لا تعني محاولة حصر تحديات بدء المشروع الجديد أن هذه البداية/ الفكرة لا تستأهل الكدح والتعب من الأساس، وإنما مرادنا هو العكس تمامًا؛ إذ إننا نحاول من خلال الإشارة إلى هذه التحديات والصعوبات التي تعترض طريق رواد الأعمال والراغبين في خوض غمار تجربة العمل الحر تحفيزهم وتبصيرهم بالطرق التي تمكنهم من تخطيها والتعامل معها على النحو الصحيح.
فمن خلال فهم تحديات بدء المشروع الجديد التي قد يواجهها رواد الأعمال الناشئون، وكيفية التعامل معها، سيكونون مستعدين بشكل أفضل للمشكلات المحتملة، كما أن هذه المعرفة ستمنح نشاطهم التجاري فرصة أفضل للنجاح.
بيد أن ما نبغي الإشارة إليه في هذا الصدد أن الإشارة إلى تحديات بدء المشروع الجديد نابعة أصلًا من إدراكنا لكم الفوائد والمنافع التي يمكن جنيها وتحقيقها من خلال تجربة العمل الحر بشكل عام.
اقرأ أيضًا: العمل الحر.. مزايا وتحديات
تحديات بدء المشروع الجديد
ويحاول «رواد الأعمال» رصد طائفة من تحديات بدء المشروع الجديد، وذلك على النحو التالي..
-
الفشل في التخطيط
لا شك أن الفشل في التخطيط، أو قل إن شئت الدقة “التخطيط القويم”، هو واحد من أبرز تحديات بدء المشروع الجديد؛ ذلك لأن كثيرًا من رواد الأعمال، لا سيما إذا كانوا حديثي عهد بالمجال، يقعون فريسة إغراء إطلاق فكرتهم دون الكثير من التفكير المستقبلي.
وعلى الرغم من أن الفشل في التخطيط يؤدي بشكل مباشر إلى إهدار الأموال المخصصة للمشروع، ناهيك عن عدم الاستعداد للأنشطة الحيوية مثل التسويق أو التعامل مع الموردين، فمن المرجح إن نظرنا إلى الوجهة المخالفة أن ينجح أصحاب الأعمال الذين يخططون ويضعون أهدافهم لأنفسهم.
إذًا أنت بحاجة إلى إعداد خطة عمل مفصلة تغطي مجالات مثل: التسويق، والتوظيف، والتمويل، والمبيعات، وقتها ستكون قد تغلبت على أول تحديات بدء المشروع الجديد.
اقرأ أيضًا: أسباب تدفعك لبدء مشروعك الآن.. فرصة الاستقلال المالي
-
نقص الطلب
هذا التحدي من تحديات بدء المشروع الجديد متعلق، من حيث الأساس، بالفكرة ذاتها التي ستتم ترجمتها عما قليل إلى منتج أو خدمة، فإذا لم يكن ثمة طلب كافٍ على خدمتك أو منتجك فالمؤكد أن النجاح لن يكون حليفك في هذه الرحلة؛ إذ إن فهم حاجة السوق لمنتجك أو خدمتك يُعد جانبًا حاسمًا في خطة العمل؛ فبدون عدد كافٍ من الأشخاص الراغبين في شراء المنتج أو الخدمة لن تنجح الشركة الناشئة، مهما كانت الفكرة رائعة.
عليك إذًا، والحال كذلك، أن تقضي وقتًا كافيًا في إجراء أبحاث السوق لجمع المعلومات حول العملاء المحتملين؛ حيث سيكشف هذا عن حجم السوق المستهدف، ويساعد في تحديد ما إذا كان هناك طلب كافٍ على فكرة مشروعك أم لا.
اقرأ أيضًا: كيف تبدأ مشروعك السياحي؟
-
التسويق غير الفعّال
التسويق في حد ذاته واحد من أشهر وأعوص تحديات بدء المشروع الجديد، بل هو من التحديات التي تواجه الشركات ككل، سواءً كانت راسخة القدم في السوق أم ناشئة.
إذًا يجب أن يكون التسويق فعّالًا، ولكي يكون كذلك من المهم العمل على وضع خطة تسويقية للطريقة التي تنوي بها الوصول إلى عملائك، كما تعمل معظم الشركات الناشئة بميزانيات صغيرة؛ لذا تحقق من طرق التسويق المختلفة، هل هناك طرق منخفضة التكلفة أو حتى مجانية يمكنك من خلالها الوصول إلى جمهورك المستهدف؟
فحتى إذا كانت لديك أموال كافية للتسويق فمن المهم أن تستثمر بحكمة في أنسب الأساليب؛ ومن يجب أن تقوم بقياس جميع الأنشطة التسويقية التي تستخدمها، وتكييف تكتيكاتك إذا لزم الأمر.
وضع في اعتبارك الاستعانة بمصادر خارجية في التسويق كالخبراء والمستشارين إذا كنت تفتقر إلى الوقت والمهارات اللازمة للقيام بالمهمة بنفسك.
اقرأ أيضًا: الواقع والحقيقة في العمل الحر
-
الإدارة المالية
ما من شك في أن التخطيط المالي والإدارة المالية بشكل عام أحد تحديات بدء المشروع الجديد، كما أن الفشل فيهما يؤدي جزمًا إلى فشل أغلب الشركات الناشئة؛ فإذا كانت التكاليف أكبر من الإيرادات فلن ينجح نشاطك التجاري مهما فعلت.
أنت بحاجة، إذًا، إلى فهم جميع التكاليف التي ستتكبدها شركتك الناشئة، والتأكد من تسعير منتجاتك أو خدماتك بشكل مناسب لتحقيق ربح؛ وهو ما يعني أن عليك القيام بإعداد توقعات للتدفق النقدي تتنبأ بمبيعاتك، بالإضافة إلى الأرباح والخسائر؛ بحيث يمكنك بعد ذلك توقع الواردات والنفقات على نحو أقرب ما يكون إلى الواقع.
اقرأ أيضًا:
البداية الرشيقة.. ماهيتها وأهميتها
اختيار مجال الاستثمار المناسب.. مجالات واعدة في المملكة
10 نصائح لإيجاد الفرصة المناسبة وبدء عمل تجاري جديد
مشروع بدون رأس مال.. هل تفعلها؟
كيف تجد المال لبدء مشروعك؟.. خيارات ملائمة لخطوتك الأولى