يأتي الاحتفال باليوم الوطني السعودي 91 هذا العام والمملكة تمضي في تنفيذ رؤية 2030م؛ التي يؤمل أن تُحقّق طفرة كبيرة في كل المجالات، خاصة المجال الاقتصادي، وتنقل البلاد إلى مصاف الدول العظمى، فالرؤية تنشد وتؤكد تحقيق وطن طموح ومواطنة مسؤولة؛ فالوطن قيمة، والمملكة أصبحت نموذجًا بإنجازاتها العملاقة بجهود قياداتها المتعاقبة؛ التي وضعت الوطن في أعلى سلم أولوياتها، والتي تحمّلت الكثير من أجل الوطن والمواطن؛ فهي التي أعدّت رؤية هذا الوطن، وهي التي تخطط لمستقبله، وتسهر على أمنه، وتحفظ اقتصاده، وتسعى للدفاع عن مكانة المجتمع، وتعمل لشأن الوطن والمواطن.
بمناسبة اليوم الوطني السعودي 91.. الخطوط السعودية تعلن عن عروضها الخاصة
في السابع عشر من جمادى الأولى 1351هـ صدر مرسومٌ ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختار الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- يوم الخميس 21 جمادى الأولى من عام 1351هـ؛ الموافق 23 سبتمبر 1932م، يومًا لإعلان قيام الدولة السعودية الموحدة، لتبدأ بعد هذا التاريخ مسيرة حافلة بالنجاحات والإنجازات.
وتواصلت مسيرة الملوك العظماء، ووجدنا أنفسنا اليوم في قائمة أهمَّ الدول العظمى، ومن الدول المؤثرة، ومن دول الـ 20 الكبرى، وضمن جميع الدول والمنظمات الدولية ذات التأثير والسيادة الدولية، وقد أصبحت المملكة العربية السعودية نموذجًا مشرقًا ومشرّفًا في كل المجالات بإنجازاتها وشواهدها العملاقة.
وهي جهود بدأت منذ عهد المؤسس حتى تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- مسؤولية القيادة؛ حيث عكفوا بكل تضحية على بناء وطن شامخ ورائد على مستوى العالم.
اليوم الوطني السعودي 91.. إنجازات المرأة السعودية
الاحتفال باليوم الوطني السعودي 91
والاحتفال باليوم الوطني السعودي 91 ذكرى غالية تفجّر ينابيع الحب والانتماء لهذا الوطن الغالي؛ خاصة أن مسيرة التنمية والإعمار والنهضة أصبحت واضحة المعالم، وحققَّت المملكة في فترة قصيرة نجاحات كبيرة؛ كان آخرها تقدٌّمها مجددًا بمراكز عدة على غيرها من الدول العربية في حصة البحث العلمي، وكانت هي الدولة الوحيدة -إلى جانب الإمارات- التي دخلت قائمة الـ 50 العالمية لأكثر الدول حصةً في البحث العلمي؛ إذ جاءت الدولتان في المركزين الـ29 والـ44 على الترتيب.
ونجحت المملكة في تحقيق نجاح عالمي غير مسبوق في 4 مؤشرات دولية فرعية في مجال ريادة الأعمال خلال العام الحالي؛ حيث حلَّت بالمركز الأول عالميًا في استجابة الحكومة، والمركز الأول في استجابة رواد الأعمال لجائحة كورونا (كوفيد 19)، فيما تقدَّمت في مؤشر حالة ريادة الأعمال إلى المركز السابع على مستوى دول العالم؛ بعد أن كانت في المركز الـ17، وذلك وفقًا لتقرير (GEM) لعام 2020/2021م؛ الذي صدر بالتعاون مع كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال، ومركز بابسون العالمي (BGCEL)، إضافة إلى إنجازات في مجالات دعم الاقتصاد، وتوفير فرص الاستثمار، والشفافية المالية، والحوكمة، والتحوُّل إلى الاقتصاد الرقمي وغيرها من المجالات.
اليوم الوطني السعودي 91.. برامج ومبادرات جديدة أطلقتها المملكة
وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السعودي 91 للمملكة استطلعت المجلة آراء بعض الاقتصاديين والأكاديميين ورواد الأعمال؛ الذين أكدوا دعمهم وتقديرهم لقيادة المملكة في جهودها لتحويل المملكة إلى دولة متقدمة ورائدة عالميًا.
