نظمت شركة سواحل الجزيرة الإعلامية، حفل ختام فعالية الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، يوم الأربعاء الموافق 24 نوفمبر في فندق ماريوت بالرياض، بخضور عدد من المشاركين في الفعالية التي استغرقت 3 أيام افتراضيًا.
وانطلق حفل الختام تحت إشراف الأستاذة الجوهرة العطيشان؛ رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير مجلة “رواد الأعمال”، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الأمير سعود بن سلطان بن عبدالله آل سعود، بالترحيب والسلام الملكي.
ختام فعالية الأسبوع العالمي لريادة الأعمال
افتتحت الجلسة بكلمة للأستاذة الجوهرة العطيشان، وعرض مرئي عن مجلة “رواد الأعمال” وإصدارات سواحل الجزيرة، أعقبها كلمة الأستاذ هادي الشاخوري؛ مدير برامج حاضنة الأعمال في مركز أرامكو لريادة الأعمال “واعد”، الذي بدوره شارك في اليوم الثاني من الفعاليات الافتراضية؛ حيث أكد أن المركز يعمل مع الجهات المعتمدة في المملكة العربية السعودية، من أجل الوصول إلى أهداف محددة خلال العام 2022، مؤكدًا أن هناك خطة واضحة ببرانمج القروض ورأس المال الجريء لدعم المشاريع الخاصة بالطاقة المتجددة.
شهد الختام أيضًا مشاركة للدكتور إبراهيم الحركان؛ عميد معهد ريادة الأعمال بجامعة الملك سعود، الذي شارك ضمن الفعاليات الافتراضية أيضًا، موضحًا أن الجامعات السعودية تسعى إلى تثقيف طلابها إلى تعزيز ثقافة العمل الحر، وليس تعزيز فكرة الوظيفة، لكن فكرة إنشاء مشاريع ذاتية موجودة، وتسعى الجامعة لتحفيزها، فرائد الأعمال يمتاز بسمات متعددة من الإصرار والتحدي، وعدة الاستسلام لليأس.
وشملت احتفالية ختام الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، فقرات لكل من الدكتور فارس بوخمسين؛ مدير تسويق أول ومستشار بكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، الدكتور عبدالعزيز محمد العواد؛ من أكاديمية الجزيرة العالمية، وعرضت مجموعة من تجارب المشاريع سواء لمنصة “سلة” للأستاذ عبدالله الراشد والأستاذ عبدالعزيز الشمري أو تجربة مشروع الشاب الريادي للأستاذ أحمد المنهبي، وعرض تجربة الأستاذة مهرة الأحمري.
وتضمنت الجلسات الريادية، مجموعة من رواد ورائدات الأعمال، بداية مع صفوان القريوتي ومعاذ الهندي لمتجر تيجان جولد، وربى الحمادي والعنود الفوزان لمتجر بن سيف، وعبير البكري؛ مؤسسة مشروع Crown Baby، ومزنه الغوينم؛ مؤسسة مشروع شرقيات، الدكتورة مزنه النفيعي وهالة المبارك من رياديات، شيخة الدوسري؛ المتحدثة عن الاعلام وريادة الاعمال، محمد الغبين، وإياد مداح، إضافة إلى عرض مرئي لـ “ملهم” الشريك الاستراتيجي للفعالية.
نجاح “سلة”
وقال عبدالعزيز الشمري؛ ممثل تجربة شركة سلة: إنه لمن دواعي سروري أن أتخذ هذه الفرصة الكبيرة لتمثيل شركة سلة لتقنية المعلومات، وأود أن أرحب بجميع الحاضرين وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير سعود بن سلطان بن عبدالله آل سعود، وأود أن أشكر جميع القائمين على هذا الحفل الذي يلمس جميع احتياجات رواد الأعمال.
وأضاف: في البداية أود التعريف بشركة سلة وما تقدمه من خدمات لرواد الأعمال؛ حيث تقدم شركة سلة منصة جاهزة لعرض المنتجات لرواد الأعمال كما نقدم لهم جميع الخدمات التي يحتاجونها من تفعيل شركات الدفع الإلكتروني وشركات التوصيل لجميع المنتجات في المتجر الإكتروني وكذلك نمتلك خدمات التسويق وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي، رسالتنا هي تمكين رواد الأعمال بكل بساطة. وفي الختام يسرني أن أقدم لكم أحد تجاربنا الناجحة، الأخ صفوان القريوتي من (متجر تجيان جولد) والأخ العنود الفوزان من (متجر بن السيف).
