بدأت مسيرة الخير والمجد بتأسيس الدولة السعودية الأولى عام ١١٣٩ هـ الموافق ١٧٢٧م بعد تأسيس الدرعية في عام ٨٥٠هـ / ١٤٤٦ م، ثم تبعتها ” الدولة السعودية الثانية” عام ١٢٤٠هـ /١٨٢٤ م، وصولًا إلى توحيد المملكة عام ١٣٥١هـ الموافق لعام ١٩٤٥م على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن سعود.
ونحن إذ نستذكر “يوم التأسيس”، نرى جليًا ما تشهده المرأة السعودية من تمكين، فإذا رجعنا بالذاكرة إلى بداية عام 1360 هـ الموافق 1941 م، وجدنا أن المرأة أُلحِقت بالكتاتيب والمدارس، وأُسِّسَت الرئاسة العامة لتعليم البنات وكليات البنات، وخُصِصَّت أقسام بالجامعات في عام 1379 هـ الموافق 1959 م ثم برامج الابتعاث بالخارج، وافتتاح أكبر جامعة نسائية في العالم؛ جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في عام 1429 هـ، ثم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، شهدت المملكة قفزات كبيرة وتاريخية للمرأة وطموحها إلى التقدم والمساهمة في تطور ورفعة وطننا الغالي.
وفي مجال ريادة الأعمال، برز رائدات أعمال قديمًا وحديثًا، داخليًا وخارجيًا؛ إذ بلغت أنشطة ريادة الأعمال النسائية القائمة نحو 14.7 % مقابل 13.4 % للرجال، وبلغ متوسط المشاريع التجارية النسائية 70 ألف ريال مقارنة بـ200 ألف لمشاريع الرجال، فيما تشكل الأسرة المصدر الأول لتمويل مشاريع السيدات بحسب المرصد العالمي لريادة الأعمال (GEM) الذي قدم تقريرًا عن ريادة الأعمال النسائية في المملكة 2020/2019 ، وذكر أن رؤية 2030 تستهدف رفع القوى العاملة النسائية من 22 % إلى 30 %، وزيادة مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة من 20 % إلى 35% في الناتج المحلي الإجمالي.
وإضافةً إلى ذلك، تبوأت المرأة السعودية مناصب سياسية، وشاركت بفاعلية في مجلس الشورى، وفُتِح لها باب الترشح والانتخاب لعضوية ورئاسة مجالس البلديات؛ لتتواصل مسيرة الخير لتحقيق المزيد للمرأة؛ ما جعلها شريكة حقيقية وفاعلة في بناء الوطن وتنميته.
اقرأ أيضًا:
ثلاثة قرون من الاعتزاز والامجاد
“بياك” ذراع صندوق الاستثمارات العامة الداعم للابتكار
المنصة العالمية لريادة الأعمال