كشف المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح؛ وزير الاستثمار، اليوم الأربعاء ، عن أن عدد الشركات التي اتخذت المملكة مقرًا إقليميًّا لها ارتفع إلى ما يقارب من 600 شركة.
فيما جاء ذلك خلال منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص في نسخته الثالثة، المنعقد في الرياض على مدار يومين.
منتدى صندوق الاستثمارات العامة
أشار “الفالح” إلى أن عدد الرخص الاستثمارية المسجلة قفز من 4 آلاف في 2018 و2019 إلى 40 ألفًا حاليًا. وتضاعف إجمالي الاستثمار ليصل إلى 1.2 تريليون ريال. وشّكل ما نسبته 30% من حجم الاقتصاد السعودي.
وقال: “إن 72% من الاستثمار جاء من القطاع الخاص، ومحفظة وشركات صندوق الاستثمارات العامة لا تمثل سوى 13% منها. ما يدل على أن المملكة وجهة استثمارية عالمية قوية بفضل بيئتها الاقتصادية المحفزة. وتنوع الفرص الاستثمارية بمختلف القطاعات. وأسهمت في الإصلاحات الاقتصادية، ضمن رؤية 2030، في رفع تنافسية السوق المحلية وجذب كبرى الشركات العالمية. وفقًا لوكالة الأنباء السعودية واس
كما يعكس النمو المتسارع في تدفقات الاستثمار الأجنبي ثقة المستثمرين في الاقتصاد السعودي واستقراره.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان “الرؤية الوزارية لدور الحكومة في دعم وتمكين القطاع الخاص”. إذ ناقش معاليه دور القطاع الخاص وأثره في نمو الاقتصاد الوطني منذ إطلاق رؤية 2030. إضافةً إلى التقدم الملموس بالبيئة الاستثمارية.
وأوضح الوزير أن الاقتصاد السعودي شهد تنوعًا ملحوظًا. فباتت الأنشطة الاقتصادية غير النفطية تشكل 52% من إجمالي الاقتصاد. لافتًا إلى أنه حتى في الفترات التي شهدت انخفاضًا في الأنشطة النفطية نتيجة سياسات الإنتاج المعتادة للمملكة. ظلّ معدل نمو النشاط غير النفطي إيجابيًا بين 4% و5%.
رؤية المملكة 2030
ولفت وزير الاستثمار إلى أن الاقتصاد السعودي تجاوز حاجز 4 تريليونات ريال بنحو 1.1 تريليون دولار، محققًا قفزات غير مسبوقة في تدفقات الاستثمار الأجنبي. إذ تضاعف رصيدها إلى 900 مليار ريال منذ إطلاق رؤية 2030. مؤكدًا أن المملكة تواصل مسارها المتسارع نحو تحقيق مستهدفاتها الاستثمارية والاقتصادية.
وشدد على أن المملكة تعمل على تهيئة بيئة استثمارية محفزة ومتكاملة. دون التركيز على قطاع واحد بوصفه صانعًا للمستقبل، بل تستهدف تنمية جميع القطاعات الاقتصادية. مبينًا أن صندوق الاستثمارات العامة أصبح نموذجًا يحتذى به في تأسيس الصناديق السيادية ذات الدور المحوري في تحريك الاقتصاد.
كما أكد “الفالح” أن المملكة مستمرة في تحقيق أهدافها الاستثمارية وفق رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد -حفظه الله-. مشددًا على أن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص يظل المحرك الأساسي لمشاريع رائدة تفتح آفاقًا جديدة للنمو والتطور الاقتصادي.