تعرضت المرأة للظلم والاستبداد وسلب الحقوق في معظم المجتمعات قبل ظهور الإسلام، ولم تُعامَل على قدم المساواة مع الرجل من حيث القيمة الإنسانية، وكان يُنظر إليها باعتبارها أقل قيمة؛ ما أدى إلى استمرار اعتبارها تابعة للرجل في المجتمعات؛ حيث يكون للرجل حق تحديد مصيرها.
حرمان المرأة من حقوقها في الحضارة الإغريقية
في الحضارة الإغريقية كانت المرأة تُحرم من حقوقها وتُعامل بشكل مهين، وقد قال أرسطو: “هناك ثلاث فئات لا تمتلك القدرة على تحقيق إراداتها: العبيد، والأطفال ذوو الإرادة الضعيفة، والنساء اللواتي لديهن إرادة ولكنهن غير قادرات على تطبيقها”.
ومنح الإسلام المرأة حقوق الملكية والميراث والتجارة والإيجار والهبة والإعارة والوقف والصدقة والكفالة والرهن، وغيرها من حقوقها السامية الأخرى التي لم تُمَنَحْ لها في العديد من دساتير الدول خلال العصر الحالي.
المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام
واستنادًا إلى الحقوق التي تُمنَح للمرأة في الشريعة الإسلامية تُنظِّم المملكة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، “المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام” اليوم الاثنين، الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة على مدى ثلاثة أيام.
يهدف المؤتمر إلى إبراز إنجازات المرأة المسلمة، ودورها ومساهمتها في التنمية، والرد على الشبهات والتشويهات التي تنقص من حقوق المرأة في الإسلام، كما يهدف إلى توضيح تعاليم الإسلام فيما يتعلق بالمرأة، ووضع خطة عمل للإصلاحات القانونية والمبادرات السياسية لتعزيز العدالة وتمكين المرأة في المجتمعات الإسلامية.
وهناك استهداف لإصدار وثيقة شاملة بعنوان “وثيقة جدة حول المرأة في الإسلام”، بالإضافة إلى ذلك يسعى المؤتمر إلى إثبات براءة الإسلام من أشكال التطرف والعنف والإرهاب ضد المرأة، وإلى تأكيد حقوقها المشروعة في مجالات العلم والعمل. وستُعرض حقوق المرأة السعودية المستمدة من شريعة الإسلام في هذا السياق أيضًا.
اقرأ أيضًا:
لجذب المزيد من المستثمرين.. السعودية تتيح تأشيرة زيارة الأعمال لجميع دول العالم
هيئة الزكاة تدعو لتقديم “ضريبة الاستقطاع” قبل 12 نوفمبر