في ظل الأزمة التي يشهدها العالم، ويسعى للتعافي من تداعياتها، قالت الأستاذة ياسمين جمال أحمد؛ مقدمة البرامج، في تصريحات خاصة لموقع “رواد الأعمال”، إن المجتمع المدني يشمل الجمعيات والمؤسسات ذات الطابع الخيري التي تهدف لتحقيق التكافل والمواءمة لأفراد المجتمع، وتستهدف أيضًا تحقيق التنمية الشاملة.

ولكي يتمكن المجتمع المدني من أداء دوره المنوط به، أكدت أنه لا بد من اتحاد أجهزة الدول؛ حتى يتم تحقيق التنمية المستدامة وينعكس هذا بالإيجاب علي المواطن.
وقالت ياسمين جمال: “من أهم أدوار المجتمع المدني الآن هو ما يعيشه العالم من كابوس فيروس كورونا؛ فلا بد من توحيد الجهود والتوعية ضد الجائحة، وشهدنا تعاظم دور المجتمع المدني في مواجهة هذه الأزمة”.
وأضافت: “ما يقوم به المجتمع المدني يجعله يحمل عبئًا من الأعباء التي تتحملها الدول تجاه الفقراء؛ حيث إن العديد من المؤسسات الخيرية تكفلت خلال هذه الأزمة، بعدد من الأسر، وتم توزيع مواد غذائية، ليس هذا فقط؛ ولكن اشتمل دور المجتمع المدني على تحمل تكلفة علاج بعض حالات الحجر المنزلي، وظهر دور المتطوعين واضحًا في توصيل احتياجات باقي الأسر”.
وأشارت إلى أن هذا التلاؤم والتلاحم يعكس الدور الحقيقي للمجتمع المدني، ويُعتبر نشر الوعي والمطالبة بحقوق الفئات الأكثر ضعفًا وحماية حقوق الإنسان من أهم مميزات المجتمع المدني.
وأوضحت: “هذا نلاحظه في دور بعض الجمعيات في تقديم الرعاية الصحية، ومكافحة الوباء خاصة كورونا. ونجد أنه في كل أزمة يكون المواطن مندفعًا إلى تقديم يد المساعدة والتحرك؛ وهذا ما ينتج عنه تغير الأوضاع؛ وهنا تكون منظمات المجتمع المدني حاضنة لهذه الطاقات والأفكار؛ وذلك عن طريق العمل على مواجهة الأزمة”.
واختتمت ياسمين جمال تصريحاتها قائلة: “في كل أزمة يجب أن يظهر المجتمع المدني، ويفرض نفسه على الساحة بتقديم الرصيد البشري الكافي والمؤهل للتدخل الميداني لحل هذه الأزمة، وتوعية المواطنين بأن هناك حلولًا من قِبل الدول؛ ولكن إذا اتحد المجتمع المدني مع الدول بمؤسساتها، وتم توعية المواطن توعية سليمة، سوف نتخطى هذة المحنة، ونأمل في أن يستطيع المجتمع المدني، بدوره الإيجابي والفعّال، المواكبة وتقديم الحلول، على أن ترحب الدول بهذه الأفكار كدعم للشباب، واستفادة من الطاقات الإيجابية؛ من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
اقرأ أيضًا:
كورونا ومخاوف العيش في ظل المجهول
أفكار بسيطة تؤهلك للتعايش مع أزمة كورونا