ثماني سنوات مضت، ولا تزال رؤية السعودية 2030 تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها الطموحة، وترسخ أثرًا دائمًا يسهم في بناء مستقبل مزدهر لأجيال المملكة القادمة.
رؤية السعودية 2030
منذ انطلاق رؤية السعودية 2030 في مطلع الربع الثاني من عام 2016م، اتخذت المملكة العربية السعودية خطوات ثابتة نحو تحقيق أهدافها الرائدة والطموحة، مستندة في الأساس إلى ركائز رئيسية ثلاث:
- مكانة ثقافية أصيلة: تمثل المملكة عمقًا للعالمين العربي والإسلامي، حاملة إرثًا حضاريًّا ضاربًا في جذور التاريخ؛ ما يمنحها مكانة ثقافية فريدة تميزها عن سائر الأمم.
- قدرات استثمارية هائلة: تمتلك المملكة ثروات طبيعية هائلة تتيح لها الانطلاق نحو آفاق اقتصادية جديدة، من خلال تنويع مصادر الدخل، وتعزيز الاستثمار في مختلف المجالات.
- موقع جغرافي استراتيجي: تتبوأ المملكة موقعًا استراتيجيًا مهمًا على مفترق طرق القارات؛ ما يؤهلها لتكون مركزًا تجاريًا ولوجستيًا عالميًا يربط بين الشرق والغرب.
ثماني سنوات من الإنجازات
شهدت مسيرة رؤية السعودية 2030 خلال ثماني سنوات إنجازات عظيمة لامست مختلف جوانب الحياة، بدءًا من الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية، مرورًا بالنهضة العمرانية والتنموية، وصولًا إلى تعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية، ففي المجال الاقتصادي، تم تحقيق قفزات نوعية شملت تعزيز القطاع غير النفطي، وتوطين الصناعات الحيوية، وجذب الاستثمارات الأجنبية؛ ما أدى إلى تنويع مصادر الدخل، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
وتواصل المملكة جهودها لاكتشاف ثرواتها الطبيعية وتطويرها، مستثمرة موقعها الجغرافي المتميز لتصبح مركزًا لوجستيًا عالميًا، فعلى الصعيد الاجتماعي، أولت رؤية 2030 اهتمامًا كبيرًا بتحسين جودة حياة المواطنين، من خلال تمكينهم وتوفير فرص وظيفية لهم، ودعم الأسر السعودية، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز منظومة الخدمات الصحية والتعليمية.
كما حرصت المملكة على تعزيز قيمها الأصيلة ونشر ثقافتها العريقة، من خلال استضافة الفعاليات العالمية، وفتح أبوابها للسياحة، وتعزيز التبادل الثقافي مع مختلف دول العالم.
إنجازات رؤية 2030 لا تتوقف عند هذا الحد، بل تسعى المملكة جاهدةً لتجاوز جميع التوقعات، ورفع سقف الطموحات إلى آفاق أرحب، ففي ظل القيادة الحكيمة والعزيمة الصادقة، تسير رؤية السعودية 2030 بخطوات ثابتة نحو تحقيق أهدافها، مرسخة أثرًا دائمًا يُسهم في بناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.
إنجازات استثنائية وقفزات نوعية
في تقريرها السنوي لعام 2023، أعلنت رؤية السعودية 2030 عن إنجاز 87% من مبادراتها البالغة 1,064 مبادرة، بينما تسير باقي المبادرات بخُطى ثابتة نحو الإنجاز، وتشير مؤشرات الأداء الرئيسة إلى تفوق ملحوظ؛ حيث حقق 81% من مؤشرات المستوى الثالث أهدافها المحددة، ناهيك عن تخطي 105 مؤشرات أهدافها المستقبلية لعامي 2024 و 2025.
وعلى صعيد الاستثمارات، ارتفعت قيمة الأصول المدارة لصندوق الاستثمارات العامة من 2.09 تريليون ريال عام 2016 إلى 2.81 تريليون ريال عام 2023، متجاوزة جميع التوقعات.
وفي مجال السياحة الدينية، سجلت المملكة زيادة تاريخية في أعداد المعتمرين من الخارج، ببلوغ عددهم 13.56 مليون معتمر، متجاوزين مستهدف عام 2023 البالغ 10 ملايين معتمر، ومقارنة بخط الأساس البالغ 6.2 ملايين معتمر، وتؤكد المملكة على أهمية التطوع؛ حيث تجند أكثر من 131 ألف متطوع لخدمة ضيوف الرحمن، متجاوزين مستهدف العام البالغ 110 آلاف متطوع.
