بعد حصولها على بكالوريوس في علوم الحاسب والمعلومات، وعدد من الشهادات الاحترافية من جامعات عريقة ومنظمات دولية؛ مثل: London Business school-MIT- Google -Faceboo، تخصصت في مجال تقنيات التسويق، وتحديدًا في تحليل البيانات، وأسست عدة مشاريع صغيرة، كما حصلت مع فريق مميّز على تصنيف موقع فوربس الشرق الأوسط ضمن أفضل 50 شركة ناشئة في مجال الابتكار في السعودية لعام 2016م.. في الحوار التالي تسرد أروى الداود تفاصيل رحلتها في عالم الأعمال.
أي الحلول التسويقية الرقمية التي على رواد الأعمال اتّباعها؟
- عوامل كثيرة تحدّد أفضل الحلول التسويقية المناسبة لكل مشروع، تبدأ بدراسة المنتج أو الخدمة، ومعرفة العملاء بشكل دقيق، ثم تحديد أهداف واستراتيجية وتوقيت الحملة، ثم البدء في قنوات تسويقية تتناسب مع المعطيات، ومراقبة الأنشطة التسويقية دائمًا للتنبؤ بالنتائج وتحسينها.
كيف ترين التسويق عبر المؤثرين؟ وكيف يمكن استغلاله؟
- التسويق عبر المؤثرين بشكل عام أداة قوية جدًا، تساهم بإذن الله في الحصول على نتائج ممتازة، بشرط اختيار المؤثر المناسب للنشاط، ومعرفة بيانات المؤثر في قنوات التواصل الاجتماعي، وقياس تأثيره في حملات تسويقية سابقة.
ولأن معرفة إحصائيات وأداء المؤثرين في مختلف قنوات التواصل الاجتماعي غير متوفرة في السوق لمختلف الشركات، فإنني أعمل حاليًا على إطلاق مشروع يساعد أصحاب المشاريع بمختلف توجهاتها التسويقية في اختيار المؤثر المناسب لحملاتهم الإعلانية، بخصائص مميزة وفريدة، أعتمد فيها أساسًا على مشاركة البيانات مع الجهات المهتمة، وعرض تفاصيل كثيرة عن كلّ مؤثر؛ ما يساعد الجهات أو الشركات على اتخاذ القرار المناسب بالاختيار بين المؤثرين، وسيرى النور قريبًا بإذن الله خلال النصف الثاني من هذا العام.
مواجهة المخاطر
ما الذي لفت انتباهك في عالم ريادة الأعمال؟
- عالم ريادة الأعمال بالنسبة لي هو الجسارة في مواجهة المخاطر؛ وهو ما قادني للعمل على مشاريع عدة خلال السنوات الماضية وحتى الآن؛ حيث تكون الحرية ومساحة الإبداع غير محدودة بسقف، أو بسياسات وإجراءات تقلّل من مرونة العمل واتخاذ القرار، ولأنه الأرض الخصبة لإطلاق العنان لكل ما بداخلك لتحقيق أهدافك ورؤيتك في المشاريع.
الفشل قبل النجاح
قضيت سنوات في مشاريع متعددة، فكيف كانت تجربتك؟ وما الدروس المستفادة منها؟
عملت بالفعل في عدة مشاريع ناشئة، وأسّست مشاريع مختلفة،
فتعلّمت من الفشل قبل النجاح، وتعلّمت أن الفريق هو شريان نجاح أي مشروع، وأن تجربة المنتج قبل إطلاقه تضمن لك منتجًا جاهزًا للسوق كما يريده العميل، وليس كما يتخيله صاحب المشروع.
التركيز على الهدف
ما أهمّ المعوقات التي واجهتك؟ وكيف تغلبتِ عليها؟
- لا يكاد يمر يوم أثناء تأسيس المشروع الناشئ، إلا ويواجه تحديات؛ لذا يساعدك التركيز على الهدف الذي حددته مسبقًا لك قبل التأسيس، على تجاوز هذه العقبات، وكذلك الصبر على النتائج، واستشارة الخبراء؛ ما يساهم بشكل كبير في تجاوز العديد من المعوّقات.
كيف ترين أهمّ عوامل نجاح رائد الأعمال؟
رائد الأعمال بطبيعته: مبادر، جريء، حالم، فالمبادرة تشكل برأيي الشخصي ثلاثة أرباع الحظ بعد توفيق الله تعالى.
وماذا عن واقع رائدات الأعمال بالمملكة؟ وماذا يحتجْنَ للنجاح؟
نحن نعيش الآن في عصر تمكين المرأة، والذي لم يكن متاحًا قبل ٥ سنوات، فكل المطالب تحققت مع رؤية سيدي سمو ولي العهد محمد بن سلمان؛ الداعم الرئيس في رحلة كلّ رائدة أعمال.
الشريك التقني
ما الذي تحتاج إليه المشاريع التي تعتمد على التقنية من وجهة نظرك؟
الشريك التقني بخبرة واسعة مهمّ جدًا في أيّ مشروع تقني؛ لأن وجوده يساهم بشكل كبير في تعديل وتحسين العديد من العمليات البسيطة الداخلية، التي تؤثر بشكل مباشر على مخرجات العمل وتعامل العملاء؛ وبالتالي تؤثر على سير الأعمال مستقبلًا.
فهم العمليات التقنية والتشغيلية اللازمة من البداية عامل رئيس للمشروع التقني، وهذا لن يحدث من دون شريك تقني.
كيف يمكن للمشاريع تخطي الأزمات أو تجنّبها؟
- اِستعنْ دائمًا بالمستشارين وأصحاب الخبرة في المجال. كل مشكلة لها حلّ، فقط حدّد المشكلة؛ لأن تحديدها نصف الحل.
بم تنصحين رواد الأعمال؟
- كلما زادت العقبات في المشروع، زادت فرص نجاحك؛ لأن فكرتك بطبيعة الحال وارد جدًا أن الآلاف غيرك فكروا فيها مسبقًا، لكن لأنهم لم يستطيعوا تجاوز العقبات لم يصلوا للنتائج المرجوة؛ لذلك الصبر هو صديق الرحلة.
اقرأ أيضًا:
خالد المالكي مؤسس “SIXTY SIX”: بدأت مشروعي بفكرة تطوّرت إلى علامة تجارية ناجحة
فهد العوفي: لا علامة تجارية راسخة دون استراتيجية تسويق ناجحة
هاني حبيشي مؤسس مجموعة حبيشي القابضة: “لؤلؤة باتومي” أحدث مشروعتنا بتكلفة 63 مليون دولار
سهام الدهري: التسويق للصالونات يتطلب الاستعانة باستشاري تسويق محترف
ضيف الله بن شرف الزهراني: «القهوة السعودية» تفتح أسواقًا جديدة للانطلاق نحو العالمية