ما الذي يجعل مندوب المبيعات ناجحًا؟ كثيرًا ما طرحت هذا السؤال في العديد من الندوات والحلقات الدراسية، فكانت كل الإجابات مميزة ورائعة، نستعرضها فيما يلي بالتعقيب عليها:
- ” أن يحصل على المنتج المناسب”:
قد يساعدنا هذا الجواب، لكننا نعلم جميعًا أن مندوب المبيعات عندما يفلس في تحريك المنتجات فإنه يسعى لجلب المال حتى لو باع “الأيس كريم” على جبل جليدي؛ إذ باستطاعة مندوب المبيعات الجيد الحصول على أكبر حجم مبيعات؛ ببيع منتجات دون المتوسط على ما يحققه رجل مبيعات عادي يبيع أفخم المنتجات.
- “كلما أكثر من المكالمات التي تخص المبيعات ، حصل على مزيد من المبيعات” :
هذا الأمر صحيح كقاعدة عامة، لكنه لن يحقق ما يصبو إليه مندوب المبيعات بصورة كافية؛ فنجاح مندوب المبيعات لايعتمد على عدد المكالمات التي يجريها، بل على حجم المبيعات التي يحققها؛ وبالتالي من المحتمل أن يجري مندوب المبيعات الكفء وغير الكفء نفس عدد المكالمات، لكن الأول فقط هو من ينجح.
- ” عليك أن تتقن الآليات”:
وهذا عامل مساعد أيضًا، لكن إتقان التقنيات لن يضعك في مقدمة المخططات البيانية للمبيعات، مالم تتقن الآليات الصحيحة التي تتعلق بالمبيعات.
أربعة أساليب لبيئة المبيعات
في سوق اليوم، من المهم جدًا أن نتعلم البيع بدهاء، فبيئة المبيعات قد تتغير جذريًا بمعرفة أربعة أساليب:
- الزبائن هم أكثر تعلّمًا، وأكثر رقيًا، ووعيًا بالقيمة:
وبعبارات أخرى، من الصعب إرضاؤهم؛ إذ يرغبون في المزيد لأموالهم.
فالتفكير في طلبات المستهلك؛ يعني إصرارك على جودة البضائع والخدمة؛ لأنك لست بحاجة لبقع ألوان من فنان يحاول التحايل عليك لشراء منتج، أو خدمة لا تريدها، أو لست بحاجة لها؛ ومن ثم لا تستطيع التخلي عنها بعد البيع، فإن كان بالمنتج عيوب، أو الخدمة على غير المطلوب، فحينها سيلجأ المستهلك لمندوب المبيعات؛ ما يعني أنّه في صدارة المبيعات؛ بالتالي، على مندوب المبيعات أن يكون على دراية بالمنتج أو الخدمة التي يبيعها، وأن يكون صريحًا، ومهتمًا بإخلاص بمساعدة الزبائن حتى يرضوا تمامًا.
- المنافسة أكثر صعوبة وشراسة
لدى الزبائن اليوم، خيارات متنوعة، يكون فيها السعر هو العامل الحاسم في الشراء، ما لم تقدم مميزات تفاضلية قوية. فمع الشركات التي تنتج منتجات بنفس الكلفة، يزاد الأمر صعوبة يوميًا لتقديم أسعار أقل بكثير، مقارنة بما تفعله المنافسة. وهذا يعني؛ أنّه ينبغي عليك تقديم شيء ما بخلاف ما يقدّمه مندوبو المبيعات الذين يحاولون الحصول على زبائنك. قدِّم خدمات أسرع، ومعلومات محدّثة عن المنتج ومتابعة أفضل للزبون، علمًا بأنه ليس كافيًا أن تقدم منتجات وخدمات جيدة كمنتجات منافسيك، بل يجب أن تكون أفضل بكثير. كذلك، يجب أن يعترف عملاؤك بتفوق منتجاتك وخدماتك، كما ينبغي أن يؤدي عرضك للمنتج أو الخدمة إلى الاستحواذ على اعترافهم وإقرارهم بها، وإلا لن تحصل على المبيعات، بغض النظر عن جودة بضاعتك. فالنجاح في المبيعات يعتمد أقل فأقل على المنتج الذي تبيعه وأكثر فأكثر على مهاراتك كمندوب مبيعات.