وعلى صعيد التراث الثقافي، ارتفع عدد المواقع السعودية المدرجةِ على قائمة اليونسكو للتراث العالمي إلى 7 مواقع، متجاوزًا مستهدف العام البالغ 6 مواقع، ومقارنة بخط الأساس البالغ 4 مواقع، ولم تقتصر إنجازات المملكة على الداخل فقط، بل امتدت لتشمل الساحة الدولية؛ حيث فازت المملكة باستضافة معرض إكسبو 2030 في مدينة الرياض، متفوقة على مدينتي بوسان في كوريا الجنوبية، وروما في إيطاليا.
أرقام شاهدة على الناتج المحلي الإجمالي
في خضم الناتج المحلي الإجمالي، سجلت المملكة العربية السعودية قفزة نوعية عملاقة؛ حيث بلغت قيمته 2.96 تريليون ريال سعودي، متجاوزة بذلك خط الأساس البالغ 2.7 تريليون ريال سعودي.
وتسير المملكة بخطى ثابتة نحو تحقيق مستهدفها البالغ 3.03 تريليون ريال سعودي لعام 2023، بينما تطمح إلى بلوغ 6.5 تريليون ريال سعودي بحلول عام 2030.
وتؤكد الأرقام على تنوعِ الاقتصاد السعودي المستدام؛ حيث وصلت قيمة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى 1.9 تريليون ريال سعودي، مقارنة بخط الأساس البالغ 1.5 تريليون ريال سعودي.
وتواصل المملكة مسيرها نحو تحقيق مستهدفها البالغ 1934 مليار ريال سعودي لعام 2023، بينما تسعى إلى بلوغ 4.97 تريليون ريال سعودي بحلول عام 2030.
وتسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل فعال في تنمية الاقتصاد؛ حيث بلغت مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتجِ المحلي 45 %، محققًا بذلك مستهدف عام 2023، بينما تسعى المملكة إلى رفع هذه النسبة إلى 65% بحلول عام 2030.
دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة
وتقدم المملكة دعمًا كبيرًا للمنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ إذ بلغت قروضها من البنوك 8.3% من إجمالي قروض البنوك، مقارنة بخط الأساس البالغ 2%، وتواصل المملكة سعيها لرفع هذه النسبة إلى 8.6% عام 2023، بينما تطمح إلى بلوغ 20% بحلول عام 2030.
وعلى صعيد المحتوى المحلي، تحقق المملكة إنجازات مميزة؛ حيث بلغت حصته في قطاع النفط والغاز 63%، متخطية بذلك مستهدف عام 2023 البالغ 59%، وتسعى المملكة إلى رفعِ هذه النسبة إلى 75% بحلول 2030.
وتؤكد الأرقام على نجاح المملكة في تعزيز المحتوى المحلي في مختلف القطاعات؛ إذ بلغت قيمة الصادرات التراكمية للصناعات المرتبطة بالنفط والغاز 605.43 مليار ريالٍ سعودي، مقارنة بخط الأساس البالغ 128.9 مليار ريال سعودي، وتواصل المملكة مسيرها نحو تحقيق مستهدفها البالغ 2,114 مليار ريال سعودي بحلول عام 2030.
وفي صدد الصناعات العسكرية، حققت المملكة قفزة نوعية؛ حيث بلغت نسبة التوطين فيها 10.4%، متجاوزة مستهدف عام 2023 البالغ 9%، وتسعى المملكة إلى رفع هذه النسبة إلى 50% بحلولِ عام 2030.
وتسهم الصادرات غير النفطية بفعالية في تنويع الاقتصاد؛ إذ بلغت حصتها من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 24.1%، مقارنة بخط الأساس البالغ 18%، وتواصل المملكة سعيها لرفع هذه النسبة إلى 36% عام 2023، بينما تطمح إلى بلوغ 50% بحلول عام 2030.
وتولي المملكة اهتمامًا كبيرًا لمكافحة البطالة؛ حيث انخفض معدل البطالة بين السعوديين إلى 7.7%، متجاوزًا مستهدف عام 2023 البالغ 8%، كما تسعى المملكة إلى خفض هذه النسبة إلى 7% بحلول عام 2030.
أرقام شاهدة على السياحة
تشرق شمس المملكةِ العربيةِ السعودية على إنجازات سياحية مبهرة؛ حيث وصل عدد زائريها إلى 106 ملايين زائر، منهم 27.4 مليون زائر دولي؛ ما يضعها في المركز الثاني من حيث نسبة نمو السياح الدوليين.
