«مشاعل العيدان»: نُؤهل خريجي العمارة والتصميم الداخلي في المملكة لسوق العمل

يُعد التصميم الداخلي واحدًا من أرقى فنون العمارة، إذ يُغيّر في أنماط حياة البشر ويُحسّن من حياتهم بشكلٍ أفضل، كما أنه استثمارًا مهمًا في المشروعات المستقبلية.

ويختلف مفهوم التصميم الداخلي عن تصوّر البعض بأنه يقتصر على تغيير الألوان والديكورات؛ فهو علم وفن يهدف لتحسين حياة البشر لتوفير بيئة آمنة وصحية تُحسّن من مستوى جودة الحياة التي هي أحد أهم مستهدفات رؤية المملكة 2030؛ حيث تؤدي مكاتب التصميم الداخلي دورًا محوريًا في تأهيل الخريجين لسوق العمل.

وترى المهندسة مشاعل بنت محمد العيدان؛ المدير التنفيذي لمكتب عالم مشاعل للتصميم الداخلي، أن تدريب خريجي العمارة والتصميم الداخلي يُسهم في تطوير المهنة وتحسين جودة التصميم والبناء، بالإضافة إلى تعزيز الابتكار والتطور في هذا العمارة والتصميم الداخلي.

وكشفت عن أن مهمة التدريب تقع على عاتق المكاتب الهندسية، وانطلاقًا من مبدأ المسؤولية الاجتماعية يتم تقديم برنامج تدريبي متكامل تدريب خرجي/خريجات التخصصات الهندسية، مشيرة إلى أن التدريب يتطلب بذل الجهد والوقت والتكلفة؛ لتمكين المتدربين وتأهيلهم لسوق العمل وممارسة المهنة بشكل محترف.

وتابعت مشاعل العيدان أن مكتبها كأحد المكاتب السعودية قدّم عددًا من البرامج التدريبية لطلبة التصميم الداخلي لجامعة الأميرة نورة، وجامعة جازان وجامعة القصيم لعدة أعوام.

وشرحت المدير التنفيذي لمكتب عالم مشاعل للتصميم الداخلي محتويات البرنامج التدريبي قائلة إن البرنامج تضمن الآتي:

التدريب على الخطوات الأساسية لتصميم مشروع عملي من زيارة الموقع ورفع المقاسات حتى تقديم عرض التصميم النهائي للعميل.
الاستفادة من خبرات استشاريين ومهندسين من داخل المنشأة أو خارجها لتقديم الآتي:
محاضرات حول مفاهيم وأخلاقيات المهنة.
كيفية التعامل مع التحديات والصعوبات والمنافسات الشريفة.
تعزيز مهارات العرض والإلقاء؛ لتقديم المشاريع بصورة احترافية.
كيفية معرفة متطلبات العميل بطرق غير تقليدية: نوع التصميم، والمتطلبات الخاصة، والميزانية.. إلخ.

علاوة على تقديم ورش عمل تضمنت الآتي:

برامج تصميم والإخراج وخاصة الـ3D مثل sketch up.
كيفية حساب الكميات وجداول المواصفات.
التسويق الرقمي الفعّال.
عروض شركات متخصصة لأحدث مواد البناء وتقنيات التشطيبات والأثاث وأنواع الإنارة واستخداماتها.

ووصفت مشاعل العيدان مهمة التدريب بالعمل المهم والمكلّف، مؤكدة أن المكاتب والشركات وجهات التدريب تحتاج للدعم؛ لتتمكّن من توفير متطلبات التدريب؛ لتحقيق أهداف تفوق الأهداف المرجوة وصقل الكفاءات الشابة وتعزيز قدراتهم الإبداعية وتزويد المتميزين بالخبرات اللازمة لزيادة فرص توظيفهم وخدمة مشاريع البلد بمهنية احترافية عالية.

وأعربت عن فخرها واعتزازها بالإسهام في تأهيل وتدريب الكفاءات الشابة من بنات وأبناء الوطن؛ للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030.

واختتمت حديثها بالقول: “نسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها ورخاءها ورغد عيشها في ظل قيادة والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز؛ رئيس مجلس الوزراء، عراب الرؤية -حفظهما الله- اللذان قدما كامل الدعم في تمكين المرأة، متمنية لهذا الوطن العزيز دوام العزة والتمكين.