تيجان جولد
من جهته، قال الأستاذ صفوان القريوتي؛ مؤسس متجر تيجان جولد، إن المتجر متخصص في العسل النيوزيلندي، وأثناء فترة جائحة كورونا المستجد “كوفيد 19″، كان من أكثر الأنواع التي انتشرت، ويعود السبب في اختيارنا لهذا النوع إلى نسبة مضادات البكتيريا؛ حيث دخلنا في مرحلة بحث للتغلب على الغش عبر الشركة النيوزلندية، والتي يميزها شهادة من منظمة تحت إشراف وزارة الصناعات الأولية، ومنها انتقلنا إلى مرحلة دراسة السوق، ونشرنا العديد من مقاطع الفيديو عبر يوتيوب، المقالات في المدونات، ووجدنا كمًا كبيرًا في البحث على هذا المشروع.
وأضاف أنه من أبرز المميزات التي جعلتهم يختارون هذا النوع من العسل كانت فوائده الصحية المتعددة، كما استطاعوا التغلب على خوف العملاء من الغش، مؤكدًا أن أكبر تحدي أمام المشروع كان يتمثل في الشركة التي تؤسس المتجر، حتى نجحوا في الوصول إلى شريك تقني مناسب، مؤكدًا أن منصة “سلة” كانت أكبر داعم لهم، وساهمت في كتابة قصة نجاحهم المتألقة.
خطيب وعلمي
ثمنت المهندسة سارة الشعيل؛ المتحدثة نيابة عن شركة خطيب وعلمي، المشاركة في فعالية الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، كما قدمت جزيل الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين لتسخير كل الإمكانات لدعم ريادة الأعمال وفقًا لرؤية 2030، متمنية دوام التوفيق والنجاح للجميع.
أكاديمية الجزيرة العالمية
بدوره، قال الدكتور عبدالعزيز بن محمد العواد؛ العضو المنتدب لأكاديمية الجزيرة العالمية، خلال مشاركته بختام الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، إنه من الواجب دعم نشر ثقافة ريادة الأعمال؛ نظرًا لأهميتها وأهمية رائد الأعمال بالنسبة لسوق العمل، وهم الفئة التي يتمكنون من التغلب على الكثير من التحديات الصعبة.
ووجه الدكتور العواد شكره إلى شركة سواحل الجزيرة الإعلامية، لتنظميها هذا الحدث الفريد، إيمانًا بالدور الحيوي الذي يلعبه رواد الأعمال.
مشاركة م. ساره الشعيل في الحفل الختامي لفعالية #الأسبوع_العالمي_لريادة_الأعمال @KhatibandAlami @Molhemplatform #رواد_الأعمال pic.twitter.com/MNWAi6q8Me
— مجلة رواد الأعمال (@rowad_alaamal) November 25, 2021
مشاركة “رياديات”
وأكدت هالة المبارك أن شبكة رياديات إلى دعم وتمكين ونمو وتطور مجال ريادة الأعمال؛ من خلال مجموعة متكاملة من الخدمات لدعم ريادة الأعمال، ومنها: الاحتضان والاستشارات والإرشاد، والتدريب والتعليم والتسويق، وتنفيذ المعارض، وعقد العديد من الفعاليات، واللقاءات الدورية.
ويتمثل سبب وجود شبكة رياديات فيما يلي:
- ارتفاع معدل البطالة بين النساء.
- ضعف مستوى الخدمات في المحافظات والقرى.
- حاجة رائدات الأعمال ومؤسسات المشاريع الناشئة للتسويق.
- حاجة المرأة لبيئة تمنحها الدعم والتحفيز على الانطلاق.
- عدم وجود شبكة علاقات بين رائدات الأعمال.
- عدم معرفة توجهات السوق.
- عدم توفر منصة تجمع كل النساء لتسويق أعمالهن ومهاراتهن وقدراتهن.
وتسعى شبكة رياديات إلى حل هذه المشكلات؛ من خلال توفير برامج متنوعة وخدمات لرائدات الأعمال مثل: حاضنة رياديات، أكاديمية رياديات، شبكة رياديات، سوق رياديات، مقهى الخدمات، ومساحات العمل.
