حتى لو كان فريقك مكونًا فقط من أفراد موهوبين للغاية فهناك دائمًا عدد قليل من الموظفين المتميزين عن المجموعة، وبحسب دراسة أجراها باحثون في جامعة “ستانفورد” الأمريكية فإن هؤلاء الموظفين المتفوقين يُمثلون في المتوسط 5% من القوى العاملة في أي شركة، ونظرًا لأن الموظف المتفوق هو جزء لا يتجزأ من نجاح أي شركة فمن الأهمية بمكان أن يُدرك القائد الجيد إمكاناتهم والاعتراف بهم كمواهب عالية.
ما من شكٍ أن الموظف المتفوق موهوب للغاية، وبصفتك قائدًا جيدًا يُمكنك تتبع أدائه لرسم صورة واضحة عن وضعه الوظيفي الحالي، ليس كما تراه أنت فقط ولكن أيضًا كما يراه زملاء العمل والعملاء، والمميز في الموظف المتفوق أن لا يتردد أبدًا في تحمل المسؤولية.
على مستوى التقييم قد يكون من السهل على الشركات أو المنظمات التمييز بين الموظفين وتصنيفهم جيدًا، يُمكن بالتأكيد التمييز بين الموظف السيئ والباقي، لكن هذا ليس هو الحال دائمًا، فهناك حالات تم فيها تجاهل الموظف المتفوق؛ وذلك ببساطة لأن تفوقهم لم يكن مرئيًا بشكل علني، إذًا ما الذي يُميز الموظف المتفوق عن الآخرين؟
اقرأ أيضًا: فوائد التغيير الإيجابي.. هل أنت على استعداد؟
الموظف المتفوق
لذا يوضح موقع «رواد الأعمال» في السطور التالية صفات الموظف المتفوق، وهي كالتالي:
القدرة على التكيف
إن واحدة من أهم الصفات التي يتمتع بها الموظف المتفوق هي التكيف مع ظروف العمل المختلفة؛ حيث يُمكنه التفكير بسرعة، ويُعد الموظفون المتفوقون الذين يُمكنهم الانتقال بسلاسة من مشروع إلى آخر -سواء كانوا في المنزل ضمن فرق كبيرة أو بمفردهم- إضافة قيّمة إلى أي مؤسسة، ومن السهل إدارتهم ببساطة؛ لأنهم بارعون جدًا في إدارة أنفسهم.
الثقة بالنفس
كما يعلم المدراء فإن الموظف المتفوق يتمتع بقدر كبير من الثقة بالنفس وغالبًا ما يكون لديه المزيد من الحقائق والبيانات لدعمها أيضًا، والأكثر من ذلك أن ثقته في نفسه ليست شيئًا هشًا يحتاج إلى التدليل، ولكن عندما يواجه دليلًا على أنه كان على خطأ أو أنه اتخذ قرارًا خاطئًا فلن يواجه مشكلة في الاعتراف بخطئه والمضي قدمًا.
اقرأ أيضًا: كيف تحارب اليأس في العمل؟.. خطوات مهمة للتعافي
الاعتمادية
هناك ميزة أخرى تتوفر في شخصية الموظف المتفوق وهي الاعتمادية، وتلك سمة مهمة يبحث عنها المديرون التنفيذيون وأصحاب الشركات؛ لأنها تلعب دورًا مهمًا في نجاح الأعمال.
بالتأكيد لا يظهر الموظف المتفوق الذي يُمكن الاعتماد عليه للعمل في الوقت المحدد كل يوم فحسب، بل ينتج أيضًا عملاً ثابتًا، وتدريجيًا أصبح الموظفون المتفوقون لاعبين رئيسيين في الشركات؛ لأنهم يبنون علاقة عمل قوية ليس فقط مع الإدارة ولكن مع زملائهم أيضًا.
توقع احتياجات الفريق
لا يجلس الموظفون المتفوقون ذوو الكفاءة العالية حتى يمنحهم رئيسهم مشروعًا جديدًا، بل دائمًا ما يسألون أنفسهم: ما الذي يحتاجه فريقي؟ وكيف يُمكنني إضافة قيمة إليهم اليوم؟ إنهم يحاولون دائمًا التفكير قبل أعضاء فريقهم ويتوقعون العوائق المحتملة أو التحديات التي قد يواجهها الفريق، وبدلًا من الجلوس على أمل أن يقوم شخص آخر بالعمل فإنهم يأخذون الملكية ويجعلون الأشياء تحدث.
توفير الحلول
دائما ما يُحاول الموظف المتفوق تجنب المشكلات التي تُثار في بيئة العمل، وإذا لاحظ وجود بعض المشكلات التي قد تُعرقل عجلة الإنتاج فدائمًا ما يُبادر بالحلول والعمل على تحقيق الأهداف، بشكلٍ عام يُقدم الموظفون المتفوقون حلاً مقترحًا لأي مشكلة تظهر، وهم إيجابيون ويمنحون الفريق طاقة لا تُقدر بثمن.
اقرأ أيضًا:
تنظيم جدول المهام اليومي.. كيف يُمكن ذلك؟
تنظيم وقت الأعمال الطارئة.. استراتيجيات فعالة
كيف تجدد نشاطك العملي؟.. استراتيجيات وأهداف
كيف تفصل الموظف دون الشعور بتأنيب الضمير؟
نموذج الموظف المثالي.. الجانب المُشرق في العمل