كشفت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، عن استعدادها لانطلاق النسخة الرابعة من “منتدى التقنية الرقمية”. تحت رعاية المهندس عبد الله بن عامر السواحه؛ وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، ورئيس مجلس إدارة الهيئة. وبالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات. وذلك في 9 أكتوبر 2024، بمدينة الرياض.
يأتي منتدى التقنية الرقمية تحت شعار “التكامل لمستقبل رقمي مستدام”، ليعكس مدى الاهتمام المتزايد بتطوير البنية التحتية الرقمية، وتحقيق التكامل بين الجهات الحكومية والخاصة في هذا المجال الحيوي.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، فإن المنتدى يهدف إلى استكشاف أحدث التطورات في الأسواق التقنية، ويسلط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في هذا المجال.
منتدى التقنية الرقمية
علاوة على ذلك، سيشهد المنتدى مجموعة من الجلسات الحوارية والعروض التقديمية التي تتناول محاور حيوية. من أبرزها سبل تعزيز الاستثمار التقني من خلال التكامل بين القطاعين العام والخاص، والتكامل التنظيمي لتعزيز بيئة الأعمال الرقمية. بالإضافة إلى أهمية تطوير الكوادر الوطنية في مجال التقنية، والعمل على بناء بنية تحتية رقمية متطورة ومتكاملة.
من ناحية أخرى، يسعى المنتدى إلى توفير منصة مثالية لتبادل الخبرات والأفكار بين رواد التقنية والمبتكرين والمستثمرين. وذلك بهدف بناء رؤى مشتركة حول مستقبل التقنية الرقمية في المملكة. بينما يدعو المنتدى جميع المهتمين والمختصين بمجال التقنية إلى المشاركة في فعالياته، والاستفادة من الفرص التي يوفرها.
كذلك، يمكن للمهتمين التسجيل لحضور المنتدى ومتابعة فعالياته عبر الموقع الإلكتروني للهيئة. وبهذا تؤكد هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية أهمية هذا المنتدى في دعم مسيرة التحول الرقمي بالمملكة، وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي رائد بمجال التقنية.
تطور قطاع التقنية الرقمية
يشهد قطاع التقنية الرقمية في المملكة العربية السعودية تطورًا متسارعًا وغير مسبوق، مدفوعًا برؤية المملكة 2030، التي تهدف لتحويل المملكة إلى اقتصاد متنوع ومزدهر قائم على المعرفة والابتكار. وقد حققت المملكة إنجازات كبيرة في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة. ما جعلها وجهةً جاذبةً للاستثمارات التقنية والشركات الناشئة.
وشهدت المملكة استثمارات ضخمة في تطوير البنية التحتية الرقمية. ما أدى إلى تحسين جودة وسرعة الإنترنت، وتوسيع نطاق تغطية شبكات الجيل الخامس. كما أُنشئ مراكز بيانات متطورة ومدن ذكية؛ ما يوفر بيئة مثالية للشركات التقنية للعمل والنمو.
وتولي المملكة اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في التقنيات الحديثة، مثل: الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وسلسلة الكتل. وقد خصصت ميزانيات ضخمة لدعم البحث والتطوير في هذه المجالات. ما أدى إلى ظهور الكثير من الحلول التقنية المبتكرة، التي تسهم في تحسين كفاءة العمليات، ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين.