، عن طريقها يتم مراكمة المال من وقت لآخر بشكل مطرد.
اقرأ أيضًا: 5 خطوات لمحاربة مخاوفك.. قراءة في كتاب The Bravest You
دخول اللعبة
المال لعبة، فإذا أردت الحصول عليه فمن المحتم أن تتعلم قواعد هذه اللعبة وأن تتقنها تمامًا، وحتى إذا لم تتمكن أنت نفسك من دخول اللعبة وتعلم قواعدها فلا مانع من الاستعانة بمن يدخلك إياها ويعلمك قواعدها.
فحين يكون لديك قدر من المال حصلت عليه من خلال قرار الادخار الذي اتخذته في الخطوة الأولى، فمن المهم، هنا في هذه الخطوة، أن تدرس السوق، وأن تدرس منافسيك، كل هذه الأمور ضرورية لكي تدخل لعبة الحصول على المال.
اجعل اللعبة رابحة
وإذا كنت دخلت إلى اللعبة فلا يجب أن تخسر، فمن خلال جهودك السابقة في الاستفادة من كل ما/ من يحيط بك، يمكن أن تكون لعبتك رابحة.
والنجاح في هذه الخطوة هو أول ما يضعك، بشكل عملي، على الطريق إلى الحرية المالية؛ حيث ستتمكن من تحقيق الاستقلال، والشعور بنوع من الأمان، وبكونك حرًا في فعل ما تريده، لكن بشرط أن تكون اللعبة رابحة؟
اقرأ أيضًا: الأفكار كرأس مال.. قراءة في كتاب «تحويل الفكرة إلى فرصة»
قرار الاستثمار/ الادخار
إذا أردت أن تتمتع بالحرية المالية، فعليك أولًا أن تعلم أين تضع أموالك؟ بمعنى أنه لا يتعين عليك أن تنفق/ تستثمر أموالك إلا في الأماكن الصحيحة والأساسية، فلا يجب أن تهدر أموالك على سلع أنت غير محتاج إليها.
أو، إذا كنت مستثمرًا، أن تغامر بأموالك في صفقات أو مشاريع الربح فيها غير مضمون.
الدخل مدى الحياة
في المراحل السابقة كنت تحاول إتقان قواعد لعبة لم تضعها أنت، والآن حان الوقت لكي تصنع أنت اللعبة من جديد، لعبة خاصة بك أنت وحدك، هذه اللعبة هي مشروعك الاستثماري؛ الذي يجب أن تفكر كيف تحقق، من خلاله، دخلًا مدى الحياة حتى لو لم تكن تعمل أو كنت وصلت إلى سن التقاعد.
في هذه المرحلة تكون وصلت إلى درجة الحرية المالية التامة؛ فلست مجبرًا على العمل من أجل الربح، فها هو المال يتدفق إليك من تلقاء نفسه، لكن هذه الخطوة لا تأتي إلا عبر المرور بالخطوات السابقة جميعها.
اقرأ أيضًا: رواد الأعمال المبتكرون.. كيف يُغيّرون العالم؟
عقلية المليونير
وإذا أردت استثمار أموالك فعليك أن تستثمرها بعقلية المليونير، ذاك الذي يفكر عند استثمار أمواله، أولًا، في عدم خسارة هذه الأموال، ثم يوازن جيدًا بين طرفي معادلة Risk & Benefits، فضلًا عن أنه دائمًا ما يضع سيناريو بديلًا لكل شيء، ولديه خطط بديلة. وأخيرًا لا يكف مستثمر من هذا النوع عن التعلم والتطوير من مهاراته وقدراته.
الاستمتاع بالحياة
في حين أن الخطوات السابقة كانت قاسية بعض الشيء لكنها ضرورية، فإن هذه الخطوة هي خطوة الاستمتاع بالحياة؛ فإذا كان ادخار المال أمرًا مهمًا، فلا شك في أن التمتع بهذا المال واستغلاله في عيش حياة سعيدة أمر مهم هو الآخر، وهذا هو وقت الاستمتاع. فـ الطريق إلى الحرية المالية يقود إلى الاستقلال والتمتع بالحياة.
اقرأ أيضًا:
ريادة الأعمال والأمان الوظيفي.. العمل الحر كسيناريو بديل
ثورة ريادة الأعمال.. فن مخالفة المألوف
نجاح رواد الأعمال.. السرعة كعامل أساسي