في خطوة تعكس حرصها على تعميق الانتماء الوطني لدى أبناء الوطن، نشرت دارة الملك عبدالعزيز، مؤخرًا، “إنفوجرافيك” شاملًا يستعرض بعمق وتفصيل مسيرة النشيد الوطني السعودي منذ بداياته الأولى.
يأتي هذا الإصدار في إطار جهود “الدارة” المتواصلة لإبراز معالم الهوية الوطنية وتسليط الضوء على رموزها.
دارة الملك عبدالعزيز
تتبع دارة الملك عبد العزيز، في الإنفوجرافيك الذي نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، جذور النشيد الوطني. موضحة أنه خلال زيارة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود إلى مصر عام 1946م، كُلف الملحن المصري عبد الرحمن الخطيب بتأليف أول لحن للسلام الملكي السعودي.
كما أشارت إلى أن الشاعر محمد طلعت، قد ألف مقطوعة خاصة لاستقبال الملك سعود في زيارته للطائف عام 1958م.
تطور النشيد الوطني الحالي
أما النشيد الوطني الحالي الذي نردد كلماته بفخر واعتزاز، فتعود قصته إلى عهد الملك خالد؛ حيث وجه بتكليف الشعراء بكتابة كلمات نشيد وطني يتناسب مع الإيقاع الموسيقي السعودي. ورغم تأجيل هذا المشروع بسبب وفاة الملك خالد. إلا أنه عاد للواجهة في عهد الملك فهد.
وباقتراح من الأمير عبد الله الفيصل، تم تكليف الشاعر إبراهيم خفاجي بكتابة كلمات النشيد. وقد وضع الملك فهد شروطًا واضحة لكتابة النشيد. أبرزها أن تكون كلماته صالحة لكل زمان ومكان، وأن تراعي الجوانب الشرعية والأخلاقية.
ولادة النشيد
نجح الشاعر إبراهيم خفاجي في صياغة كلمات النشيد التي تعبر عن عمق الانتماء الوطني وحب الوطن. وقام الملحن سراج عمر بتوزيع هذه الكلمات على اللحن، ليتم بعد ذلك رفع النشيد إلى الملك فهد الذي اعتمد رسميًا في الأول من يوليو عام 1984م.
في النهاية، يأتي هذا الإنفوجراف الصادر عن دارة الملك عبد العزيز، ليوثق تاريخًا عريقًا للنشيد الوطني السعودي، وليذكرنا جميعًا بقيمة هذا الرمز الوطني الذي يجمعنا ويوحدنا. كما أنه يشكل إضافة نوعية للمكتبة التاريخية السعودية، ويغني المعرفة بتاريخ هذا البلد العظيم.