حاضنة رياديات:
حاضنة رياديات هي حاضنة مرخصة من الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتهدف لتفعيل دور المرأة في مجال ريادة الأعمال، وتأسيس المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الدعم للنساء اللاتي لديهن أفكار تتوافق مع قدراتهن ومهاراتهن، ويبحثن عن إنشاء مشروعات ريادية.
وتهدف الحاضنة كذلك لإلهام وتمكين رائدات الأعمال السعوديات من المساهمة في تنفيذ رؤية 2030، وهي تقدم برنامجًا لاحتضان الأفكار والمشاريع الريادية للمرأة السعودية من مختلف مدن ومحافظات المملكة.
الحاضنات المتخصصة
هي عبارة عن برنامج احتضان لأفكار المشاريع الريادية، والذي يهدف إلى تطوير المواهب والمهارات، وتعزيز التدريب والتعليم في ريادة الأعمال والمشاريع الريادية بالتوازي.
وتتمثل مجالات هذه الحاضنات فيما يلي: التقنية، التجارة الإلكترونية، الصحة والغذاء، المجوهرات، التجميل، العطور، الأزياء، تنسيق الزهور.
المزايا
وتتمثل مزايا الحاضنات المتخصصة فيما يلي:
- 45 دورة تدريبية في ريادة الأعمال والمشاريع.
- 2 برنامج تدريبي متخصص في المجال.
- 12 جلسة إرشادية.
- 8 دراسات ونماذج ريادية.
- 12 لقاءً إلهاميًا.
- ابتكار وتصميم علامة تجارية.
- تجهيز العرض الاستثماري.
أكاديمية رياديات
تُقدم أكاديمية رياديات البرامج من قِبل خبراء ريادة الأعمال، وهي تعني بالاستراتيجية والابتكار في مجموعة من الخدمات الإرشادية والتعليمية في المجالات التالية: (الابتكار، الريادة، التخطيط والاستراتيجية، المحاسبة، المالية، التسويق، التقنية.. إلخ)؛ وذلك لدعم وتوجيه رائدات الأعمال بآلية متكاملة وبرامج محددة وعقد جلسات إرشادية (فردية)، وأخرى (جماعية)، وهو ما يساعد في زيادة الوعي وشحذ المهارات والمعرفة.
أما على صعيد التدريب المتخصص فتُقدم البرامج من قِبل خبراء مؤهلين مهنيًا في المجالات التالية: (التجميل، العطور، الأزياء، والمجوهرات، الفنون، الصحة و التغذية، التصوير، السياحة)؛ وذلك لتدريب وتأهيل ودعم وتوجيه رائدات الأعمال، بآلية متكاملة وبرامج تدريبية مكثفة وعقد جلسات إرشادية واستشارية وإلهامية.
مجالات التدريب:
أما عن مجالات التدريب فهي على النحو التالي: التقنية، التجارة الإلكترونية، الصحة والغذاء، المجوهرات، التجميل، العطور، الأزياء، تنسيق الزهور والهدايا، التسويق.
وتتضمن مزايا التدريب العام في رياديات ما يلي:
- مدربين ومرشدين متخصصين في المجال نفسه.
- جلسات إلهامية مع رواد الأعمال في المجال نفسه.
- الانضمام لمجموعات ومجتمع يضم المتخصصين والمهتمين.
- جلسات إرشادية (فردية)، وأخرى (جماعية)، عن بُعد.
- برنامج متكامل يُقدم عن بُعد.
وأوضحت هالة المبارك أن خدمات رياديات هي منصة تجمع مقدمي الخدمات؛ لعرض خدماتهم الخاصة بهم، وتحديد المواعيد المناسبة لهم والموقع الجغرافي والتواصل مع العملاء مباشرة.
وستتيح منصة رياديات الفرصة لمقدمي الخدمة من السعودية والخليج والعالم تقديم خدماتهم من خلال الموقع.
وتضم شبكة رياديات نخبة من رائدات الأعمال والمستثمرات والمهتمات بريادة الأعمال، وتهدف إلى إلهام وتمكين وجمع رائدات الأعمال معًا على منصَّة واحدة لتبادل الخبرات والتجارب.
ويمكن من خلالها الحصول على المساعدة والتشجيع للدخول في مجال ريادة الأعمال؛ من خلال مجموعة من الخدمات والمزايا، وقد صُممت شبكة رياديات لمساعدة رائدات الأعمال والمهتمات في التعلم وزيادة نمو أعمالهن وبناء شبكة من العلاقات فيما بينهن.
