صرح الدكتور يحيى بن عبد الله الصمعان؛ مساعد رئيس مجلس الشورى – في تصريح صحفي – بأن الأمر الملكي الصادر من خادم الحرمين الشريفين؛ الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – والذي يقضي بإنشاء وزارة الصناعة والثروة المعدنية يؤكد حرص المملكة على تنمية الصناعة وتوفير البيئة الاستثمارية والحوافز الملائمة للرفع من مشاركة الصناعة في الناتج الإجمالي المحلي إلى أعلى المستويات وتوطين الصناعة وإيجاد فرص وظيفية جديدة وفقًا لرؤية المملكة 2030 التي يقف على تحقيقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع .
وأكد معالي مساعد رئيس مجلس الشورى أن المملكة تمتلك العديد من المقومات التنافسية التي تؤهلها للانطلاق في مجالات صناعية عديدة من أهمها: المكانة الاقتصادية التي تتبوأها المملكة على الساحة الدولية، ووجود بيئة جاذبة للاستثمار في المجال الصناعي، والتشريعات النظامية إضافة إلى وجود المملكة في مجموعة العشرين التي تعد تجمعًا للدول الفاعلة في الاقتصاد الدولي.
وأشار الدكتور الصمعان إلى حرص مجلس الشورى – من خلال ما يصدره من قرارات – على مواجهة التحديات التي تواجه الصناعات الوطنية من خلال مهامه التشريعية (التنظيمية)، والرقابية، ودراسته للإستراتيجية الوطنية للصناعة.
وأشار إلى أن إنشاء وزارة الصناعة جاء تتويجًا للقرارات المتلاحقة بمطالبة المجلس في قرار صدر في العام 1433هـ بإنشاء وزارة للصناعة ودعمها بالكوادر الفنية المتخصصة، مضيفًا أن كل ما أصدره المجلس من قرارات كانت بهدف المساهمة في تذليل الصعوبات التي تواجه القدرات التنافسية للصناعات الوطنية، وتحفيز الجهات الحكومية ذات العلاقة على نقل وتوطين التقنيات الخاصة بالصناعة، وجذب وتحفيز الاستثمارات في قطاع الصناعة، وتوفير القدرات الوطنية المؤهلة للعمل في هذا القطاع.
واستعرض مساعد رئيس مجلس الشورى أهم القرارات التي أصدرها مجلس الشورى المهتمة بالقطاع الصناعي ومن أهمها : المطالبة بتضمين الاستراتيجية الوطنية للصناعة ما يسهم في الانتقال نحو اقتصاد المعرفة وتطوير التقنية في مجال الصناعة، وإعطاء معاملة تفضيلية للصناعات الناشئة والمتوسطة والصغيرة من برنامج تمويل الصادرات.
وأشار إلى تأكيد المجلس في أحد قراراته على ضرورة الاستمرار في البرامج والسياسات والحوافز للقطاع الصناعي مؤكدًا أن الصناعة هي خيار استراتيجي يسهم في ترسيخ مكانة المملكة على خارطة الاقتصاد العالمي.
وفي ختام تصريحاته أعرب الدكتور الصمعان عن تمنياته بالتوفيق والسداد لمعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية ؛ الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف في العمل على قيادة هذا القطاع المهم وتطوير مبادرات نوعية لإيجاد مشروعات صناعية تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية لبلادنا وتوجد فرص عمل للمواطنين.