الاسم: سوزان كلاتن
الميلاد: 28 إبريل 1962
الجنسية: ألمانية
الشركة: بي إم دبليو
الثروة: 26.4 مليار دولار
لم تكن حياة الرفاهية سوى مسؤولية كبيرة وقعت على عاتقها منذ سن مبكرة، فكان إرث الأموال هو الأقل تأثيرًا عليها؛ إذ ورثت الألمانية “سوزان كلاتن” -إحدى أهم سيدات الأعمال في بلادها- عن عائلة والدها، الشغف والذكاء والحنكة، قبل أن ترث شركة “بي إم دبليو”، فكيف كانت قصة نجاحها؟
الإدارة والتسويق
ولدت سوزان هانا أرسولا كلاتن في 28 إبريل عام 1962، بمقاطعة باد هامبورج الألمانية؛ حيث كانت الابنة الصغرى لـ “هربرت كواندت” من زوجته الثالثة.
عاصر والدها معاناة هائلة منذ الصغر، بداية من خسارة والده الناتجة عن الأنفلونزا الإسبانية، وصولًا إلى إصابته بمرض أفقده البصر جزئيًا؛ ما جعله يتعلم في المنزل، ثم اشتهر لاحقًا بأنه منقذ شركة “بي إم دبليو” العالمية عندما كانت على حافة الإفلاس.
حصلت سوزان كلاتن على شهادة في التمويل التجاري، ثم عملت بشركة “يونج أند روبيكام” للإعلانات في فرانكفورت، بين عامي 1981، و1983.
رانو موندال.. من التشرد إلى الثراء
أدركت سوازن أهمية التمويل التجاري جيدًا؛ ما دفعها إلى تطوير عملها في مجال الأعمال؛ إذ التحقت بدورة في التسويق والإدارة بجامعة باكنجهام البريطانية، ثم نالت درجة الماجستير في الدعاية من جامعة لوزان في سويسرا.
أعمال تجارية متنوعة
اكتسبت سوزان كلاتن خبرة واسعة وحرصت على التحرر من عباءة والدها الشهير، فاختارت اسم “سوزان كانت” في الأعمال التجارية، وبرزت من خلال عملها في بنك Dresdner أحد أضخم البنوك في ألمانيا، فضلًا عن عملها في شركة “ماكنزي” الاستشارية، ومؤسسة “روسشل آن كو” المصرفية.
رحل والدها في عام 1982، فورثت سوزان، وشقيقها حصة كبرى ساعدت في ثرائهما؛ بحصولهما على أكثر من نصف أسهم شركة “بي إم دبليو” العالمية، قبل تعيينها هي وشقيقها ستيفان في عام 1997، بمجلس الإشراف بشركة بي إم دبليو.
“إمانويل تاربين”.. مصمم المجوهرات البارع
كذلك ورث الشقيقان 50.1% من شركة “ألتانا” التي تعمل في مجال إنتاج المستحضرات والأدوية والمواد الكيميائية؛ حيث ساعدت سوزان كلاتن في تحويلها إلى شركة عالمية في قائمة DAX الألمانية التي تضم 30 شركة كبرى.
نجاح شركة “ألتانا”
وفي عام 2006، باعت شركة “ألتانا” أنشطتها الصيدلانية لشركة Nycomed مقابل 4.5 مليار يورو، وُزِّع على المساهمين كأرباح، فيما ظل نشاطها في مجال الكيماويات المتخصصة قائمًا.
حافظت ألتانا على بقائها في البورصة، وظلت سوزان كلاتن المساهم الأكبر في نجاحها؛ إذ امتازت بالشغف والحماس، كما وظفت كل خبراتها لتحقيق النجاح.
في عام 2009، اشترت سوزان كلاتن جميع الأسهم التي لم تكن تمتلكها بالفعل في “ألتانا” وأصبحت مملوكة لها كليًا؛ لتحقق بعدها مبيعات سنوية تجاوزت 2.5 مليار دولار.
بلغت حصة سوازن كلاتن في ميراث والدها، 12.50% في شركة «بي أم دبليو» لصناعة السيارات، ارتفعت إلى 19.2% بعد رحيل والدتها في عام 2015.
أرباح طائلة
لم تكتفِ سوزان كلاتن بما ورثته فقط، بل حققت شركة “نوردكس” الألمانية صناعة توربينات الرياح – التي تمتلك 25% من أسهمها- نجاحًا كبيرًا.
ومنذ عام 2008، توجهت سوزان إلى استثمار مبالغ متزايدة في الأعمال الخضراء؛ مثل الشركة المصنعة الرئيسة لتوربينات الرياح نورديكس.
وعلى الرغم من أن شركة BMW عكفت على تطوير السيارات الكهربائية، كانت سوزان أكثر تمثيلًا لصناعة سيارات السيدان الفاخرة من BMW.
ريتيش أغاروال.. الملياردير الصغير
ونجحت سوزان في استخدام ثروتها- التي وضعتها في صدارة أغنى سيدات ألمانيا- في ترسيخ أصول أعمال شركاتها في السوق؛ بتأسيس اسم جديد لنفسها في عالم المال، وتطوير أعمال أسلافها.
المسؤولية الاجتماعية
حرصت سوزان على الترويج لثقافة ريادة الأعمال بين طلاب جامعة ميونيخ التقنية من خلال شركة “Die Unternehmer TUM GmbH”.
وفي عام 2007، حصلت على وسام الاستحقاق البافاري، وأولت اهتمامًا كبيرًا بالأعمال الخيرية؛ إذ تبرعت بمبلغ 100 مليون يورو في عام 2016، كما دعمت برنامجًا متخصصًا لإعداد وظائف للاجئين.
“أليكس أسولين”.. مالك أفخم مكتبات بالعالم
بلغت ثروة سوزان حتى أواخر عام 2020، حوالي 26.4 مليار دولار، بعد أعوام من الاجتهاد والعمل الجاد، وإظهار شخصية مستقلة قوية، تستطيع ليس فقط المحافظة على ما ورثته بل قامت ايضًا بتطويره.
الدروس المستفادة:
- التعليم المستمر: على رائد الأعمال الناجح أن يتمتع بحد قوي، ومعرفة بعالم المال، والحرص على تجديد وعيه بما يناسب مشروعه.
- الذكاء: على رائد الأعمال معرفة التوقيت المناسب للمنافسة في السوق، والعمل وفق استراتيجية محددة، تدر عليه الأرباح، وهو الذكاء الناجم عن الخبرة والفطنة.
- الاعتماد على الذات: يعتمد رائد الأعمال على تطوير قدرته باستمرار، مع التمتع بشخصية قوية تكسبه احترام الجميع.
اقرأ أيضًا:
كوك يون هو.. مؤسس ATI التكنولوجية
جاري فاينرتشوك.. عبقري الريادة الاجتماعية
حياة سندي.. رائدة التكنولوجيا الحيوية