وأفادت الدكتورة مزنه النفيعي وهالة المبارك أن سوق رياديات عبارة عن منصة وسوق إلكتروني يحتضن العلامات التجارية النسائية المتميزة، التي تقدمها مصممات الأزياء و الرياديات المحليات في السعودية والخليج.
وهو يُعد وسيطًا يمكّن رياديات الأعمال المحليات من الوصول إلى عملائهم المحتملين بسهولة، ويجمع أهم العلامات التجارية النسائية، سواء كانت منتجات (أزياء تجميل، مجوهرات، عطور إكسسوارات.. إلخ)، أو خدمات (مصممة ديكور، مصورة، منظمة حفلات.. إلخ) في مكان واحد، وعبر منصة واحدة، بغض النظر عن مكان وجود المشروع في أي مدينة أو محافظة سعودية، أو حتى خليجية، وبناء صورة ذهنية قوية عن المشروعات النسائية والعلامات التجارية المحلية القائمة في السوق ووصولها للعملاء.
مركز دلني للأعمال
أُنشئ مركز دلني للأعمال بالرياض في الربع الأول من عام 2016م؛ وذلك لتحقيق الرؤية الخاصة ببنك التنمية الاجتماعية؛ ليقدم حزمة من الخدمات غير المالية لأصحاب المنشآت الصغيرة، والتي تتنوع ما بين التدريب والاستشارات والإرشاد.
ويهدف المركز إلى تقديم خدماته في مجال ريادة الأعمال والعاملين في دعمها، والتوعية بالعمل الحر، والتدريب المنهجي، والتدريب الموجه، وبناء القدرات المؤسساتية للعاملين في القطاع، والإرشاد النوعي.
ويسعى مركز دلني للأعمال، كذلك، إلى زيادة قدرة المنشآت الصغيرة والمتوسطة على توليد الوظائف، ومساعدة أصحاب هذه المنشآت لزيادة أرباحها، كما يطمح، في الوقت ذاته، إلى تقديم حزمة متكاملة من الخدمات المساندة غير المالية للمشاريع التي تواجه تحديات؛ وذلك من خلال خبرات علمية وعملية وشراكات عالمية مع جهات داعمة للمنشآت الصغيرة.
تأسس مركز دلني للأعمال على مبادئ وقيم أساسية تقود إلى تقديم الدعم غير المادي؛ أملًا في أن تساعد هذه الخدمات أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة في تحقيق أهدافهم، والتغلب على التحديات التي تواجههم.
ويتمحور الهدف الرئيسي للمركز حول تنمية رواد الأعمال من خلال تدريبهم وإرشادهم، ومن ثم تقييم مستوى تقدمهم، وتحويل المنشآت الصغيرة إلى منشآت أكبر لديها القدرة على التصدير.
البرامج التطويرية:
يقدم مركز دلني للأعمال عدة برامج لتطوير ودعم قدرات رواد الأعمال، والتي نذكر منها ما يلي:
برنامج العودة إلى أساسيات الأعمال
وهو عبارة عن برنامج موجه إلى أصحاب المنشآت القائمة. ويهدف إلى:
- مساعدة صاحب المنشأة في إعادة اكتشاف وتحليل وضع المشروع والتعرف على أسباب التعثر.
- إعادة بناء عمليات تشغيل المشاريع والتنظيم المؤسسي ونموذج عمل تجاري.
- إعادة الانطلاقة نحو توجيه المنشأة إلى الطريق الصحيح وتحديد أهداف ومبادرات قابلة للتحقيق.
مخرجات البرنامج
- إعادة بناء نموذج خاص للعمل التجاري.
- تحديد الأهداف الاستراتيجية.
- بناء مبادرات وتوصيات للتطوير وتحقيق الأهداف.
برنامج الطريق للنجاح
وهذا البرنامج موجه إلى أصحاب الأفكار ومشاريع قيد التأسيس، وتتلخص أهدافه فيما يلي:
- تمكين المشاركين من فهم آلية تأسيس المشاريع والاحتياجات اللازمة.
- المساهمة في تصميم خطة تشغيلية للمشروع.
- الانطلاق نحو تحقيق الأهداف وفقًا لرؤية السوق.