تحقيق المستحيل
قال المهندس أنمار السليماني؛ مستشار تطوير الشركات ومؤسس” أرب” للحلول الإدارية، في تصريحات خاصة لـ “رواد الأعمال” احتفالًا باليوم الوطني السعودي 91،” إن القوة العظمى التي تتحكم في تموضع ومكانة الدول واستقلالها وسيادتها هي قوة اقتصادها، ويُبنى ويتمركز هذا الاقتصاد على ما يمكن تحويله من الموارد التي تملكها إلى قيمة مضافة يمكن الاستفادة منها داخليًا وخارجيًا. واستنادًا إلى هذا المبدأ بدأت المملكة على يد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين طرح رؤية إحدى ركائزها الأساسية اقتصاد مزدهر؛ وبالتالي بدأ العمل على إتاحة المجال، والتوجّه لتوسيع دائرة ونطاق عملية البحث عن الموارد غير المستفاد منها بالشكل اللازم، والتوجيه بتقييمها ووضع الخطط الاستراتيجية لاستثمارها، وتوليد العوائد منها بكل السبل الممكنة. ومن أهم تلك الموارد: الأفكار والمشاريع الابتكارية والمحدثة؛ الصغيرة منها والكبيرة، والتي تتولّد من قِبل الأفراد أو حتى المنشآت”.
وأضاف: “إذًا ماذا عن ريادة الأعمال؟ وما هو السبب في تردد هذا المصطلح وانتشاره وتوجه الشركات والأفراد لدعمه وتعلمه وتطويره والعمل بموجبه؟ ببساطة ريادة الأعمال هي عملية ابتكارية تتم من خلال الأفراد أو المنشآت ينتج عنها نماذج أعمال تحقق مخرجات وعوائد مضاعفة على عدة أصعدة. وتَستَكمل بنتائج بنّاء نمو اقتصاد عصامي لم يكن له وجود في يوم من الأيام، يكون سببًا في رفع المستوى العام لمخرجات الدولة وناتجها الإجمالي”.
وأوضح أنمار السليماني أنه نظرًا لأهمية وأثر ريادة الأعمال في النهوض بالاقتصاد؛ خاصة فيما يخص المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، بدأت عملية دعم قطاع ريادة الأعمال وفق رؤية ولي العهد مهندس الرؤية من خلال جانبين؛ الأول هو تحليل وتقييم الوضع الراهن لهذا القطاع، وما هي التحديات التي تواجهه، ثم العمل على معالجة وتمهيد وتجاوز تلك التحديات وتطوير وتحسين الواقع الحالي وفق الأهداف المرجوة مستقبلًا، الجانب الآخر هو رفع مستوى الوعي بأهمية هذا القطاع وتمكينه ودفع الشباب والشابات للقيام بدورهم الفعال به”.
وأكد أنمار السليماني: بفضل الله ثم بفضل صاحب الرؤية العميقة وإيمانه بقدرات شعبه وثقته بهم وثقتهم به تحقق ما كان يستحيل إنجازه خلال فترة زمنية قياسية، ويتضح ذلك من خلال ما أظهره مؤشر المرصد العالمي لريادة الأْعمال عن تصدر المملكة لأربعة مؤشرات دولية في مجال ريادة الأعمال خلال العام الجاري (توفر الفرص الجيدة لبدء عمل تجاري، سهولة البدء في عمل تجاري، استجابة رواد الأعمال للجائحة، استجابة حكومة المملكة للجائحة).
الجوهرة العطيشان تكتب: اليوم الوطني السعودي الـ91
وأضاف أنمار السليماني: كذلك تحقيق مراكز متقدمة في 6 مؤشرات؛ وهي (امتلاك المهارات والمعرفة لدى الأفراد، البنية التحتية، إمكانية وصول أصحاب المشاريع إلى المرافق مثل الإنترنت والكهرباء، كذلك سهولة الحصول على تمويل للشركات ورواد الأعمال، وسهولة الدخول وديناميكات السوق، كما حصلت المملكة على مركز متقدم في مؤشر دعم الحكومة للأعمال، وقلة العوائق وسهولة الأنظمة لدخول السوق”.
واختتم المهندس أنمار السليماني حديثه قائلًا: “من خلال ذلك نرى أن جهود القيادة الرشيدة -حفظها الله- تحصد ثمارها وتستمر في الرعاية والدعم والتوجيه للقطاعات كافة؛ التي تُؤمّن مستقبل بلادنا الحبيبة، كما شهدنا ما يقدمه شعب هذا الوطن السخي من مساندة لبعضهم البعض؛ من خلال عقد الجلسات والمؤتمرات المباشرة والرقمية لمشاركة خبراتهم وتجاربهم وإرشادهم لبعضهم ومشاركة المعرفة والمهارة وتجسيد روح الأخوة والوطنية. دام هذا الوطن أرض الرخاء والعطاء والسلام ودام دارًا لنا”.
دارنا وملاذنا الآمن
من جهتها، قالت سحر الصمداني؛ نائبة مديرة المتابعة والإرشاد الأكاديمي بجامعة الملك عبد العزيز، المهتمة بالريادة وإدارة المشاريع بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السعودي 91: “السعودية هي الدار لمن لا دار له، وهي السند لمن لا ظهر له، السعودية هي دار العز، ودار السلام، هي دارنا وملاذنا الآمن”.
