يأتي قرار اشتراط التحصين في الفعاليات وغيرها متناسقًا مع التوجه الأساسي الذي تعاملت به المملكة العربية السعودية مع فيروس كورونا؛ حيث وضعت الإنسان على رأس أولوياتها، وراحت تتخذ كل الطرق والوسائل والآليات التي تضمن الحفاظ عليه، وصحته وأمنه وسلامته.
والحق أن المملكة تتعامل مع الأزمة وفق ما تقتضيه كل مرحلة من المراحل المختلفة التي تفرض الأزمة المرور بها؛ فحين كان التباعد ضروريًا اعتمدت المملكة، نظام العمل عن بعد، وقد حققت نجاحات لافتة في هذا الصدد، وأثبتت قدرة آلياتها وبيتها التحتية على احتمال هذا التحول الجديد الطارئ على بنية العمل.
وعندما كانت العودة ضرورية، فلابد أن تستمر الحياة في نهاية المطاف وأن تعود إلى سابق عهدها، اشترطت المملكة التحصين في الفعاليات وغيرها، وذلك لأنه إن كان من المحتم أن يخرج الناس وأن يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي، فمن المنطقي والمحتم أيضًا أن يتم الحفاظ عليهم، ومن هنا يأتي اشتراط التحصين.
اقرأ أيضًا: محمد الحسن: السوق السعودي يحتاج إلى فتح أبواب المشاركة
اشتراط التحصين في الفعاليات وغيرها
وقد بدأت الممكلة العربية السعودية، ابتداءً من مطلع أغسطس الجاري، في بتطبيق إلزامية التحصين المعتمد من وزارة الصحة؛ لدخول المنشآت العامة والخاصة والنشاطات الاجتماعية وللموظفين في القطاعين العام والخاص أو المؤسسات غير الربحية؛ وذلك بهدف الوقاية من تفشي فيروس كورونا.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان سابق لها، إنه يحظر “دخول أي نشاط اقتصادي، أو تجاري، أو ثقافي، أو ترفيهي، أو رياضي، أو أي مناسبة ثقافية، أو علمية أو اجتماعية أو ترفيهية، أو أي منشأة حكومية أو خاصة، سواء لأداء الأعمال أو المراجعة، أو أي منشأة تعليمية حكومية أو خاصة”.
وأضاف البيان: “وعند استخدام وسائل النقل العامة، يلزم إبراز تطبيق “توكلنا”؛ للتأكد من حالة التحصين للمواطنين والمقيمين”.
اقرأ أيضًا: الضمان الاجتماعي.. خطوات التقديم وآلية احتساب المعاش
الفعاليات الترفيهية
وفيما يتصل باشتراطات التحصين في الفعاليات، أعلنت الهيئة العامة للترفيه عن إصدار التعليمات والاشتراطات الخاصة بدخول الأطفال إلى الفعاليات الترفيهية في الأماكن المفتوحة، وذلك بالتنسيق مع هيئة الصحة العامة (وقاية)، وفي إطار دور الهيئة في تنظيم الفعاليات الترفيهية وفق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
وكشفت الهيئة عن استثناء الأطفال دون سن 12 عامًا من شرط التحصين أو التعافي، والسماح لهم بدخول الفعاليات الترفيهية المقامة في أماكن مفتوحة، بشرط أن يكونوا برفقة أشخاص محصنين، وخلوهم من الأعراض المشابهة للإنفلونزا (سخونة، سعال، سيلان الأنف، احتقان الحلق)، وأن تكون حالتهم في تطبيق “توكلنا”: “غير مصاب” و”غير مخالط”.
وأشارت الهيئة إلى أن منع الأطفال من الدخول إلى الفعاليات الترفيهية المقامة في الأماكن المغلقة سيستمر وسيقتصر دخولها على المحصنين بجرعة أو جرعتين أو محصن متعافٍ.
وكانت الهيئة العامة للترفيه قد أصدرت في وقت سابق قرارات تنص على اقتصار الدخول إلى الفعاليات الترفيهية على المحصنين، وفقاً للحالة في تطبيق «توكلنا».
وحددت كذلك نسبة 40 % للحضور في الفعاليات الترفيهية المقامة في الأماكن المفتوحة، مع التأكيد على الإجراءات الاحترازية من تباعد اجتماعي وارتداء الكمامات وتوفير المعقمات في مختلف مواقع الفعالية.
ويمكن الاطلاع على الدليل الخاص بالبروتوكولات الصحية من (هنـــــــــا).
اقرأ أيضًا:
هيئة “مدن” وتحقيق مستهدفات رؤية 2030
تفاصيل تنظيم إعانة البحث عن عمل.. الشروط والفئات المستهدفة
منتدى الثورة الصناعية الرابعة وتحقيق أهداف رؤية 2030