إنجازات 2021
واستعرض مركز دلني للأعمال ضمن احتفالية الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، طائفة من الإنجازات التي حققها خلال العام الجاري، وذكل على النحو التالي؛ حيث بلغ عدد المستفيدين من المحاضرات والندوات العامة التي عقدها المركز 20626 مستفيدًا، فيما بلغ عدد المستفيدين من ورش العمل 9333 مستفيدًا، كما استفاد من برامج الأسر المنتجة 4477 مستفيدًا، كما استفاد من البرامج التدريبية والتطويرية 6533 مستفيدًا.
أما الذين استفادوا من خدمات الربط بين المنشآت فقد بلغ عددهم حوالي 6533 مستفيدًا، أما الجلسات الاستشارية الخارجية فقد استفادت منها 9076 منشأة.
وعقد مركز دلني للأعمال 65 فعالية متخصصة، واستفاد من الجلسات الاستشارية داخل المركز 11462 مستفيدًا.
معهد الملك سلمان لريادة الأعمال
شارك الدكتور إبراهيم الحركان؛ عميد معهد الملك سلمان لريادة الأعمال بجامعة الملك سعود ضمن فعالية الأسبوع العالمي لريادة الأعمال؛ حيث أكد تأسيسه جاء متزامنًا مع حرص المملكة العربية السعودية على دعم التنمية المستدامة في ضوء التوجهات العالمية، التي تركز على اقتصاد المعرفة اعتمادًا على التكنولوجيا والإبداع كأساس لدعم المركز التنافسي للدول عالميًا، ومع تركيز خطط التنمية على الاستفادة من القدرات المتميزة للاقتصاد الوطني، بما يساهم في ريادة جامعة الملك سعود.
وكانت صدرت موافقة سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على إنشاء معهد الملك سلمان لريادة الأعمال في 29/12/1429هـ، وحظي كذلك بموافقة خادم الحرمين الشريفين على تسميته “معهد الملك سلمان لريادة الأعمال” وذلك بتاريخ 23/01/1431هـ، وقد تم ذلك بتاريخ 26/02/1431هـ.
الرؤية والرسالة
يسعى معهد الملك سلمان لريادة الأعمال إلى أن يصبح مركزًا إقليميًا متميزًا في صناعة الاقتصاد المعرفي ورعايته، لتحويل الأفكار الى حلول واقعية، تخدم التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل في المملكة.
وتتمثل رسالته في نشر ثقافة العمل الحر، واحتضان المشاريع الريادية، وتقديم تدريب مميز؛ لتشجيع المبدعين والمبتكرين والمخترعين، وتحويل أفكارهم إلى منتجات ذات قيمة في منظومة الاقتصاد المعرفي السعودي، إقليميًا وعالميًا توافقًا مع رؤية المملكة 2030.
أهداف معهد الملك سلمان لريادة الأعمال
وتتمثل أهداف معهد الملك سلمان لريادة الأعمال فيما يلي:
- المساهمة في بناء مجتمع المعرفة والاقتصاد المعرفي؛ من خلال التعليم التطبيقي المتوافق مع أهداف وخطط التنمية بالمملكة.
- تعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتنمية قدرات العناصر الريادية؛ لتمكينهم من إنشاء وإدارة المنشآت الصغيرة بنجاح.
- ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال لتنمية الدافع إلى العمل الحر بالتعاون مع الجهات المختصة وذات العلاقة في المجتمع.
- المساهمة في تفعيل دور المنشآت الصغيرة؛ لإيجاد وظائف وفرص عمل تستوعب خريجي مؤسسات التعليم والتدريب بالمملكة.
- تعزيز القدرات الريادية لدى طلاب المراحل التعليمية المختلفة لإيجاد أفكار ريادية لمشاريع مستقبلية.
- تحقيق التطوير والتنمية المستمرة للقدرات البشرية والفنية والنظامية للمعهد بجودة فائقة.
- توفير بيئة إيجابية لاحتضان الأفكار الإبداعية والأعمال الرائدة للطلاب والخريجين داخل الجامعة وخارجها.
- تكويـن جيل من الرياديين قادر على إيجاد فـرص عمـل استثمارية له ولغيره.
- تقديم نماذج أولية شبه صناعية تساعد في الانتقال السلس للأفكار من البحوث الأساسية إلى تطوير المنتجات ودخولها الأسواق.
- تعزيز ونشر ثقافة الابتكار بين فئات المجتمع السعودي.