تولي المملكة اهتمامًا بالغًا بصحة مواطنيها ورفاهيتهم، فقد بلغ معدل العمر المتوقع 78.10 سنة، متجاوزًا بذلك المستهدف المقدر بـ 77.6 سنة، ويسعى لتحقيقِ 80 سنة، كما وصلت نسبة التجمعات السكانية المغطاة بخدمات صحية إلى 96.41%، متجاوزة المستهدف لعام 2023 بنسبة 96%، ومقارنة بخط الأساس المقدر بـ 84.13%. ويسعى مؤشر رؤية 2030 إلى تحقيق 99.5%.
ويدرك المسؤولون في المملكة أهمية النشاط البدني لصحة الفرد والمجتمع، فقد وصلت نسبة الأشخاص البالغين الذين يمارسون النشاط البدني لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا إلى 62.3%، مقاربة بذلك المستهدف العام للرؤية المقدر بـ 64%، ومتجاوزة هدف عام 2023 المقدر بـ 51%، وكان خط الأساس مقدرًا بـ 49%.
ويولي المسؤولون في المملكة اهتمامًا بالغًا بتوفير السكنِ الكريم لمواطنيها، فقد استلمت 66 ألف أسرة سعودية منازلها، وتمَ إطلاق أكثر من 24 ألف وحدةٍ سكنية حتى نهاية شهر أغسطس، وبلغت نسبة تملك المواطنين لمساكنهم 63.74%، محققة بذلك مستهدف عام 2023 البالغ 63%، مقارنة بخط الأساس المقدر بـ 47%، ويسعى المستهدف العام للرؤية إلى تحقيق 70%.
أما فيما يخص الدعم السكني، فقد أظهر تقرير رؤية 2030 أن أكثر من 96 ألف مواطن استفادوا من خدمات الدعمِ السكني للمنتجات السكنية، وبلغ مجموع الدعم المالي لمستحقي الدعمِ 4.1 مليارات ريال سعودي، كما تجاوزت نسبة المستفيدين من الإعانات المالية للقادرين على العمل والممكنين مستهدف العام البالغ 32% بقيمة فعلية بلغت نسبتها 32.3%، مقارنة بخط الأساس المقدر بـ 1%.
أرقام شاهدة على سوق العمل
تسطر المملكة العربية السعودية إنجازات مبهرة في مجال سوقِ العمل؛ حيث ارتفعت نسبة الملتحقين بسوق العمل من خريجي التعليم التقني والمهني خلال 6 أشهر من التخرج إلى 45.8%، مقارنة بخط الأساس البالغ 13.9%، ومقاربة لمستهدف العام 46.6%، ومتجهة نحو تحقيق مستهدف الرؤية البالغ 65%.
وإلى جانب ذلك، فقد وصلت نسبة الملتحقين بسوق العمل من خريجي الجامعات خلال 6 أشهر من تاريخ التخرج إلى 41.2%، مقارنة بخط الأساس البالغ 13.3%، محققة بذلك مستهدف العام، بينما يبلغ مستهدف الرؤية 75%.
يعد هذا التقدم شهادة على جهود المملكة العربية السعودية في تطوير مهارات الشباب وتوفير فرص العمل لهم؛ ما يساهم في تعزيز اقتصادها الوطني، بالإضافة إلى ذلك تحقيق التنمية المستدامة.
كما تولي المملكة اهتمامًا بالغًا بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من العمل؛ إذ وصلت نسبتهم إلى 12.6%، مقارنة بخط الأساسِ 7,7%، متخطية بذلكَ مستهدف العام البالغ 12.3%، بينما يبلغ مستهدف الرؤية 15%.
أرقام شاهدة على مشاركة المرأة
بفضلِ الدعم والتمكين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بنِ عبدالعزيز آلِ سعود، وولي عهده الأمين -حفظهما الله- بلغت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل 34%، مقارنة بخط الأساس البالغ 22.8%، ويبلغ مستهدف الرؤية 40%، بينما بلغ معدل مشاركة السعوديات في القوى العاملة 35.5%.
ويمثل هذا الإنجاز شهادة على إيمان المملكة العربية السعودية بأهمية دور المرأة في التنمية، وحرصها على توفير الفرص لها للمشاركة الفاعلة في جميع مجالات الحياة.
مؤشرات إيجابية للاقتصاد الوطني
تسجل المملكة مؤشرات إيجابية للاقتصاد الوطني؛ حيث بلغ المؤشر الفرعي للمشاركة الاقتصادية والفرص 0.637 درجة، مقارنة بخط الأساس البالغ 0.33 درجة، ومتخطيًا بذلك مستهدف العام البالغ 0.592 درجة، بينما يبلغ مستهدف الرؤية 0.736.
