يمكن النظر إلى معرض “صُنع في السعودية”، الذي ستنطلق فعالياته خلال الفترة من 13 إلى 16 فبراير الجاري، من زاويتين، الأولى أنه يُعتبر حلقة مكملة لبرنامج صنع في السعودية الذي أطلقته هيئة تنمية الصادرات السعودية من قبل، ومحاولة لتحقيق الأهداف نفسها، والدفع بمساعي البرنامج قُدمًا.
وتتمثل الزاوية الثانية في كون المعرض يأتي ضمن جهود المملكة الساعية نحو توطين الصناعات المختلفة، والعمل على زيادة المنتجات المحلية؛ ما يعني أنها تسير وفق خطط استراتيجية كلية، وأن ثمة أهداف كبرى تضبط إيقاع البرامج والمبادرات التي تطلقها الهيئات المعنية في السعودية.
اقرأ أيضًا: مؤتمر LEAP.. أكثر من 100 ألف زيارة وصدارة الفعاليات التقنية العالمية
انطلاق معرض صنع في السعودية
وكان تركي آل الشيخ؛ رئيس هيئة الترفيه السعودية، أعلن، في تغريدة له عبر “تويتر”، عن موعد انطلاق معرض صنع في السعودية.
وجاء في التغريدة: “معرض صنع في السعودية يجمع أكثر من 150 شركة وطنية صدّرت منتجات مصنوعة داخل المملكة إلى كل العالم.. من 13 إلى 16 فبراير في #واجهة_الرياض”.
اقرأ أيضًا: الاستثمار في التعدين بالمملكة.. فرص واعدة
ريادة المنتجات السعودية
وقالت الهيئة العامة للترفيه: إن منطقة “واجهة الرياض” إحدى مناطق موسم الرياض الترفيهية، سوف تشهد إقامة معرض “صنع في السعودية” تحت شعار “صناعاتنا نجاحاتنا”، الذي يجمع فخر الصناعة السعودية تحت سقف واحد، ويهدف إلى توطين التصنيع وزيادة الصادرات إلى العالم.
ويأتي المعرض ضمن فعاليات موسم الرياض، ويشكل ملتقى ضخمًا يجمع أبرز الصناعات والخبرات السعودية؛ حيث يسهم في إيصال المنتجات والمصنوعات السعودية إلى الريادة العالمية، وجعلها أقرب للمستهلكين وسوق الأعمال، كما يتيح للزوار اكتشاف التقنيات الجديدة والمبتكرة.
ويحتوي المعرض على عروض حية فريدة وأكثر من 4500 منتج؛ من خلال مشاركة نحو 250 جناحًا، إضافة إلى تنظيم المعرض لأكثر من 15 ورشة عمل، وسط استضافة 30 متحاورًا؛ للحديث عن خلاصة تجاربهم وأبرز خطط نجاح التصنيع التي نفذوها.
وذكرت الهيئة العامة للترفيه أن معرض “صنع في السعودية” يُعد شاهدًا على التغيير، في رحلة فريدة من نوعها عبر التاريخ السعودي العريق، الذي يظهر أصول الضيافة والكرم، وفن الصناعات اليدوية، إلى جانب الصناعات المحلية والصادرات.
اقرأ أيضًا: القهوة السعودية.. إرث ثقافي يُثير إعجاب العالم
البرنامج
أما عن برنامج صنع في السعودية فقد أطلقته هيئة تنمية الصادرات السعودية “الصادرات السعودية” بالتعاون مع شركائها في المنظومة الصناعية، خلال الربع الأول من عام 2021، وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز؛ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ووفق رؤية محددة لدعم المنتج الوطني وجعله الخيار الأفضل للمستهلك.
ويُعتبر إطلاق البرنامج رسالة واضحة المعايير؛ لتعزيز الثقة بالمنتج الوطني، وتفعيل دوره في تنمية الناتج المحلي غير النفطي؛ من خلال رفع ولاء المستهلك للمنتجات والخدمات الوطنية؛ انطلاقًا من دور الصادرات السعودية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الاقتصادية الرامية إلى تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة المنتج السعودي وفق أعلى معايير الموثوقية والتميز.
ويعمل البرنامج على إطلاق أنشطة متنوعة؛ لترويج المنتجات والخدمات السعودية في الأسواق المحلية والعالمية المستهدفة.
وهو يقدم للشركات الأعضاء في البرنامج فرصًا لترويج منتجاتهم وخدماتهم من خلال استخدام علامة “صنع في السعودية” في حالة تم استيفاء شروط البرنامج ومتطلباته، إضافة إلى العديد من المزايا بالتعاون مع شركاء البرنامج من القطاعين الخاص والعام التي من شأنها تعزيز نمو الشركات وتوسّعها.
اقرأ أيضًا: يوم التأسيس السعودي.. ذكرى وطنية تعتز بالجذور الراسخة للمملكة
هويّة ترويج المنتجات
وتسعى المملكة من خلال برنامج “صنع في السعودية” إلى إطلاق هوية موحدة لترويج المنتجات والخدمات السعودية في الأسواق المحلية والعالمية؛ حيث يسهم البرنامج في رسم صورة ذهنية إيجابية للمنتج السعودي لدى المستهلكين ويعزز رغبة المواطنين والمقيمين في استهلاك وتفضيل المنتج السعودي والاعتزاز به.
وهو يسهم في تحفيز الاستثمارات ضمن القطاع الصناعي بالمملكة بما يرسّخ مكانة القطاع على الخارطة العالمية ويمكّن المنتج السعودي من المنافسة محليًا وإقليميًا وعالميًا، ويعزّز دوره في رفع نسبة صادرات المملكة غير النفطية من 16% إلى 50% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي بحلول عام 2030.
اقرأ أيضًا: رفيق الحريري: أجواء منتدى شباب العالم الإيجابية جمعت ثقافات مختلفة
رؤية 2030
ويُعد برنامج صنع في السعودية محركًا أساسيًا لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الاقتصادية الرامية إلى تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة المنتج السعودي وفق أعلى معايير الموثوقية والتميز؛ ما يسهم في توجيه القوة الشرائية نحو المنتجات والخدمات المحلية وصولًا إلى إسهامات القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65% ورفع نسبة الصادرات غير النفطية في إجمالي الناتج المحلي غير النفطي إلى 50% بحلول عام 2030.
ويسلط برنامج صنع في السعودية الضوء على الأفكار الوطنية الإبداعية التي يعتبرها بذور مشاريع اقتصادية خلَّاقة، بينما تتمثل أهدافه الاستراتيجية في تمكين المنتج السعودية وزيادة تنافسيته على الصعيدين المحلي والدولي؛ نظرًا لأن نمو الاقتصاد غير النفطي للمملكة يساهم في تحقيق أثر حقيقي.
اقرأ أيضًا:
العلاقات السعودية التايلاندية.. الاستعداد لعودة الاستثمارات وتعزيز ريادة الأعمال
خبير اقتصادي: منتدى شباب العالم يساهم في تنشئة جيل قيادي
منتدى مستقبل العقار.. تحديات وفرص القطاع
كريستينا جورجيفا: منتدى شباب العالم 2022 يعزز استراتيجيات تمكين الشباب
نظام التأمين ضد التعطل عن العمل.. التفاصيل والبنود