الصدق، والقيم المشتركة، والأثر، ثلاثة سمات رئيسة يجب أن تتوافر في أي مؤسسة لتكون صالحة.
يتعين على المؤسسة أولًا أن تقول الحقيقة ، وأن تبين لنا ما تنوي القيام به تجاه هذه الحقيقة. وأن تعمل من خلال القيم المشتركة مع المجتمع والبيئة.وأن تحتاج ثالثًا لشريك تستخدم نفوذه مع غيرها من المؤسسات في المنطقة.
وفي الواقع، ليست كل الشركات مضطرة لأن تفعل هذا؛ أعني ما الذي يدفعها للقيام بذلك؟ ..لا أحد، فهذه الجهود لن تؤثر مباشرة على صافي الأرباح.
ومع ذلك، تضع الشركات استثماراتها أحيانًا في الأنشطة والبرامج التي تجعل الموظفين “أفضل وأكثر ولاءً”، لمجرد أن تضفي معنىً على أعمالها التجارية. على سبيل المثال؛ تطوع في الآونة الأخيرة أكثر من 475 موظفًا في”بيتني باوز” بالعمل في 30 مشروعًا مجتمعيًا ضمن برنامج الشركة “التفاني في التعليم” ، والذي استفاد منه نحو اثنتي عشرة مؤسسة تعليمية غير ربحية في ولاية كونيتيكت. شملت البرامج، قراءة الموظفين على الطلاب الصغار، والعمل في الحدائق المزروعة، وتوجيه الطلاب في المدرسة الثانوية. ولم تكن مؤسسات الطلاب والمؤسسات المجتمعية فقط هي التي استفادت من هذا البرنامج، بل استفادت أيضًا الشركة وموظفوها.
وفي الواقع، فإن لبرامج الشركات- حول المجتمع والتعليم- تأثيراتٍ فعلية، وفوائد ملموسة تعود بالنفع عليها ، بدءًا من زيادة رضا الموظفين، ووصولًا إلى زيادة ثقة العملاء، شريطة أن تتم البرامج بشكل صحيح؛ الأمر الذي يتطلب فهم والتزام الإدارة العليا.
ووفقًا لمسح أجرته لجنة تشجيع الأعمال الخيرية للشركات على 261 شركة (بما في ذلك 62 شركة من قائمة فورشن 100 الشهيرة)؛ فإن 59 % من الموظفين قدموا طلبات إجازة للتطوع، وقدم 50 % برامج تطوعية،فيما كان 76 % يقيسون و يتتبعون النتائج والآثار الاجتماعية لاستثماراتهم. وأوضحت النتائج، أن التعليم في منطقة التمويل كان البرنامج الأكثر شعبية بين البرامج الأخرى من قبيل الخدمات الصحية والاجتماعية. وفي استطلاع العام السابق، كان أكثر سببين لمشاركة الشركات في برامج الاستثمار المجتمعية؛ لبناء العلامة التجارية وسمعتها، وإشراك الموظفين وتعيينهم.
هل لاتزال غير مقتنع بأهمية تلك البرامج التي تشارك فيها شركتك وموظفوك؟!..
إذًا يمكنك مطالعة القائمة التالية- في وقت فراغك- لمعرفة ما إذا كان هناك شئ تريد تجربته فورًا، فتجمع عنه البيانات و تحلل تأثير جهودك فيه:
- التبرع بخدمات أو منتجات.
- إذا كان هناك كتالوج أو منشور آخر مطبوع لعملكم؛ فيمكنك تخصيص صفحة فيه لأرقام الهواتف وغيرها من الأمور التي تساعد ضحايا سوء المعاملة.
- يمكن لمحلات البقالة التبرع بالبضائع للمنازل المتنقلة المحلية؛ مثل الغذاء أو حتى معجون الأسنان.
- يمكن للمصنّعين، التبرع بالمؤن اللازمة للوكالات التي تساعد المنازل المتنقلة و من هم بدون مأوى.
- يمكن للفنادق أن توفر غرفًا مجانية لضحايا سوء المعاملة. على سبيل المثال؛ عندما لا تكون هناك شواغر في المباني أو الوكالات الأخرى التي توفر المأوى، كما يمكنها التبرع بالكتان الذي يستخدم على السرير، والمناشف.
- شركات التاكسي، يمكنها توفير ركوب مجاني للأشخاص الذين يقعون في أزمة نتيجة علاقة سيئة ويحتاجون الى الانتقال لملجأ آمن.
- يمكن تنسيق برامج ركوب مجانية بمعرفة الشرطة وإدارة المنازل المتنقلة.
- يمكن للمحامين تقديم خدمات مجانية لضحايا العنف المنزلي أو ضحايا سوء المعاملة.
- يمكن لبرامج الرعاية ترتيب رعاية أطفال الموظفين الذين تعرضوا للعنف الأسري بأسعار مخفضة.
- من المؤسسات التي تقدم خدمات اجتماعية:
- موقع ” “Amazon.c: يساعد في الوصول إلى إدارات المنازل المتنقلة ومؤسسات منع العنف بعمل رابط لهم على الموقع.
- مؤسسة ” Bell Mobility ” : دشنت حملة بعناوين ” إعادة تدوير “، و”إعادة استخدام” ، و”إعادة الاتصال”؛ وهو برنامج وطني لإعادة تدوير الهواتف الخلوية.
في الختام، لست مضطرا لفعل أي شئ، ولكن غالبية من في السوق العالمية يؤمنون بأنه لو استطعت تحسين حال موظفيك، فسوف تحصل على منتجات أفضل منهم.