وأضافت: “بكلِّ فخرٍ وشموخٍ وعزةٍ نجدد ولاءنا وانتماءنا لهذا الوطن العظيم؛ الذي يقدم لنا دائمًا كلَّ الدعم والفرص والإمكانات للتطوير والاستمرار للحصول على حياة كريمة… فقد قدّم هذا الوطن الغالي جهوداً عظيمة؛ شملت جوانب عديدة في مختلف المجالات؛ للوصول إلى التحوّل الرقمي المبهر، وقمة التطوّر التكنولوجي؛ من أجل بناء مستقبل مزدهر وآمن، لتسخير سُبل الراحة والرفاهية للمواطن السعودي”.
واختتمت حديثها قائلة: “بتعاون وإخلاص المجتمع السعودي نتقدّم دائمًا إلى القمة، وننهض بوحدتنا إلى عنان السماء. وأجد في هذه المناسبة السعيدة على قلوبنا فرصة لأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود؛ وإلى الشعب السعودي بهذا اليوم العظيم”.
إنجاز مؤسس
بدوره، قال عمر العمر؛ نائب الرئيس التنفيذي لشركة “رموز”؛ المتخصصة في أمن المعلومات، ومدقق معتمد في أمن المعلومات، بمناسبة اليوم الوطني السعودي 91: “91 عامًا وهي لنا دار، 91 عامًا ونحن نحتفل بعقود من الإنجاز، ومسيرة حافلة بالعمل الوطني المخلص الدؤوب لرفعة هذا الوطن وإعلاء رايته خفاقة عالية بين الأمم”.
وأضاف: “في اليوم الوطني السعودي 91 والمملكة الأولى عالميًا في العديد من مؤشرات الأداء الحكومي والإنجاز المؤسسي، وهو نجاح وحصاد للقيادة الرشيدة؛ التي استهلها الملك المؤسس الملك عبد العزيز -طيّب الله ثراه-، وواصل أبناؤه من بعده مسيرة الخير والعطاء، والآن لا يزال الخير والعطاء مستمرًا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- من خلال تحقيق العديد من الإنجازات والكثير من المشاريع والبرامج والمبادرات، لتتصدّر المملكة العديد من مؤشرات التنافسية العالمية، حتى أصبح اسم المملكة العربية السعودية يتردّد في الكثير من المحافل الدولية؛ نظير دورها الفاعل، وإسهاماتها الإنسانية والحضارية في شتى المجالات الحيوية”.
وأكد: “لنا في المُبادرات الضخمة التي أطلقتها المملكة مؤخرًا أكير مثال، والتي تعتبر أكبر إطلاق تقني من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي لاقت تفاعلًا كبيرًا خلال إعلانها في حفل فعالية Launch الذي تم تنظيمه في العاصمة الرياض، ليرفع مكانة المملكة العربية السعودية، كمركز تقني إقليمي لأهمّ الرياديين والمبتكرين والمبرمجين في المنطقة والعالم؛ حيث اشتمل هذا الإطلاق التقني على حزمة من المبادرات النوعية والبرامج التقنية؛ بقيمة إجمالية تُناهز الـ4 مليارات ريال، بالتعاون مع 10 من أهمّ عمالقة التكنولوجيا في العالم، وذلك تعزيزًا للقدرات الرقمية، وتحقيق هدف مُبرمج من كل 100 سعودي بحلول عام 2030 وتشجيع الابتكار والإبداع، وتحقيق الريادة العالمية. ويأتي ذلك ترجمةً لتوجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة في اغتنام فرص الاقتصاد الرقمي.
ومما لا شكَّ فيه أن الاحتفال بعامنا الواحد والتسعين هو تجديد للعهد والولاء لقيادة المملكة، وتأكيد لمواصلة المسيرة والتطوّر والابتكار في مجال التقنية والمجالات الأخرى، وبذل مزيد من الجهد لتعزيز مكانة الدولة ودورها الريادي محليًا ودوليًا”.
وفي الختام قال عمر العمر: “كل عام والمملكة العربية السعودية (لنا دار)، فاحفظها يا الله من شر حاسد”.
اقرأ أيضًا:
- هيئة الترفيه ودليل الاحتفال باليوم الوطني السعودي 91
- “رواد الأعمال” يهنئ القيادة الرشيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي 91
- الخطوط السعودية.. ومفاجآت اليوم الوطني السعودي 91
- 91 فعالية من بنك التنمية الاجتماعية احتفالًا باليوم الوطني السعودي 91
- رواد الأعمال الإنجليزية تحتفي باليوم الوطني السعودي 91