كتب : حسين الناظر
استعرضت ندوة ” واقع المرأة العربية في ريادة الأعمال ” المقامة ضمن فاعليات الملتقى العربي الأول لرائدات الأعمال ” المرأة العربية والاقتصاد ” ، بمدينة صلالة بسلطنة عمان، التجارب الشخصية للمتحدثات من واقع الخبرة في تأسيس مشاريعهن الناجحة .
في البداية، أكدت الدكتورة هدى عبدالغفور أمين؛ رئيس مجلس إدارة مجموعة التكامل للبترول والتعدين( السعودية) : إن المرأة السعودية وصلت لمكانة كبيرة في المجتمع في ميادين كثيرة ، وبالأخص ريادة الأعمال؛ حيث توفر حكومة خادم الحرمين الشريفين كل الدعم لتمكين المرأة من خوض تجربة الاستثمار وتذليل العقبات التي تواجهها؛ عبر توفير منظومة متكاملة من التوجيه والتدريب والمتابعة تضمن النجاح والاستدامة من خلال التدريب المتخصص
والتخطيط للمشاريع الصغيرة والدورات الإدارية المتخصصة من حيث الدعم الفني كاستشارات والتسويق والتوجيه، مع توفير التمويل اللازم .
ودعت الدكتورة هدى المرأة السعودية للاستفادة من الدعم الحكومي الكبير من خلال الصناديق والجهات الريادية الموجودة .
وأشادت الدكتورة هدى عبدالمغفور أمين برؤية المملكة 2030 والتي أولت المرأة السعودية مكانة كبيرة ، كما أولت ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة اهتمامًا أتوقع أن يتزايد معه الدعم المالي والفني وتذليل جميع العقبات ، الأمر الذي يعني المزيد من تأسيس الشركات الناشئة .
وأشارت كاملة العوفي؛ الرئيس التنفيذي لمصنع الأحجار الكريمة (عمان) ورئيس مجلس “ارتياد ريادة الأعمال وتأسيس المشاريع الناشئة” إلى أهمية الإقبال المتزايد على ريادة الأعمال التي تجعل الإنسان سيد نفسه وصاحب قرار ، ومبتكرًا ومبدعًا.
ووجهت العوفي نصيحة للمقدمات على تأسيس أعمال :”كلما كان لديك أخلاق وإيمان ومبادئ ستكونين ناجحة”.
وقالت زوينة بنت سلطان الهاشمية؛ المدير التنفيذي للشركة العالمية للمنتجات الحرفية بعمان:”أنجزنا وشغلنا 150 أسرة ، تعمل في الحرف التقليدية والصناعات العمانية ، في أليلة بالجبل الأخضر؛ حيث نسوق حاليًا منتجاتنا بالفنادق الكبرى ، كما فتحنا آفاقًا للتسويق بالطيران العماني والسوق الحرة”.
ومن جانبها، قالت جوخة بنت سلطان البوسعيدي(عمان)؛ مدير التوظيف والتدريب الإقليمي بشركة شلومبيرجر للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “فور تخرجي من كلية الهندسة انتقلت لماليزيا كمهندسة مسح جيولوجي ثم عدت لعمان ، وأثناء حضوري حفل لمؤسسة شلومبيرجر للبترول بمناسبة مرور 50 سنة لها في عمان، قابلت وكيل وزارة البترول العماني وقتها؛ حيث سأل عن سبب عملي في ماليزيا ، فأجابه رئيس الشركة بأن القوانين لا تسمح للمرأة العمانية بالعمل في حقول النفط .
وعن التحديات قالت :”عندما ذهبت للعمل بحقول النفط ؛لم أجد قبولًا من الرجال العاملين أصحاب الخبرات الطويلة لكوني امرأة، لكنهم قدموا لي الكثير من الدعم عندما وجدوا مني الإصرار والحماس للعمل والإصرار على النجاح.
الرابط المختصر :