أطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء»، مؤخرًا، البرنامج الوطني لدعم المحتوى الثقافي والإبداعي «إثراء المحتوى»؛ في استمرار لجهوده لدعم المواهب والثقافة بالمملكة.
ويستهدف برنامج «إثراء المحتوى» تنمية صناعة المحتوى المحلي وتعزيز فرصه في المملكة بشتى القطاعات الثقافية والإبداعية؛ من خلال دعوة المؤسسات والشركات المتوسطة والصغيرة المهتمة بالمحتوى المرئي والمسموع والمقروء للمشاركة في رحلة الوصول إلى محتوى ثقافي عربي ينافس عالميًا.
ويُتيح البرنامج فرصة ذهبية لكل شركة أو مؤسسة مهتمة بإثراء الثقافة والفنون؛ للمشاركة بتقديم مشاريع للمحتوى الرقمي أو المطبوع بمختلف قوالبه والتي يتم تقييمها من قِبل لجنة مختصة بتقييم المشاريع المتقدمة، وترشيح الأفضل منها، ليقدم مركز «إثراء» دعمًا ماليًا ولوجستيًا ومعرفيًا يمكّن الجهات المشاركة من تنفيذ مشاريعها وتقديمها للجمهور.
ووضع المركز شروطًا من أجل المشاركة في البرنامج؛ حيث فتح باب التسجيل عبر المنصة الإلكترونية الخاصة بالبرنامج من هنا، والذي سيتم إغلاقه في 8 مارس 2020.
مواصفات مشاريع المحتوى:
يمر البرنامج بمراحل عدّة، تبدأ بتقديم مشاريع المحتوى، ثم تقييمها، ليُرشّح على ضوئها أفضل المشاريع.
وترتكز المشاريع المشاركة على ثلاثة متطلبات وخصائص محددة كالتالي:
–الرقمي والمطبوع: يركز البرنامج على منتجات المحتوى الرقمية التي يمكن نشرها ومشاركتها في فضاءات الإنترنت المختلفة ، وعلى منتجات المحتوى المطبوع كالكتب أو المواد المقروءة، والمنتجات المادية كالأعمال الفنية والتشكيلية.
–ثقافي أو فني أو تاريخي: تتناول مشاريع المحتوى المطلوب مختلف الخصائص الحضارية، سواء الثقافية منها أو الفنية أو الاجتماعية أو التاريخية، وتمتد لتتناول الموضوعات المحلية والعالمية على حد سواء، وسيترك الباب مفتوحًا أمام الإبداعات من مختلف الزوايا والمسارات.
–جاهز للتنفيذ: يجب أن يكون المشروع جاهزًا للتنفيذ ؛ حيث يهدف برنامج «إثراء المحتوى» إلى إنتاج مواد ومخرجاتٍ جاهزة للعرض والتقديم، بحيث يكون منتج المحتوى في صورته النهائية المتكاملة والمستوفية لكل الخصائص الفنية التي وُضع تصورها منذ البداية، كما يسعى إلى تبني المشروعات ذات الإطار الزمني المحدد الذي يمكن قياسه وتحديد نقطتي بدايته ونهايته بوضوح.
ويأتي البرنامج ضمن سلسلة برامج ومبادرات يُطلقها المركز، والتي تهدف إلى إظهار الصورة المُشرقة للوطن في المجالات الثقافية والفنيّة، إلى جانب دعم وتنمية المواهب الوطنية وإبرازها في محافل عالمية، وتعزيز الجوانب الثقافية والاجتماعية، والتي تعكس مهمة «إثراء» في تعزيز الإبداع، وصنع بيئة محفّزة على إنتاج وتبادل المعرفة، تلتقي فيها المواهب للتعلم ومشاركة الأفكار كي يصبحوا روّادًا للمملكة في مسيرة التحول إلى اقتصاد المعرفة؛ تماشيًا مع رؤية السعودية 2030.
التصنيف تحت 3 فئات:
ومن المقرر أن تخضع مشاريع المحتوى للتصنيف تحت ثلاث فئات؛ وهي الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، وتتولى نخبة من ذوي الاختصاص في البرنامج دراسة المشاريع المتقدمة وتصنيفها ضمن الفئة المناسبة، وذلك بحسب حجم المشروع ومواصفاته، ومختلف متطلباته التقنية أو الفنية أو الإدارية.
مراحل تقديم المشروع :
من المقرر أن يمر المشروع بمراحل عدّة، والتي تبدأ بتقديم مشاريع المحتوى، ثم تقييمها، من قِبل لجنة متخصصة بتقييم المشاريع المتقدمة، ليُرشّح على ضوئها أفضل المشاريع.
وعقب اختيار أفضل المشاريع يقدم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي دعمًا ماليًا ولوجستيًا ومعرفيًا يُمكّن الجهات المشاركة من تنفيذ مشاريعها وتقديمها للجمهور.
اقرأ أيضا:
«دروب» يعقد دورة «الثقافة العمالية وفق نظام العمل السعودي»