قادها شغفها لريادة الأعمال إلى خوض عدة تجارب في هذا المجال؛ فهي مالكة الشركة الموريتانية للأشغال العامة، ولديها علامتان تجاريتان في مجال التصنيع؛ هما: the hena house (cosmétique) وPescador (sardine)، وساهمت في تأسيس المجلس الموريتاني لسيدات الأعمال؛ لتعزيز دور ريادة الأعمال النسائية.
لذلك أجرينا هذا الحوار مع فاطمة الفيل؛ رئيسة المجلس الموريتاني لسيدات الأعمال؛ لنتعرف على جوانب العمل الريادي في موريتانيا.
- نود في البداية التعرف على مجلس سيدات الأعمال الموريتانيات(CMFA)؟
بداية أتقدم باسم المجلس الموريتاني لسيدات الأعمال بالشكر والتقدير لكم على الاستضافة والنشر عن مؤسستنا.
تأسس المجلس الموريتاني لسيدات الأعمال سنة 2017، حينها كان دور المرأة في عالم الأعمال يقتصر علي التجارة والاستيراد والتصدير؛ لذا رسمنا للمجلس عدة أهداف، من بينها: تعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل، وتغيير عقلية المرأة من مستهلكة إلى منتجة، ودعم مشاركتها في مجالات التكوين والتدريب في مجالات ريادة الأعمال وتأسيس المشاريع متناهية الصغر والصغيرة، وتأهيل الشابات لسوق العمل، وتمكين رائدات الأعمال من الوصول إلى التمويل من خلال شركائنا، إضافة إلى دعمهن في مجال التسويق؛ بتمكينهن من المشاركة في المعارض المحلية والدولية، وربطها بنظيراتها في الخارج.
أهمية العمل الحر
- وما الخدمات التي يقدمها لرائدات الأعمال؟
تتنوع الخدمات والأنشطة، ما بين عمل حملات توعية ورفع الوعي الاقتصادي بريادة الأعمال وأهمية العمل الحر، وتقديم خدمات التوجيه والإرشاد بمعرفة الخبراء وتنظيم دورات تدريبية، حضوريًا أو “أونلاين”، تشمل مجالات الإدارة، وكتابة خطط الأعمال، وعمل دراسات الجدوى، والتسويق، والوصول إلى التمويل، والتجارة الإلكترونية.. وغيرها. ويقدم هذه الدورات نخبة مختارة من الخبراء ومستشاري الأعمال.
معرض لتوظيف النساء
- أعلنتم عن أول معرض للتوظيف وريادة الأعمال للنساء في موريتانيا.. فما أهم محاوره وأهدافه؟
تزامنًا مع الأسبوع العالمي لريادة الأعمال أعلن المجلس الموريتاني لسيدات الأعمال عن “المؤتمر والمعرض التجاري الدولي لتوظيف المرأة وريادة الأعمال”؛ كأول معرض دولي لريادة الأعمال للنساء في موريتانيا؛ بهدف تعزيز الريادة النسائية، واستعراض الفرص المتاحة أمام المرأة في السوق الموريتاني للاستثمار والتسويق، وبحث التحديات التي تواجه رائدات الأعمال، وتعزيز المنتج المحلي وتطويره، واللقاء مع الممولين الدوليين والمحليين، وإيجاد فرص للتشغيل واللقاء مع المشغلين، وفتح الأبواب للتكوين والتدريب والتطوير، إضافة إلى توفير فرص اللقاء B2B مع النظراء في مجال ريادة الأعمال.
يركز المؤتمر على نقل الخبرات والتجارب العربية والدولية للاستفادة من الخبرات المختلفة؛ حيث تم توجيه الدعوة لسيدات الأعمال في العالم العربي وسيدات أعمال أوربية وإفريقية.
ويستهدف المؤتمر والمعرض كلًا من المنتجين المحليين، وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والباحثات عن التشغيل والتكوين والتمويل. ومن المتوقع أن يشارك فيه 1000 سيدة، سوف يستفدن من الفرص المتاحة، وورش العمل، والندوات، مع عرض المنتجات والخدمات من خلال المعرض المصاحب.
