يطرح الكثير منا تساؤلًا عما هو الذكاء الاصطناعي؟ وذلك تزامنًا مع انتشار المصطلح بقوة في الآونة الأخيرة في ظل التطورات التكنولوجية السريعة، والتحديات التي تواجه المجتمعات.
منذ سنوات كان الاعتقاد بوجود آلات تفكر مثل البشر وتتحدث وتفعل ما يفعله الإنسان هو بمثابة خيال علمي؛ إلا أن الوضع الآن اختلف كليًا، فأصبحنا نحيا واقعًا علميًا يواجه العديد من التحديات.
والذكاء الاصطناعي من بين المصطلحات العميقة التي قد يتجاهل البعض البحث عن معناها؛ إلا أنه أصبح من الضروري أن نعلم كيف يمكن أن يُصبح عالمنا بعد سنوات قليلة مع عصر الذكاء الاصطناعي.
ما هو الذكاء الاصطناعي
ويُجيب “رواد الأعمال” عن تساؤل ” ما هو الذكاء الاصطناعي ؟” بإجابات مُبسطة، بالإضافة لتسليط الضوء على الجوانب المهمة لهذا المصطلح العلمي العميق.
يمكننا تلخيص تعريف الذكاء الاصطناعي في أنه مجال يهتم بأن يمنح الآلات صفة «الذكاء» لتؤدي المهام الصعبة وتُحاكي قدرات الإنسان فيما يتعلق بالتفكير المنطقي.
وتخطى الأمر الآن فكرة منح الآلات القدرة على أداء مهام الإنسان بعد برمجتها على ذلك؛ حيث ظهر مصطلح «التعلم الآلي» وهو من مصطلحات الذكاء الاصطناعي؛ والذي يختص بإكساب الآلة القدرة على التعلم.
اقرأ أيضًا.. التحول الرقمي في الشركات.. “كورونا” جرس الإنذار
مفاهيم خاطئة عن الذكاء الاصطناعي
وقد يخطر في بال العديد منا عند التعمق في مجال الذكاء الاصطناعي، أن هذه الآلات تُغني عن وجود الإنسان، أو أنها تُلغي دوره، فهذا الأمر من المفاهيم الخاطئة المنتشرة حول فكرة تطوير الآلات لمحاكاة البشر.
في حقيقة الأمر، الروبوتات لن تكون قادرة على العمل، إلا بمساعدة الإنسان، فتقنية الذكاء الاصطناعي لا تتعلق بسيطرة الروبوت؛ حيث يعتمد الذكاء الاصطناعي على الأشخاص لتقديم البيانات الصحيحة له والعمل معها بالطريقة الصحيحة.
والذكاء الاصطناعي يستهدف تخفيف العبء عن الإنسان وتوفير وقته وجهده للتفرغ لمهام أخرى تتميز بالطابع الاستراتيجي.
ما هو التعلم الآلي (machine learning)
هو من أهم فروع الذكاء الاصطناعي، والذي يقرب العلماء من الوصول إلى هدفهم الأساسي فيما يتعلق بجعل الآلة تحاكي قدرات الإنسان.
ويمنح التعلم الآلي “أجهزة الكمبيوتر القدرة على التعلم دون أن تتم برمجتها بشكل صريح”، فيعتمد على قدرات الذكاء الاصطناعي؛ لمساعدة البرامج والآلات في فهم العالم الحقيقي الفوضوي وغير المتوقع والتعامل معه.
بشكل أكثر وضوحًا؛ يسعى “التعلم الآلي” إلى جعل الآلات لديها قدرة على الإجابة عن أسئلة مثل: ما نوع الفاكهة الذي يظهر في صورة، هل هي برتقال أم موز؟ بجانب جعل الآلة قادرة على معرفة المقصود من استخدام كلمة معينة تحمل أكثر من معنى مثل “BOOK”، فقد يفسرها البعض بأنها كتاب أو تعبر عن الرغبة في الحجز في فندق.
اقرأ أيضًا.. مستقبل الروبوتات في 2020.. إلى أين؟
مجالات استخدام التعلم الآلي
نستفيد يوميًا من مجالات التعلم الآلي، دون أن نعلم بذلك، فعلى سبيل المثال البحث عبر محرك جوجل يعتمد على التعلم الآلي فهو يبذل جهدًا في تفسير وفهم اللغة التي تكتب بها، وماذا تريد بشكل دقيق؛ ليُحسن نتائج البحث.
ويستخدم تطبيق “G Mail” التعلم الآلي ليكون قادرَا على معرفة ما إذا كان البريد الإلكتروني غير مرغوب فيه أو لا بد من الرد عليه، والتعرّف على رسائل الـ SPAM.
وتُستخدم هذه التقنية أيضًا في مجالات القيادة الذاتية والطائرات بدون طيار، وروبوتات الدليفري.
اقرأ أيضًا.. التسويق الرقمي.. حجر الزاوية للنهوض بالشركات
أنواع الذكاء الاصطناعي
وينقسم الذكاء الاصطناعي إلى 3 أنواع، لم يتم تحقيقها جميعًا على أرض الواقع حتى الآن، وهي كالتالي:
- الذكاء الاصطناعي الضيق: وهو منتشر بكثافة، ويعتمد على التخصص في شيء واحد فقط، مثل التغلب على بطل العالم في لعبة الشطرنج، ولا يمكن أن تتعدد المهام في هذا النوع.
- الذكاء الاصطناعي العام: يعد هذا النوع صعبًا؛ حيث يسعى للوصول إلى مستوى ذكاء الإنسان في جميع المجالات، وأداء أي مهمة فكرية يمكن للإنسان القيام بها، ولم يتم الوصول إليه بشكل كامل بعد.
- الذكاء الاصطناعي الفائق: يتعلق بالوصول إلى فكر أذكى بكثير من أفضل العقول البشرية في كل مجال تقريبًا.
اقرأ أيضًا.. التحول الرقمي والقطاع الصحي بالمملكة