نظم “منتدى الرياض الاقتصادي” أمس، ورشة العمل الرئيسة، لاختيار القضايا التي سيطرحها للدراسة خلال أعمال الدورة الثامنة للمنتدى، وناقشت الورشة التي شارك فيها حشد من رجال وسيدات الأعمال وخبراء الاقتصاد والأكاديميون وممثلو الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، جملة من القضايا الاستراتيجية التي تشغل اهتمام الساحة الاقتصادية، الأكثر تأثيرًا والتصاقًا بمفاصل الاقتصاد الوطني في ظل متغيرات اقتصادية عالمية وإقليمية ومحلية مؤثرة.
وغطت القضايا المحاور الخمسة الرئيسة التي أصطلح المنتدى على اتباعها عبر دوراته السبع الماضية، بوصف المنتدى مؤسسة فكرية وبحثية اقتصادية، تمثل القطاع الخاص وتسهم في طرح وتشخص القضايا الاستراتيجية للاقتصاد الوطني، والوقوف على المعوقات التي تواجهه، والبحث في وسائل نموه وتطويره بما يواكب المستجدات على الساحتين الإقليمية والعالمية، في إطار منظور شامل يربط بين واقع الاقتصاد السعودي وما يواجهه من معوقات وتحديات، ويعزز قدراته في مواجهة هذه المعوقات والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح المهندس سعد بن إبراهيم المعجل؛ رئيس مجلس أمناء المنتدى، أن الدورة الثامنة التي تنطلق بالورشة الرئيسة، تتواكب مع الحوارات الدائرة على مستوى الجهات العليا في الدولة، وفي مختلف دوائر الاهتمام في المجتمع، حول برنامج التحول الوطني الذي يهدف إلى مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية الناجمة عن انخفاض أسعار الطاقة، مؤكدًا ثقته في أن المشاركين في الورشة سيتمكنون من بلورة رؤية القطاع الخاص ودوره في المساهمة في تحقيق برنامج التحول الوطني، وتعزيز الاقتصاد الوطني في مواجهة التحديات.
وقال إن الورشة تناولت مرئيات رجال الأعمال والأكاديميين، والمسؤولين الحكوميين وكافة المهتمين، حول تحديد أولويات القضايا الوطنية ذات البعد الاستراتيجي المؤثرة على الاقتصاد الوطني، ومساهمة القطاع الخاص في نموه وتطوره.