- تحفيز المبدعين والمخترعين والاستثمار على ابتكاراتهم ومواهبهم بهدف تحويلها لمنتجات اقتصادية.
- تسويق الابتكارات والأفكار البحثية المتميزة داخليًا وخارجيًا على النطاق الإقليمي.
- إطلاق الشركات القائمة على التقنية المطورة محليًا.
ويتبع معهد الملك سلمان لريادة الأعمال مجموعة من المراكز والبرامج، نذكر بعضها على النحو التالي..
مركز الابتكار
يُعتبر مركز الابتكار بجامعة الملك سعود عنصرًا أساسيًا ضمن منظومة الابتكار في الجامعة، والتي تسعى لتسخير المعرفة لخدمة التنمية والاقتصاد الوطني، والمشاركة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمملكة في مجالات بالغة الأهمية، كالطاقة، والتحلية، والأمن المائي، والتلوث، والكهرباء، والتصحر، والاتصالات وتقنيات المعلومات، وتقنيات النانو، والتقنيات الحيوية، والصناعات البتروكيميائية والتعدينية، والصناعات الدوائية والمواد الجديدة.
ويُعد مركز الابتكار خطوة رائدة خطتها الجامعة التي ترفع شعار نشر ثقافة المعرفة والابتكار في المجتمع؛ لتكون مصدر ثراء علمي واقتصادي للوطن؛ بهدف تعزيز وتطوير الخبرات، وإخراج الابتكارات الواعدة إلى حيز الوجود.
برنامج حليف
أُنشئ برنامج “حليف” ليحقق توجه الجامعة الجاد نحو الشراكة المجتمعية، والتحول نحو الاقتصاد المعرفي؛ من خلال تجسير العلاقة بين الجامعة والمجتمع، والمساهمة في تمكين الجامعة من تحقيق الريادة عن طريق التفاعل بينها وبين مؤسسات المجتمع، وتقديم نموذج متفرد لمزج الأطر العلمية الأكاديمية بالخبرات العملية، وتشجيع الطلاب على التميز وإعدادهم لسوق العمل.
برنامج الريادة عن بُعد
انسجامًا مع الهدف الرئيسي لاحتضان المشاريع والمتمثل في تخريج مشاريع ريادية جديدة قادرة على مواجهة السوق وتتميز بالصفة الريادية في أفكارها وفرصها المستقبلية الواعدة فقد تم إعداد برنامج تدريبي متميز بحاضنات ومسرعات الأعمال في معهد ريادة الأعمال، ويتميز بأنه برنامج تدريبي تفاعلي: حضوري وعن بعُد، يتجاوز المستوى التعريفي بريادة الأعمال ليكون مناسبًا لرواد الأعمال الذين لديهم المعرفة الواضحة عن ريادة الأعمال والذين عملوا سابقًا على مشاريعهم الريادية بأفكار وحلول إبداعية.
وعلى هذا الأساس جاء البرنامج التدريبي ” الريادة عن بُعد” ليكون برنامجًا تدريبيًا مناسبًا لإطلاق المشاريع الريادية التي تشارف على التخرج والخروج الى السوق.
نادي رواد الأعمال
نظرًا لحاجة طلاب جامعة الملك سعود ممن تتوفر لديهم السمات الريادية الى منصة تجمعهم لتبادل الأفكار والرؤى فيما يتعلق بتطوير أفكارهم الريادية باتت الحاجة ماسة لأن يكون لهم مقر يستطيعون من خلاله الالتقاء مع بعضهم البعض والاستفادة من خبرات كل منهم وتبادل الأحاديث والأفكار، وقد كانت هذه فكرة تأسيس نادٍ لرواد الأعمال من طلاب الجامعة ليكون ملتقى لهم.
ويسعى نادي رواد الأعمال إلى أن يكون رائدًا في هذا المجال بالجامعات السعودية، وأن يكون متميزًا في بناء الطالب وتنمية مهاراته في مجال ريادة الأعمال والعمل الحر.
وتتمثل أهداف النادي فيما يلي..
- تكوين شبكة لطلاب الجامعة ممن توفر لديهم السمات الريادية.
- تعارف رواد الأعمال فيما بينهم والالتقاء مع بعضهم البعض.
- الشعور بالانتماء لهذه الجهة التي قامت بدعم مشاريعهم.
