تؤثر الأشعه المنبعثة من الهواتف الذكية؛ وخصوصًا عند الخلود للنوم إلى مشكلات نفسية عديدة؛ منها اضطرابات النوم بسبب الأنشطة الليلية مثل الألعاب الإلكترونية أو مواقع التصفح المختلفة.
من جهتها، قالت الدكتورة إيمان عبدالله؛ أستاذ علم النفس، في تصريحات خاصة لموقع “رواد الأعمال“، إن خطورة استخدام الهواتف الذكية تكمن في اضطراب الساعة البيولوجية؛ لأن الجسم الطبيعي يتمتع بالنشاط نهارًا، وفي استرخاء وخمول ليلًا، وليس العكس. وبذلك؛ تسوء الحالة النفسية والمزاجية أيضًا لإصدار إشاعات الهواتف الذكية ليلًا؛ وذلك لأن تلك الأشعة تعطي إشارة للمخ أو تبلغه أن ساعات النهار ما زالت ممتدة.
وأضافت الدكتورة إيمان عبدالله: “عندما يستخدم الفرد، الهواتف الذكية لعدد ساعات طويلة يصبح إدمان فحوالي 66% من البشر يشعرون بالقلق والخوف من فقدان هذه الأجهزة الحديثة، وهناك إصابة أخرى وهي التوهم باهتزاز الهاتف أي الشعور باهتزازه رغم توقفه تمامًا؛ وذلك نتيجة استعماله لوقت طويل”.
تأثير الهواتف الذكية في الصحة النفسية
ومن المعروف أن هناك إقبال شديد على استخدام الإنترنت من خلال الهواتف الذكية؛ وذلك يؤدي للشعور بالتعاسة وعدم الرضا وكلما ازداد الوقت الذي يستعمل فيه الفرد هاتفه، كلما كان شعوره بالسعادة أقل من المعتاد.
وأكدت الدكتورة إيمان أن الهاتف يؤثر على جسد الإنسان بصورة سلبية؛ حيث يغمره بالشعور بالتوتر والقلق؛ لذلك تتاثر صحته وسلامته النفسية والبدنية على حد سواء، مضيفة أن ذلك الشعور يؤدي إلى الإحساس بالعزلة والوحدة والشعور بالاكتئاب، فضلًا عن التأثير السلبي على خلايا المخ والذاكرة لدى الأطفال وحديثي الولادة أو الأجنة، بينما يشكو مستخدمو الهواتف الذكية من الصداع والآلام في العضلات والرقبه والفقرات.
يشار إلى أن الأشعة التي تصدر من الهاتف إلى جانب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، يمكنها أن تساهم في تعرض الإنسان للاكتئاب واضطربات الأكل، وزيادة الوزن، والكسل.
وأوضحت الدكتورة إيمان أن تفضيل الألعاب الإلكترونية على الأنشطة الرياضية، يمكنه أن يقلل من تنشيط الدورة الدموية، كما يساهم في تعزيز الشعور بالكسل والرتابة.
اختتمت الدكتورة إيمان عبدالله تصريحاتها، قائلة: “أنصح كل مستخدمي الهواتف الذكية، بإغلاقها ليلًا؛ وخصوصًا قبل النوم، ولا يجب أن يتواجد الهاتف في غرفة النوم، كما يجب أن نعود إلى ممارسة الرياضة، والأنشطة الحياتية الواقعية، مع تجنب عدم الاستخدام المفرط للهواتف؛ حتى نحصل على نومٍ هادئ يخلصنا من الشعور بضغوط العمل والحياة، ويزيل الهموم وينشط الذهن؛ ما يحافظ على الصحه النفسية والبدنية، وبالتالي يؤثر إيجابيًا على عملية تنظيم الوقت، ويمكن حينها استثمار العطلات في الاستجمام والتجمع العائلي والتنزه، وغيرها من الأمور التي تنعكس على صحة الفرد”.
اقرأ أيضًا:
محاربة الشعور بالفشل.. الإدراك الموضوعي للذات
5 دروس حياتية تعلّمها قبل فوات الأوان