اختتم وفد رفيع المستوى من غرفة الأحساء، برئاسة عبداللطيف العرفج؛ رئيس مجلس الإدارة مؤخرًا، زيارة عمل رسمية ناجحة لغرفة تجارة وصناعة عمان؛ للوقوف على تجربتها في مجالات الاستثمار، والتقنية والتدريب والحوكمة، والتميز المؤسسي، بالإضافة إلى الاطلاع على دور بعض الهيئات الوطنية العمانية العامة، من بينها: هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، ودار الأوبرا السلطانية بمسقط.
وجاءت الزيارة، في إطار تنمية وتطوير العلاقات، وتبادل الخبرات العملية وتعزيز وشائج التعاون والأخوة بين الغرف التجارية الصناعية الخليجية، وكذلك توجيه دعوة مباشرة للأشقاء في غرفة تجارة وصناعة عمان والقطاع الخاص بالسلطنة؛ للمشاركة في منتدى الأحساء للاستثمار 2018م، الذي تنظمه غرفة الأحساء بشراكة استراتيجية مع أرامكو السعودية في دورته الخامسة، في شهر أكتوبر المقبل، بالإضافة إلى عرض مشاريع اقتصادية مشتركة وترويج فرص استثمارية.
والتقى الوفد خلال زيارته، بعدد من كبار مسؤولي الهيئات العامة التي تم زيارتها بالسلطنة، وقابل في عدة لقاءات عمل متفرقة، قيس بن محمد اليوسف؛ رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، وراشد المصلحي؛ نائب رئيس مجلس الإدارة، وعبدالعظيم البحراني؛ الرئيس التنفيذي للغرفة، حيث جرى التأكيد على أهمية التعاون، وبحث سبل تبادل الخبرات، وتعزيز أواصر التنسيق، والعمل المشترك بين الغرفتين.
وأكد عبداللطيف العرفج؛ أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز الروابط التجارية والعلاقات الاقتصادية البينية، وكذلك تفعيل دور ومساهمة القطاع الخاص في تنمية الاقتصاد المحلي، من خلال تدعيم فرص التكامل في المنظومة الاقتصادية الخليجية، والتي يشكل القطاع الخاص أحد محاورها الرئيسية، ما يؤهله ليأخذ دوره، ويعزز مكانته في إدارة دفة حركة الاقتصاد الوطني والتنمية المحلية.
وأوضح العرفج أن غرفة الأحساء، سعت من خلال تنظيم هذه الزيارة التي تعكس متانة وقوة الروابط الاقتصادية والتجارية الخليجية، إلى فتح آفاق أوسع للتعاون والتوسع التجاري والاستثماري بين منشآت القطاع الخاص في البلدين الشقيقين، مبينًا أن برنامج الزيارة تضمن عقد سلسلة اجتماعات ولقاءات حول آليات دعم تنافسية القطاع الخاص، وتهيئة الظروف الملائمة له للنمو والتطور بوتيرة أسرع، مشيرًا أن تجربة غرفة تجارة وصناعة عمان، تعتبر نموذجًا رائدًا في المنطقة، وذلك لدورها ومساهمتها الكبيرة في دعم عملية التنمية الاقتصادية وتحقيق النمو في اقتصاد السلطنة وإطلاق مجموعة من المبادرات والأنشطة والبرامج الرائدة التي تعمل على تنفيذها، مثمنًا دورها الحيوي في تهيئة الظروف الملائمة للقطاع الخاص، لكي ينمو ويتوسع ويتطور بشكل تنافسي متميز.
جدير بالذكر أن غرفة تجارة وصناعة عمان، أنشئت في 15 مايو 1973م، وتعتبر الممثل الرسمي للقطاع الخاص العماني محليًا ودوليًا، حيث تهدف الى تنظيم المصالح التجارية لقطاع الأعمال، وتنميتها والدفاع عنها، وتمثيلها في مختلف المجالات، ويقع مقرها الرئيسي في محافظة مسقط، ولها فرع في كل محافظة من محافظات السلطنة.
كتب: عبدالله القطان