عادة ما يرهب المديرون الجدد هه القفزة على السلم الوظيفي، فالانتقال إلى منصب إداري جديد هو خطوة كبيرة ومثيرة، لكنها تأتي مع تحديات كبيرة قد تعوق النجاح إذا لم يتم التعامل معها بحكمة. كثير من المديرين الجدد، على الرغم من امتلاكهم للمهارات الفنية والخبرة العملية. يقعون في أخطاء شائعة تُعرف باسم “الخطايا السبع القاتلة” التي يمكن أن تؤثر سلبًا في أدائهم وسمعتهم وفعالية فرقهم.
هذه الأخطاء لا تقوض فقط ثقة الموظفين، بل قد تعرقل تحقيق الأهداف التنظيمية.
في “رواد الأعمال” نلقي الضوء على هذه الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المديرون الجدد، مثل: عدم التواصل الفاعل، وعدم تفويض المهام، وعدم الاستماع لآراء الفريق. واتخاذ القرارات المتسرعة، وعدم وضع الأولويات، وعدم تطوير الذات، وإهمال بناء العلاقات.
من خلال فهم هذه الأخطاء وتجنبها يمكن للمديرين الجدد تعزيز قيادتهم وضمان نجاحهم في أدوارهم الجديدة.
7 أخطاء قاتلة يرتكبها المديرون الجدد
إن معرفة آليات إدارة مشروع أو فريق هي أمر ثانوي مقارنة بسمات الشخصية التي يظهرها المدير في أفعاله اليومية. إليك الخطايا السبع المميتة للإدارة، وكيفية تجنبها. هل يمكنك أن تربط نفسك بأي من هذه الصفات؟
الغطرسة
هل عرفت يومًا مديرًا يدعي باستمرار أنه يعرف أكثر من بقية الموظفين؟ ماذا عن مدير غير راغب في الاستماع إلى وجهات النظر المعارضة؟ أليست هذه مجرد علامة على الثقة؟ ما الخطأ في ذلك؟
الثقة كمدير أمر بالغ الأهمية، خاصة عندما تسوء الأمور. عندما تخرج عن السيطرة. وعندما يتصرف المدير بغطرسة فإنه يقلل من احترام الموظفين. أظهر الاحترام وكن واثقًا وستكون بخير.
التردد
التردد من أكثر الصفات التي يمكن أن تعوق تقدم المديرين الجدد وتقلل من فاعليتهم في اتخاذ القرارات. عندما يتردد المدير فإنه يفقد القدرة على قيادة الفريق بثقة ويولّد بيئة عمل غير مستقرة.
الحسم يعني أن المدير يستمع إلى من حوله ثم يتخذ أفضل قرار يمكن لبقية الموظفين فهمه. ويلتزم به. بينما قد لا يتفق الموظفون مع القرار يجب أن يكونوا قادرين على رؤية الأساس المنطقي.
القرارات التي لا تستند إلى أساس منطقي أو الاستماع تؤدي في النهاية إلى إحباط الموظفين.
عدم التنظيم
عرفنا جميعًا المدير الذي يطلب نفس المعلومات عدة مرات، ويحتفظ بالخطط في رأسه بدلًا من تدوين الأشياء. أو يكون محمومًا لدرجة أنه على وشك الاحتراق التلقائي. يؤدي عدم تنظيمه إلى إجهاد وإحباط غير ضروريين للموظفين.
يحتاج المدير إلى تمهيد طريق واضح للموظفين للانتقال من البداية إلى الاكتمال. والتأكد من تحرك الكرة إلى الأمام كل يوم من أيام المشروع. فيما يسبب عدم التنظيم الإحباط. ما يؤدي إما إلى التعاطف أو الفوضى.
العناد
العناد من أكثر الصفات التي تعوق نجاح المديرين الجدد. حيث يرفضون التكيف مع التغييرات أو الاستماع إلى آراء الآخرين. إليك كيف يمكن أن يؤثر العناد سلبًا في أدائهم:
رفض التغيير:
المدير العنيد غالبًا ما يرفض تبني أفكار أو أساليب جديدة. ما يعوق التطور ويحد من فرص النمو للفريق أو المؤسسة.
عدم الاستماع للفريق:
عندما يصر المدير على رأيه دون الاهتمام بملاحظات أو اقتراحات الموظفين يفقد الفريق الثقة فيه. ويقلل من مشاركتهم الإبداعية.
تجاهل التغذية الراجعة:
العناد يجعل المدير يتجاهل النقد البناء أو التغذية الراجعة. ما يمنعه من تحسين أدائه أو تصحيح أخطائه.
تدهور العلاقات المهنية:
الإصرار على الرأي دون مراعاة للآخرين يؤدي إلى توتر العلاقات مع الزملاء والموظفين، ويؤثر في بيئة العمل.
فقدان الفرص:
العناد يمنع المدير من رؤية الفرص الجديدة أو الاستفادة من الأفكار المبتكرة التي يمكن أن تفيد العمل.
تراجع الأداء العام:
عندما يرفض المدير التكيف مع المتغيرات أو الاستماع للآخرين يسبب تراجع أداء الفريق أو المؤسسة.
السلبية
السلبية من السمات التي يمكن أن تدمر سمعة المدير الجديد وتقلل من فعاليته في قيادة الفريق. عندما يكون المدير سلبيًا فإنه يفقد القدرة على تحفيز الموظفين وقيادتهم نحو تحقيق الأهداف. إليك كيف تؤثر السلبية في أداء المديرين الجدد:
فقدان الحماس والتحفيز:
المدير السلبي غالبًا ما يفتقر إلى الطاقة الإيجابية اللازمة لتحفيز الفريق. ما يؤدي إلى تراجع معنويات الموظفين وضعف إنتاجيتهم.
التأثير السلبي في بيئة العمل:
سلبية المدير تنتقل بسرعة إلى الموظفين وتولّد بيئة عمل سامة مليئة بالإحباط وعدم الرضا.
عدم اتخاذ القرارات:
المدير السلبي يتجنب تحمل المسؤولية أو اتخاذ قرارات صعبة. ما يتسبب في تأخير المشاريع أو فقدان الفرص.
الجبن
تخيل المدير الذي عندما يتعرض لضغوط بشأن تجاوز الميزانية أو الجدول الزمني. يلوم الموظفين أو أصحاب المصلحة أو أي شخص آخر يمكن أن يكون ساهم في عدم أدائهم. من الأسهل بكثير لعب لعبة اللوم؛ لأن كل شيء لم يسر بشكل مثالي كما هو مخطط له.
من المقبول تمامًا أن تكون ناقدًا لذاتك ومدركًا لنقاط ضعفك وأخطائك. لكي يواصل القائد حقًا النمو في قدراته القيادية يحتاج إلى أن يكون أول من يعترف بأخطائه ويتعلم منها لا أن يكون آخر من يعترف بأخطائه.
عدم الثقة
ببساطة المديرون الذين لا يظهرون المهارات اللازمة، أو الحكمة في قراراتهم. أو النزاهة لن يحظوا بالثقة. لكي يثق الموظفون بقائدهم يحتاجون إلى الاعتقاد بأن لديه المهارات اللازمة لإدارتهم، والحكمة لاتخاذ قرارات تجارية سليمة. والنزاهة لوضع مصالح الموظف قبل مصالحه الخاصة.