- استخدام التكنولوجيا في البيع
تتم المبيعات بشكل أكبر من خلال البريد المباشر، ووسائل الإعلام كالتلفاز التفاعلي والإنترنت، فلم تعد الشركات تلجأ للباعة المتجوّلين كما كان في السابق، وهو ما يسهل كثيرًا على مندوبي المبيعات الذين يمكنهم البيع بقوة ومهارة، خصوصًا في المجال الصناعي.
ولكي تكون ناجحًا كمندوب مبيعات، ابحث عن طرق تميّزك عن الموظفين ذوي الأجور الرخيصة والبائعين المتجولين في الأماكن العامة؛ بأن ترقى لمستوى التحدي بالمهارات البارعة، والمعرفة المتعمقة، والموقف الإيجابي.
- الوقت سلعة غالية
لتصبح ناجحًا، اعلم أنّه لا وقت لديك للتجوال لعرض منتجاتك أو خدماتك على أي شخص، بل يتطلب الأمر وضع استراتيجية واضحة وفعّالة، ومهارات لتنفيذها، والمعرفة اللازمة لجعل هذه الاستراتيجية تعمل لصالحك.
فعندما تكتسب هذه الأمور وتطبّقها، فأنت تبرهن على البيع بدهاء.
المقومات الخمسة للبيع بدهاء
ماذا نعني البيع بدهاء؟
يعتمد الجواب على المقومات الخمسة التي تعتبر أساسية لنجاح فريقك:
- فهم عملية البيع جيدًا لانتهاجه كمحترف على درجة عالية من التعليم.
- فهم الناس جيدًا للتأثير عليهم لشراء منتجك أو خدمتك.
- معرفة كيفية التنفيذ.
- تنمية أذكياء الشوارع.
- امتلاك الانضباط الذاتي لمتابعة كافة تفاصيل الاستراتيجية يوميًا.
المهنيون مقابل العمال
هناك أوجّه للتمييز بين شخص بعقلية عامل، وآخر بعقلية مهني، فالعمال يتحملون مشقة أعمالهم لوضع الطعام على طاولات فوق رؤوسهم، بينما ينظر المهنيّون إلى أعمالهم كمقومات مكافئة لمعيشتهم، فيما تدعم حياتهم المهنية والشخصية بعضها البعض.
العمال ينتظرون الأوامر لتنفيذها، فهم لم يبلغوا مستوى المسؤولية؛ لأنّهم لا يريدون تحملها. ما يهمهم هو الاعتناء بمهامهم العاجلة دون قلق من تأثير مهامهم على الآخرين بالمؤسسة، فهم لا يرون أنفسهم جزءًا من المؤسسة، بل يرون المؤسسة ككيان خارجي يمكن أن يكون له تأثير سلبي أو إيجابي على معيشتهم. ويشيرون للمؤسسة على أنها الضمير الثالث “هي” أو “هم” وليس ضمير المتكلم “نحن”، فهم يستجيبون للمؤسسة وكأنهم منفصلون عنها وليسوا جزءًا منها.
في حين يرى المهنيّون أنفسهم كجزء من المؤسسة، فيتكلمون عنها بضمير المتكلم” نحن”، ونجاحها يعني نجاحهم، والعكس صحيح. إنّهم جيدون لسيرهم بخطى حثيثة للوصول إلى التفوق والتميّز. وهم يستوعبون المعلومات المتعلقة بمجالاتهم المختارة، ويشاركون الآخرين ما يملكونه من معلومات.
لكي تكون مهنيًا، يجب أن تبدو كمحترف، وتواصل مع الآخرين كمحترف، وكن واثقًا من نفسك كمحترف، وضع لنفسك معايير عالية، ولا تسمح لنفسك أبدًا بالنزول عن تلك المعايير.
اقرا أيضًا:
إبداع التسويق.. مهمة لا غِنى عنها
3 طرق مبتكرة لإظهار الاهتمام والتقدير للعملاء
أهم 8 اتجاهات للتسويق الرقمي في عام 2022
تجربة نتفليكس في التسويق.. ماذا نتعلم منها؟
تعليق واحد
شكرا لكم
لنجاح مندوب المبيعات يجب عليه تعلم الطرق والأساليب الحديثة في البيع ، والمحافظة على الزبائن الحاليين، وزيادة قاعدة عملائه