- تبادل الخبرات والتجارب في سوق العمل وحل المشكلات المشابهة.
- تنمية روح التعاون بين الرياديين فيما يعود عليهم جميعًا بالمصلحة.
- انطلاق البرامج والأنشطة التي تخدم الرياديين ومشاريعهم من خلال النادي.
- الالتقاء مع رجال الأعمال للاستفادة من خبراتهم وتوجيهاتهم.
- تنمية مهارات رواد الأعمال للارتقاء بمنشآتهم وتطويرها.
- تذليل العقبات؛ من خلال برامج اللقاءات مع المسؤولين في المصالح الحكومية ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة برواد الأعمال.
الأنشطة التي يقدمها نادي رواد الأعمال:
- المشاركة في الأسبوع العالمي لريادة الأعمال.
- المشاركة في منتديات ومؤتمرات ريادة الأعمال.
- عقد وإطلاق مسابقة ريادية.
- إطلاق اللقاءات الثقافية وورش العمل.
- رحلات دورية لأعضاء النادي إلى مقار المشاريع الريادية.
- رحلات محلية ودولية لتبادل ثقافة العمل الحر.
واختتمت الأستاذة الجوهرة العطيشان احتفالية الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، موجهة الشكر إلى كل الحضور والمشاركين في الحدث الذي استمر على مدار 3 أيام متتالية، بينما ناشدت بمزيد من الدعم للمشاريغ الصغيرة والمتوسطة، مؤكدة أن أهم اقتصادات الدول تقوم عليها، كما إن هذه الفئة تؤثر إيجابيًا في النمو الاقتصادي، مؤكدة أن الفعالية تم تنظيمها إيمانًا بدور رواد ورائدات الأعمال في المملكة على النهوض بالاقتصاد، والمساهمة في نموه، بالتزامن مع الاحتفال العالمي بأسبوع ريادة الأعمال الذي يقام في شهر نوفمبر من كل عام.
جدير بالذكر، أن احتفالية الأسبوع العالمي لريادة الأعمال جاءت برعاية استراتيجية لكل من الخطوط السعودية، ومنصة “ملهم”، وشركة خطيب وعلمي كراعٍ فضي، والراعي الإعلامي إذاعة ألف ألف.
وسلطت الضوء على عدد من الموضوعات المهمة بالنسبة لرواد الأعمال؛ حيث ناقشت كيفية تمويل وتأسيس المشاريع، إضافة إلى حاضنات ومسرعات الأعمال، وواقع ريادة الأعمال في الجامعات السعودية، بينما طرحت العديد من قصص النجاح المتميزة لرواد الأعمال بالمملكة العربية السعودية.
شهدت الاحتفالية مشاركة عدد كبير من المتحدثين من المملكة وخارجها، كما هدفت إلى المشاركة الفاعلة في تطوير منظومة المنشآت الاقتصادية الصغيرة، بما يجعلها قادرة على بناء شباب وشابات الأعمال، وفقًا للأهداف العامة ثقافيًا واجتماعيًا وإعلاميًا، علمًا بأن الإعلام الاقتصادي المتخصص يخاطب اليوم قاعدة عريضة تزداد يومًا بعد يوم؛ لقيادة الجيل الجديد من شباب وشابات الأعمال إلى اقتصاديات المعرفة.
واعتمدت فكرة الاحتفال بالأسبوع العالمي لريادة الأعمال على نشر الوعي والمعرفة بمجال ريادة الأعمال، وتعزيز فرص الشباب في معرفة الجهات الداعمة والحاضنات والمسرعات التي يمكنها أن تقدم لهم يد المساعدة لبدء رحلتهم الريادية، وتسليط الضوء على قصص نجاح أهم رواد الأعمال واستعراض تجاربهم الملهمة، إضافة إلى إبراز دور الجهات المساهمة لريادة الأعمال.
اقرأ أيضًا:
- الجوهرة العطيشان: اقتصاد الدول يقوم على نجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة
- د. روبرت زكا: ريادة الأعمال بالمملكة تحظى بدعم كامل من القيادة
- د. ديمتري خنين: تدريس المهارات الناعمة يساهم في نجاح رائد الأعمال
- د. رامي فتني يستعرض دور الابتكار وريادة الأعمال في الارتقاء بالجامعات
- محمد المغلوث يسلط الضوء على برامج مبادرة الشركات الناشئة الجامعية