كيف تبدأ مشروعك صديق البيئة؟

لعل هذا هو الوقت المناسب لإطلاق مشروعك صديق البيئة؛ ذلك لأن أغلب الشركات تتحول، هذه الأيام، إلى المشاريع الخضراء، نظرًا لوعيها الحاسم بالمخاطر البيئية المحدقة بالكوكب، وبالأضرار الكبرى التي يمكن أن تسببها المشاريع الصناعية العادية.

وإذا كنت تفكر في إطلاق مشروعك صديق البيئة فتأكد أنك لست وحيدًا؛ فهناك الكثير من المشاريع المماثلة أو المتشاطئة مع هذا المشروع، ابتداءً من مشاريع إعادة تدوير الورق المكتبي البسيط أو التوليد المشترك للطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية المتطورة وتقنيات البناء الذكية.

فهرس المحتوي

إطلاق مشروعك صديق البيئة

ولا شك أن هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها قبل الوصول إلى إطلاق مشروعك صديق البيئة، سواء كان عملك عبارة عن ملكية فردية صغيرة أو شركة ضخمة بمليارات الدولارات. وهناك خطوات يمكنك البدء في اتخاذها اليوم لتقليل التأثير السلبي لمشروعك في البيئة. تلك الخطوات التي يرصدها «رواد الأعمال» على النحو التالي..

استخدام المواد التي يمكن إعادة استخدامها

أول خطوة عليك القيام بها على طريق إطلاق مشروعك صديق البيئة أن تعمد إلى استخدام المواد التي يمكن إعادة تدويرها، وتلك مسألة على قدر كبير من الأهمية؛ وذلك بالنظر إلى الجانب المقابل من الموضوع.

ففي الولايات المتحدة وحدها يتم التخلص مما يزيد على أربعة ملايين قلم كل يوم، إن مجرد التبديل إلى أقلام قابلة لإعادة الاستخدام يمكن إعادة تعبئة أحبارها من شأنه أن يساعد عملك في إبقاء الكثير من البلاستيك بعيدًا عن مدافن النفايات.

ويمكنك أيضًا أن تقلل من نفايات الورق عن طريق استبدال دفاتر الملاحظات اللاصقة بألواح المسح الجاف الصغيرة أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة. فتدوين الملاحظات إلكترونيًا هو خيار آخر صديق للبيئة. وتلك مرحلة أخرى من مراحل السير إلى إطلاق مشروعك صديق البيئة.

المشتريات الخضراء

تأتي المشتريات الخضراء كخطوة أخرى على طريق إطلاق مشروعك صديق البيئة؛ فمن أسهل الطرق لتقليل تأثير نشاطك التجاري في البيئة هو ممارسة المشتريات الخضراء.

عليك إذًا أن تلقي نظرة فاحصة على مورديك، والبحث عن الموردين الذين يوفرون السلع التي تم إنتاجها بطريقة مستدامة.

علاوة على ذلك تجنب الموردين الذين يستخدمون مواد ضارة بالبيئة، تأكد من خلو المستلزمات الخاصة بك من المواد السامة التي تضر بالبيئة، واشتر فقط المواد التي يمكن إعادة تدويرها أو إعادة استخدامها.

إن الانتباه إلى مصدر الإمدادات والبضائع الخاصة بك هو طريقة بسيطة لجعل عملك أكثر صداقة للبيئة.

ومن شأن القيام بهذه الممارسات أن يقلل من بصمتك الكربونية؛ من خلال عدم الحاجة إلى شحن منتجاتك ومستلزماتك من مواقع بعيدة.

تقليل استهلاك الطاقة

هناك طرق لا حصر لها لتقليل استهلاك الطاقة في المكاتب وأماكن العمل الأخرى، استبدل، مثلًا، مصابيح الإضاءة المتوهجة بتركيبات وأضواء LED.

وإذا كان ذلك ممكنًا ففكر في تشغيل مكتبك باستخدام الطاقة البديلة، كطاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية، وكلها خيارات قابلة للتطبيق.

ومع زيادة إمكانية الوصول إلى طاقة الرياح والطاقة الشمسية أصبحت حوافز الطاقة الخضراء متاحة على نطاق واسع للشركات من جميع الأحجام.

ويمكن لأصحاب الأعمال اختيار شراء الطاقة من مصادر الطاقة الخضراء بأسعار مخفضة، ومن خلال القيام بذلك يمكنهم تقليل تأثيرهم البيئي مع احتمال خفض نفقات التشغيل الخاصة بهم. وتكون أيضًا قد قطعت شوطًا كبيرًا نحو إطلاق «مشروعك صديق البيئة».

جعل إعادة التدوير أولوية

إعادة التدوير من أبرز الخطوات التي يمكنك القيام بها لجعل عملك أكثر صداقة للبيئة، ولا مناص من إطلاق مشروعك صديق البيئة من دون استراتيجية إعادة التدوير هذه.

وسواء كنت تعمل في مكتب أو مستودع أو أي نوع آخر من أماكن العمل فهناك فرصة جيدة للاستفادة من الكثير من النفايات.

ومن شأن الالتزام ببرنامج إعادة التدوير بدلًا من إرسال كل تلك النفايات إلى مكب النفايات أن يحدث فرقًا كبيرًا في تحويل مشروعك إلى مشروع مستدام.

لذا عليك أن تولي اهتمامًا كثيفًا بأنواع الأشياء التي تتخلص منها، فمن المحتمل أن ينتج مكتبك نفايات قابلة لإعادة التدوير أكثر مما تدرك. فالمنتجات الورقية، عبوات الكرتون، زجاجات المشروبات.. إلخ كلها أشياء واضحة يمكن إعادة تدويرها.

وهناك أيضًا العديد من الأشياء الأقل وضوحًا التي يمكن إبعادها عن مدافن النفايات عن طريق إعادة التدوير، والتي ستدركها جزمًا حالما تضع استراتيجية إعادة تدوير واضحة.