منصة متخصصة
* أعلنتم عن قرب إطلاق منصة “صنع في موريتانيا”.. فما الذي تقدمه لرائدات الأعمال؟
“صنع في موريتانيا” منصة متخصصة في التسويق والتجارة الإلكترونية، ولها تطبيق إلكتروني. وهي إحدى مبادرات المجلس الموريتاني لسيدات الأعمال، الذي يهدف لتحقيق استراتيجية المجلس في دعم وتمكين رائدات الأعمال لتسويق منتجاتهن وفتح أسواق جديدة لهن؛ من خلال التقنية الحديثة والتجارة الإلكترونية. ومن المقرر إطلاقها خلال المعرض القادم، آملين لها النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
- ما الدعم المقدم لرائدات الأعمال من قِبل الحكومة الموريتانية؟
دعمت الحكومة الموريتانية ريادة الأعمال ومناخ الأعمال بترسانة قانونية محفزة، كما أنشأت وكالة خاصة بالاستثمار وإدارة تابعة لها تُدعى “الشباك الموحد”؛ لتسهيل العمل على الراغبين في الاستثمار في موريتانيا، فأصبح بإمكانك اليوم الحصول على أوراق شركتك خلال 48 ساعة.
- ما مدى مشاركة رائدات الأعمال في الاقتصاد الوطني؟
إن واقع ريادة الأعمال النسائية في موريتانيا كواقعه في جميع الدول العربية؛ حيث ما زالت المرأة بعيدة عن موازاة الرجل من حيث الحصول على الفرص ورأس المال الحصول على القروض والصفقات.
ولذا فإن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عمل منذ توليه الحكم على دعم المرأة إيمانًا منه بالمرأة وقدراتها ومهاراتها؛ لذا أعطى أوامره بفتح نافذة خاصة للتشغيل وريادة الأعمال النسائية في وزارة التشغيل والتكوين المهني؛ لإتاحة الفرص أمام النساء، وتمكينهن من مزاولة الأعمال الحرة والوصول للتمويل لبدء مشروعاتهن.
- ما أهم التحديات التي تواجه رائدات الأعمال؟
القطاع الخاص -بشكل عام- فيه كثير من التحديات؛ أبرزها: دخول قطاعات لم تكن متاحة لرائدات الأعمال من قبل؛ حيث عمل المجلس الموريتاني لسيدات الأعمال على دعم دخول المرأة للعمل في هذه القطاعات؛ ما جعلهن يتميزن في مجالات؛ مثل: تصنيع الأسماك، والاستثمار في قطاع الزراعة، وتربية الدواجن، والثروة الحيوانية، وصناعة الألبان.
- وكيف يواجه المجلس هذه التحديات؟
يسعى المجلس منذ تأسيسه إلى التغلب على التحديات التي تواجه رائدة الأعمال الموريتانية؛ بالعمل مع الوزارات المعنية لتذليل هذه المعوقات؛ إذ أبرمنا عدة اتفاقيات مع كلٍ من وزارة التشغيل، ووزارة الاقتصاد، ووزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة؛ وذلك لإيجاد ممكنات في مجالات التكوين والتشغيل والتمويل.
كذلك نعمل على توجيه النساء للتكوين والتدريب المستمر؛ بهدف التغلب على التحديات والتواصل مع النساء في الخارج من أجل تطوير المنتجات.
فرص الاستثمار
- وماذا عن أهم فرص الاستثمار المتاحة لرائدات الأعمال؟
هناك كثير من الفرص في مجالات الزراعة والصناعات القائمة على تجفيف وتعبئة وتغليف المنتجات من الخضراوات وغيرها، إلى جانب صناعة الألبان، وتربية الثروة الحيوانية والداجنة، وتصنيع الأسماك.
وهناك فرص أيضًا للاستثمار في مجال التعدين؛ باعتباره من القطاعات الحيوية، وقطاعات الصحة والتعليم، والأغذية والمطاعم، وصناعة الحلي وتصميم المجوهرات، وتصميم الأزياء وصناعة الموضة والملابس، وصناعة مستحضرات التجميل.. وغير ذلك.
- بمَ تنصحين رائدات الأعمال؟
على رائدة الأعمال أن تتمسك بحلمها وتحقيق طموحاتها، مع التحلي بروح الإصرار والتحدي والمثابرة، والتوازن بين الحياة الخاصة والعمل؛ بتنظيم الوقت وتحديد المهام وإنجازها أولًا بأول.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
فيديو| رئيس جهاز تنمية المشروعات: قريبًا عقد النسخة الأولى من معرض تراثنا بالسعودية
د. رانيا المشاط تشارك في فعاليات إطلاق مسرعة التمويل المناخي
إعلان الشركات الفائزة بالاحتضان فى حاضنة بدر للتكنولوجيا الخضراء
أكاديمية البحث العلمي والأكاديمية العربية يعلنان الفائزين في تحدي مصر للصناعة 2022