وإلى جانب ذلك، فقد تمكنت المملكة من تسجيل معدلات تضخم ضمن الأدنى بين اقتصادات دول مجموعة العشرين؛ حيث بلغ في الربعِ الرابع 1.6%، مقارنة بـ 3.1% في نفس الربع لعام 2022م.
كما سجلت المملكة أعلى مستوى تاريخي لمساهمة الأنشطة غيرِ النفطية بنسبة 50% من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لعام 2023، وبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي للأنشطة غير النفطية 4.7% خلال العام 2023.
أرقام شاهدة على قطاع الاتصالات
يواصل قطاع الاتصالات والتقنية في المملكة العربية السعودية مسيرته الرائدة نحو تحقيق الريادة والإنجازات الباهرة؛ حيث يعد السوق الأكبر والأسرع نموًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بنمو بلغ 10%، بينما ارتفعت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.8%.
وتعد أعمال توطين الوظائف شهادة على التزام المملكة العربية السعودية بتنمية قدرات أبنائها، وتعزيز مشاركتهم في مختلف المجالات؛ حيث توسعت لتشمل 14 مهنة وطنت في القطاع اللوجستي، بينما سجلت مهن الاتصالات وتقنية المعلومات توطينًا بنسبة بلغت 65%، ويسهم هذا التقدم في تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد للابتكار والتكنولوجيا.
وفي مجال التوظيف، فقد تمكنت المملكة من توفير فرص عمل هائلة في مختلف القطاعات؛ إذ بلغ عدد الوظائف في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات 354 ألف وظيفة، وضم قطاع الثقافة أكثر من 216 ألف موظف، بينما بلغ عدد الوظائف في قطاع السياحة 913 ألف وظيفة، وأتيحت أكثر من 49 ألف فرصة وظيفية لمستفيدي الضمان الاجتماعي من السعوديين.
أرقام وإنجازات في مجال الصحة
شهدت المملكة العربية السعودية نقلة نوعية في الخدمات الصحية؛ حيث استفاد أكثر من 30 مليون مستفيد من تطبيق “صحتي”، بينما تم إطلاق خدمة “طبيب لكلِ أسرة” لتقديم الرعاية الصحية والوقائية والعلاجية، وبحسب تقرير الرؤية، فقد تم ربط 20 مليون مستفيد بفريق طبيٍ لكل أسرة، كما تم تدشين منصة نفيس التي استفاد منها أكثر من 14 مليون مستفيد.
بيئة استثمارية جاذبة
تواصل المملكة العربية السعودية مسيرتها المشرقة نحو آفاق رحبة من التنمية والازدهار، معتمدة على الاستثمار كقاطرة تقود دفة التقدم والتغيير، فلم تدخر جهدًا في تهيئة بيئة استثمارية خصبة، تشجع على غرس بذور المشاريع المبتكرة، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، لتحصد ثمار الرخاء والتنمية المستدامة.
وفي خضم ذلك، تمكنت المملكة من تطوير 50 فرصة استثمارية صناعية بقيمة تجاوزت 96 مليار ريال سعوديٍ. بينما بلغت نسبة الاستثمارات الأجنبية والمشتركة في قطاع الصناعة 37% من إجمالي استثمارات القطاع حتى شهر مايو لعام 2023. وبلغت قيمتها أكثر من 542 مليار ريال سعودي.
وإلى جانب ذلك، فقد تمكنت المملكة من زيادة الإيرادات الحكومية غيرِ النفطية بشكل ملحوظ؛ إذا بلغت 457 مليار ريال سعودي. مقارنة بخط الأساس البالغ 166 مليار ريال سعودي، بينما يبلغ مستهدف الرؤية 1,000 مليار ريال سعودي. وقد أسهمت هذه الإيرادات في تغطية 35% من إجمالي مصروفات الميزانية للعام 2023. المقدرة بـ 1,293 مليار ريال سعودي.
التقدم بالمؤشرات الدولية
كما أحرزت المملكة تقدمًا ملحوظًا في مختلف المؤشرات الدولية؛ حيث جاءت في المرتبة 31 من حيث ترتيبها في مؤشر الأمم المتحدة لتطوير الحكومة الإلكترونية. مقارنة بخط الأساس الذي جاءت فيه المملكة في المرتبة 36. بينما حدد المستهدف العام للرؤية المرتبة الخامسة.
