أوضح ياسر الرميان؛ محافظ صندوق الاستثمارات العامة، أن استثمارات الصندوق لا تقتصر على الأسواق المالية فقط، بل تضم الاستثمار في الشركات وتوليد ابتكارات ومنتجات وخدمات جديدة. ما يسهم بشكل فاعل في إيجاد فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي.
جاء ذلك خلال كلمة “الرميان” على هامش النسخة الثالثة لقمة الأولوية التي نظمتها مبادرة “مستقبل الاستثمار” السعودية المنعقدة خلال الفترة 19 إلى 21 فبراير 2025 في ميامي. وفقًا لتصريحات المحافظ نقلًا عن منصة “أرقام”.
وأكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة أن المملكة لديها الإرادة السياسية والتي انعكست في لوائح وتشريعات تمهد الطريق ليس للصندوق فحسب، بل القطاع الخاص السعودي والمنظومة ككل. مشيرًا إلى أن المملكة مؤهلة لتكون رائدة في الذكاء الاصطناعي. ما يتيح الفرصة لتحقيق عائد مضاعف لكل دولار يستثمره الصندوق.
مستهدفات الصندوق
علاوة على ذلك أكد ياسر الرميان أن الصندوق عمل على تطوير الاقتصاد السعودي من خلال تأسيس 103 شركات متنوعة تعمل في 13 قطاعًا مختلفًا، على المستويين المحلي والدولي.
وأوضح أن الصندوق نجح في توفير أكثر من 1.1 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة محليًا ودوليًا. مع التركيز ليس فقط على الكم ولكن أيضًا جودة الوظائف؛ ما يعزز التنمية المستدامة.
كما أشار إلى أن الصندوق يضخ ما بين 40 و50 مليار دولار سنويًا في مشاريع جديدة؛ وهذا يعكس التزام صندوق الاستثمارات العامة بتنويع مصادر الاقتصاد. وبدلًا من التركيز فقط على شراء الأصول المالية في الأسواق الثانوية يعمل الصندوق على إنشاء شركات جديدة، وتنمية قطاعات ناشئة. وإحياء بعض القطاعات المهمة؛ بهدف تعزيز النشاط الاقتصادي بشكل مباشر.
بينما قال “الرميان”: “المضاعف الاقتصادي لهذا هو ما نسعى إلى تحقيقه بالفعل. وبالحصول على مضاعف اقتصادي لا يقل عن ضعفي كل دولار حقيقي ننفقه نوفر وظائف، ومحتوى محليًا. وهو أمر مهم للغاية في معادلة الناتج المحلي الإجمالي؛ لأن المحتوى المحلي يمنحك الفرصة لتصدير المزيد واستيراد أقل”.
جدير بالذكر أن “مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار” أطلقت النسخة الثالثة من قمة الأولوية تحت شعار “الاستثمار بهدف”، بمشاركة قادة عالميين. ومبتكرين، وأصحاب رؤى؛ بهدف معالجة أبرز التحديات.