بالتزامن مع عودة الحياة إلى طبيعتها؛ لكن بحذر، كشف علي عبد الكريم الغدير؛ خبير اقتصادي ومستشار المشاريع، في تصريحات خاصة لموقع “رواد الأعمال“، عن كيفية نجاة المنشآت من الأزمة الحالية، مؤكدًا أن إطلاق مركز التواصل الحكومي بوزارة الإعلام الهوية الإعلامية اللفظية والبصرية الموحدة للحملة التوعوية للعودة التدريجية للأوضاع الطبيعية “نعود بحذر”؛ وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة، يُعد من الخطوات المهمة.
وأكد أن فلسفة الهوية اللفظية والبصرية اعتمدت على معنى العودة، مع ضرورة أخذ الحيطة والتزام الحذر والامتثال للتعليمات الصحية، معبرًا عن التدرج بعدة ألوان، تبدأ باللون الأزرق من اليمين الذي يمثل العودة، وتتدرج الألوان إلى الأزرق الغامق فالبنفسجي فالأحمر، لتنتهي في اليسار باللون البرتقالي الذي يحمل معنى التحذير.
وأوضح “الغدير” أن الهدف من هذه الحملة التوعوية “نعود بحذر” هو حث المواطنين على ضرورة أخذ الحيطة والتزام الحذر، وتنفيذ كل الإجراءات الاحترازية، والامتثال للتعليمات التي تُطلقها الجهات الحكومية ووزارة الصحة.
وبما أن للأعمال والمنشآت الدور الكبير في عودة الاقتصاد، أكد الخبير الاقتصادي ومستشار المشاريع أنه يلزم الأخذ بالاعتبار النقاط التالية:
1. لا تتماشَ مع الوضع الحالي فقط، بل ابدأ من جديد؛ حيث تحتاج إلى وضع خطة تتكيف مع الواقع الجديد ومراجعتها يوميًا وتحديثها أسبوعيًا. بالإضافة إلى إعادة التفكير في تعديل توقعات الأعمال والنفقات للعام الجاري بالكامل. وعليه يلزم وضع تقديرات المبيعات الجديدة على أساس السيناريو الأكثر تشاؤمًا الذي يمكن تخيله.
2. خطّط لجولتك القادمة: ابدأ في التعرف على المستثمرين المناسبين في وقت مبكر، وتوقع جمع الأموال القادمة قبل 6 إلى 8 أشهر.
3. حاول البقاء على تواصل مع عملائك طوال الأزمة؛ حيث إن هذا الاجراء جزء مهم في الحفاظ على ثقتهم، هذا يعني أن هذا ليس الوقت المناسب لتقليص موظفيك الذين يتعاملون مع علاقات العملاء.
4. خصص جزءًا من أموالك لتدوم 18 شهرًا وركّز على النقد في الوقت الراهن. من غير المحتمل حدوث تحسن في الظروف الاقتصادية قبل 18 شهرًا، وسيكون جمع الأموال صعبًا؛ لذا على المؤسسين تخفيض النفقات والتواصل مع البنوك التي يتعاملون معها ومعرفة الدعم التجاري أو الحكومي الذي يمكنهم الحصول عليه.
5. اكتشاف فرص الانكماش: احتمال أن نكون في طريقنا إلى الانكماش متوقع؛ ولكنه لن يستمر إلى الأبد بالرغم من ذلك. إن عقلية رواد الأعمال بحاجة إلى أن تعكس أيضًا ما سيأتي بعد الأزمة الحالية لاكتشاف الفرص المستقبلية. وكما هو معروف فإن أفضل وقت للاستثمار هو في فترة الانكماش الاقتصادي.
6. العمل عن بُعد: يعتبر وضع سياسة لكيفية العمل عن بُعد في المنشآت جزءًا أساسيًا من أي خطة لاستمرارية العمل.
7. ضع خطة استراتيجية قصيرة المدى بدلًا من خطة طويلة المدى. لا يجب أن تكون الخطة مثالية لأنك تحتاج إلى البقاء في السوق الآن. في وقت الأزمة هذا، ليس هناك ما هو أسوأ من كونك غير حاسم وعدم اتخاذ أي إجراء؛ حيث إن أهم هدف الآن هو البقاء في السوق.
8. استخدم وقتك بحكمة: قد يكون لديك أنت وفريقك الآن المزيد من الوقت بين يديك. استخدمه لسد الثغرات في عملك أو إنجاز كل تلك المشاريع المهمة؛ ولكن غير العاجلة التي كنت تؤجلها لأنك مشغول للغاية. يمكن أن يشمل ذلك إجراء مراجعات لأداء موظفيك، مراجعة الاستراتيجيات والعمليات والمنتجات، إعادة صياغة سياسات الشركة، أو تبسيط الإجراءات.
اقرأ أيضًا:
عصام الدميني: الأزمات قد تكون فرصة لبداية جديدة إذا استُغلت بطريقة صحيحة
فارس المالكي لـ”رواد الأعمال”: الأزمة قدّمت فرصة لنجاح المشاريع الريادية
أحمد المحيسني مؤسس “إزهلها”: خدمنا 8 ملايين عميل في 4 سنوات.. ولدينا 182 ألف فزاع