الفشل في إدارة الوقت أمر وارد، لكن هذا الفشل لا ينبغي أن يصدك عن مواصلة المسير، بل إن أمرًا كهذا يتعين أن يدفعك إلى المواصلة والمحاولة من جديد، ولا غرو في هذا، فمن المعروف أن تنظيم الوقت أمر ذا أهمية كبرى؛ لا سيما أن المكاسب المنطوية عليه وافرة.
وعلى هذا فمن الممكن أن يحدث الفشل، فقد درج القول «إذا عظم المطلوب قل المساعد»، ولكن المواصلة والمحاولة مرة ومرات أخرى سيؤدي بك في نهاية المطاف إلى الوصول إلى هذه المرحلة التي يمكنك فيها تنظيم وقتك بدقة ونجاح، وعلى هذا سيكون بالإمكان تحقيق الكثير من المكاسب في العمل والحياة الشخصية على حد سواء.
أسباب الفشل في إدارة الوقت
ونوضح في «رواد الأعمال» أسباب الفشل في إدارة الوقت، وذلك على النحو التالي..
-
عدم استخدام قائمة مهام
حين يسير يومك بلا خطة أو هدف سيكون الفشل النتيحة المتحققة، وعلى ذلك تبدو قائمة المهام هي طوق النجاة الذي ينقلك من الفشل إلى النجاح. لكن الفكرة الأساسية ليس في استخدام هذه القائمة وإنما الحصول من خلالها على النتائج الجيدة التي تدفع بك قُدمًا.
تبدو أهمية قائمة المهام في كون غيابها من أحد أسباب الفشل في إدارة الوقت، بالإضافة إلى أنها تساعدك في التعامل مع المهام الكثيرة والمتراكمة على كاهلك؛ إذ تعمل القائمة على ضبطها وترتيبها.
-
عدم تحديد الأهداف الشخصية
أحيانًا لا يكون المهم طرح السؤال عن أسباب الفشل في إدارة الوقت وإنما الأهم هو: لماذا نحتاج أصلًا إلى إدارة وتنظيم الوقت؟
بديهي أننا نحتاج إلى هذا من أجل تحقيق النجاح وعيش حياة أكثر سعادة، لكن كيف تحقق النجاح وأنت لم تعرف أهدافك بعد؟ هذا هو الرهان الحقيقي، تحديد الأهداف الشخصية معيار أساسي يدفعك إلى تحقيق النجاح في تنظيم الوقت.
وعلى ذلك يعد تحديد الأهداف الشخصية أمرًا ضروريًا لإدارة وقتك جيدًا؛ لأن الأهداف تمنحك وجهة ورؤية للعمل من أجلها. عندما تعرف إلى أين تريد أن تذهب يمكنك إدارة أولوياتك ووقتك ومواردك للوصول إلى هناك. تساعدك الأهداف أيضًا في تحديد ما يستحق قضاء وقتك فيه، وما هو مجرد عمل لا طائل منه ولا جدوى.
اقرأ أيضًا: تنظيم وقت الطوارئ.. كيف تظل منظمًا رغم العقبات؟
-
عدم تحديد الأولويات
هذا أيضًا أحد أسباب الفشل في إدارة الوقت؛ إذ قد يصعب أحيانًا معرفة كيفية تحديد الأولويات، خاصةً عندما تواجه سيلًا من المهام التي تبدو عاجلة.
ومع ذلك من الضروري معرفة كيفية تحديد أولوياتك بشكل فعال إذا كنت ترغب في إدارة وقتك بفعالية وكفاءة. ولعل إحدى الأدوات التي سوف تساعدك في تحديد الأولويات بشكل فعال تصنيفها وفق كونها مهمة وعاجلة، فمن خلال ذلك ستعرف ما يتوجب عليه النهوض به الآن وما يمكن إرجاؤه إلى بعض حين.
-
الفشل في إدارة الإلهاءات
هل تعلم أن البعض منا يمكن أن يخسر ما يصل إلى ساعتين في اليوم بسبب الإلهاءات؟ فكر في مقدار ما يمكنك إنجازه إذا لم تهدر هذا الوقت. الإلهاءات والمشتتات أحد أسباب الفشل في إدارة الوقت، فلو انسقت وراء كل أمر عارض أو طارئ فسيضيع عمرك ويومك.
ولا شك أن هذه الإلهاءات أكثر من أن تحصى، منها على سبيل المثال: رسائل البريد أو المكالمات الهاتفية، تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.
إذا كنت تريد التحكم في يومك وتجنب الفشل في إدارة الوقت فمن الضروري معرفة كيفية تقليل الانحرافات وإدارة الانقطاعات بشكل فعال.
اقرأ أيضًا: كيف توازن بين العمل والحياة الأسرية؟
-
المماطلة والتسويف
يحدث التسويف عندما تؤجل المهام التي يجب أن تركز عليها الآن. عندما تماطل تشعر بالذنب لأنك لم تبدأ؛ فأنت تخاف من أداء المهمة؛ وفي النهاية ستنهض بها ولكن في وقت متأخر جدًا، وبالطبع بكفاءة أقل بكثير جدًا مما لو نهضت بها في موعدها المحدد.
وإذا كان التسويف أحد أسباب الفشل في إدارة الوقت فمن المهم أن تعمل على محاربة ذلك، ومن الطرق التي تعينك على ذلك مثلًا: إخبار نفسك بأنك ستبدأ في مشروع لمدة عشر دقائق فقط.
في كثير من الأحيان يشعر المسوفون بأنه يتعين عليهم إكمال مهمة ما من البداية إلى النهاية، وهذا التوقع الكبير يجعلهم يشعرون بالإرهاق والقلق. بدلاً من ذلك، ركز على تخصيص قدر صغير من الوقت للبدء. هذا كل شئ.
قد تجد أنه من المفيد أيضًا استخدام خطط العمل؛ فمن شأن هذه الخطط أن تساعدك في تقسيم المشاريع الكبيرة إلى مهام أصغر يمكن إدارته؛ بحيث يكون من السهل رؤية كل ما تحتاجه لإنجاز هذه المهمة أو تلك، وبذلك يمكنك إكمال أجزاء صغيرة في وقت واحد.
اقرأ أيضًا: دليل تنظيم الوقت.. ملامحه وطرق إنشائه
-
التحرج من قول «لا»
إذا لم تكن معتادًا على قول «لا» لكل ما يشتتك أو يصرفك عن مهامك وخططك فاعلم أن هذا أحد مظاهر الفشل في إدارة الوقت، ومن ثم عليك أن تكون واضحًا مع نفسك بشأن ما تريد، وواضحًا مع الآخرين أيضًا؛ فما لن يفيدك فأولى بك الإنصراف عنه لا الانخراط فيه.
كما قد تؤدي موافقتك على كل ما يطلب منك إلى ضعف الأداء والتوتر وانخفاض الروح المعنوية. تتيح لك مهارة قول «قول» المضي قُدمًا في تحقيق أهدافك، وتجنب الفشل في إدارة الوقت، وتلك مسألة أجدر بك وضعها في الحسبان.
اقرأ أيضًا:
ترتيب المهام الأسبوعية.. طرق لتحقيق الإنتاجية
أهمية الوقت للموظف الجديد.. نقاط مفصلية
أشهر مضيعات الوقت.. ما الذي يهدر حياتك؟