واحتلت المملكة المركز الـ17 عالميًا بين 64 دولة الأكثر تنافسية، والمركز الثاني عالميًا في مؤشر الأمنِ السيبراني. والمركز 3 بين دول مجموعة العشرين من حيث الأداء العام، والمركز 3 بين دول مجموعة العشرين، والـ 5 عالميًا في مؤشرِ السوقِ المالية. كذلك المركز 6 في محورِ الأداء الاقتصادي، والمركز 11 عالميًا في محور كفاءة الحكومة. بالإضافة إلى ذلك المركز 13 عالميًا في كفاءة الأعمال، والمركز 34 عالميًا في البنية التحتية.
وفي القطاع اللوجستي، حققت المملكة المركز الـ 17 في المؤشر اللوجستي الصادر عن البنك الدولي، والثامن في تصنيف (LLOYD’S) العالمي. كما حققت تقدمًا في مؤشر الربط الجوي الدولي، لتحتل المركز الـ 13 عالميًا.
وإلى جانب ذلك، بلغت نسبة العاملين في القطاع غير الربحي من إجمالي القوى العاملة 0.55%، مقارنة بخط الأساس البالغ 0.13%. متخطية بذلك مستهدف العام البالغ 0.39%، بينما يبلغ مستهدف رؤية 2030 نحو 3.1%.
السعودية الخضراء
تسطر المملكة إنجازات مبهرة في مجال البيئة ومكافحة التغير المناخي، من خلال مبادرة “السعودية الخضراء”. التي تعد انطلاقة ناجحة نحو حقبة خضراء وغد أكثر استدامة، فوفقًا لتقرير رؤية 2030، تمكنت المملكة من زراعة أكثر من 49 مليون شجرة في مختلف مناطقها. وأكثر من 3 ملايين شتلة برية، بينما أهلت أكثر من 975 هكتارًا من المدرجات الزراعيةِ في الجنوب الغربي للمملكة، مجهزة بتقنيات حصاد مياه الأمطار.
وسجل مؤشر مساحة الغطاء النباتي المعاد تأهيله 192.4 ألف هكتار. متخطيًا بذلك مستهدف العام البالغ 69 ألف هكتار، بينما أعيد توطين 1,660 حيوانًا مهددًا بالانقراض.
وشهدت المملكة ولادة 7 من صغار النمر العربي، بينما أصبحت 18.1% من المناطقِ البرية محميات طبيعية، و 6.49% من المناطق البحرية محميات طبيعية.
الحد من الانبعاثات الكربونية
ولم تقتصر جهود المملكة على حماية البيئة البرية والبحرية، بل سعت أيضًا إلى المساهمة في الحد من الانبعاثات الكربونية. حيث صدرت كميات تجارية من الأمونيا النظيفة لليابان، وكوريا الجنوبية، والصين، وتايلاند، وأوروبا. لتوليد الطاقة كجزء من مشاريع تلك الدول.
ففي عام 2020، تم شحن 40 طنًا من الأمونيا الزرقاء إلى اليابان، في أول سلسلة قيمة متكاملة. بينما تم توقيع عقد في عام 2021 لتركيب محطة تحلية المياه بقدرة أكثر من 2 جيجاواط لشركة “إير برودكتس” في نيوم.
وفي عام 2022، وقعت المملكة وكوريا الجنوبية اتفاقيات أولية لتطوير الهيدروجين الأخضر. بينما تتطلع المملكة بحلول عام 2030 إلى أن تكون أكبر مزود للهيدروجين في العالم بتحقيق هدف سنوي يبلغ 4 ملايين طن، وإلى جانب ذلك. فقد تم ربط 2,800 جيجاواط من الطاقة المتجددة بشبكة الكهرباء الوطنية. تكفي لتزويد 520 ألف منزل بالكهرباء.
بسواعد أبناء المملكة، وسواعد رؤية 2030 الثاقبة، تتوالى الإنجازات. وتحفر معالم التقدم على صفحات الحاضر، وتضيء دروب المستقبل بنور ساطع، تحت قيادة حكيمة. وتوجيهات ثاقبة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. تحلق رؤية السعودية 2030 عاليًا، تاركة وراءها إنجازات عظيمة، تبهر العالم وتسعد أبناء الوطن.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
موسم الحج 2024.. السعودية تعلن الشروط والوظائف والضوابط
قطاع الضيافة في المملكة.. آفاق واعدة وفرص استثمارية ضخمة
خدمات هيئة منشآت.. بوابة نجاح رواد الأعمال