تُخلّف تجربة السياحة في القاهرة نوعًا من المشاعر المتضاربة؛ فهي مدينة بالغة العتاقة، ومع ذلك ترى بها الكثير من الصخب والضجيج، سوى أنه في عمق هذه الحالة من انعدام الهدوء يكمن الطابع الأساسي لمدينة شاهدة على تاريخ عريق وحضارة ضاربة الجذور في الماضي التليد.
إنك حالما تقرر خوض غمار تجربة السياحة في القاهرة على وعد بالكثير من المتعة، والتجربة المفعمة بالثراء الإنساني؛ فمصر كلها مختزلة في هذه المدينة التي تحوي بين جنباتها ملايين البشر يوميًا.
اقرأ أيضًا: مدينة القاهرة المصرية وسحر التاريخ العريق
معالم السياحة في القاهرة
ويرصد «رواد الأعمال» أبرز الأماكن التي يجدر بك زيارتها حالما تقرر تجربة السياحة في القاهرة، وذلك على النحو التالي:
-
المتحف المصري
هذا أحد معالم السياحة في القاهرة؛ إذ إنه أكبر متحف في العالم تقريبًا، وتأسس المتحف في عام 1857 على يد عالم المصريات الفرنسي أوجست مارييت؛ وانتقل فيما بعد إلى مكانه الحالي في وسط القاهرة.
ويتألف المتحف، الواقع في ميدان التحرير، من طابقين، يحويان أكثر من 160 ألف قطعة أثرية نادرة، مرتبة حسب نظام تأريخي وتصنيفي محدد؛ حيث يضم الطابق الأول الآثار كبيرة الحجم، فيما يضم الطابق الثاني المومياوات الملكية والمخطوطات والتماثيل وغيرها.
اقرأ أيضًا: 5 مواقع أثرية في المملكة.. أراضٍ شاهدة على التاريخ
-
خان الخليلي
لن تكتمل رحلة السياحة إلى القاهرة من دون زيارة منطقة خان الخليلي، التي توفر لك واحدة من أفضل تجارب التسوق في العالم، وهي عبارة عن مجموعة من المتاهات والأزقة الضيقة التي تأسست كمنطقة تسوق في عام 1400 بعد الميلاد، ولا تزال تعج بعمال المعادن وصائغي الفضة.
وهناك تتواجد ورش الذهب والفضة، والتي توجد في الغالب شمال تقاطع هذا الشارع مع شارع المعز لدين الله، بينما يقع قسم سوق التوابل في الجنوب.
يحيط بالسوق جانبه الشرقي الجزء الأكبر من العصر القوطي الجديد من مسجد سيدنا الحسين، الذي بني عام 1792 لتكريم حفيد النبي محمد “صلى الله عليه وسلم”.
اقرأ أيضًا: واحة الأحساء.. أكبر واحة نخيل في العالم
-
مسجد السلطان حسن
يُعد مسجد السلطان حسن أحد أروع الأمثلة على العمارة المملوكية في العالم، وهو عبارة عن تمثيل للفن العربي، المشفوع بوفرة من التفاصيل، ومصنوعات الأرابيسك المعقدة.
تم بناء هذا المسجد ما بين عامي 1356-1363م للسلطان حسن الناصر، ويبلغ ارتفاع المدخل الرئيسي الضخم في الركن الشمالي 26 مترًا تقريبًا، والمئذنة في الزاوية الجنوبية هي الأطول في القاهرة بارتفاع 81.5 متر.
ويوجد خلف المدخل الرئيسي غرفة انتظار صغيرة، وممر يؤدي إلى المحكمة المفتوحة المزخرفة التي تتمحور حول نافورة الوضوء، ويؤدي باب حديدي إلى ضريح السلطان؛ حيث لا تزال مثلثات الهوابط من القبة الأصلية باقية. وفي وسط الغرفة يوجد تابوت السلطان حسن.
يقع مسجد الرفاعي في مواجهة مسجد السلطان حسن مباشرة، وبُني في عام 1912 لإيواء قبر الخديوي إسماعيل، وتم تشييده ليحاكي جاره الأقدم المجاور.
اقرأ أيضًا: جزيرة ماركا السعودية.. الملاذ الآمن لعشاق الطبيعة
-
مسجد ابن طولون
مسجد ابن طولون هو ثاني أقدم مسجد لا يزال قائمًا في القاهرة، وبُنى بين عامي 876 و879 على غرار الكعبة في مكة (المملكة العربية السعودية). في وقت بنائه، كان أكبر مسجد في الوجود.
ولا تزال قاعة الصلاة الرئيسية (على الجانب الجنوبي من الفناء) محتفظة بقطع من زخارفها القديمة من الجص والخشب المنحوتين، ويحتوي المحراب على بقايا الزخرفة الأصلية المصنوعة من الفسيفساء الذهبية.
على الجانب الشمالي للمسجد توجد المئذنة التي يبلغ ارتفاعها 40 مترًا مع قوس جميل على شكل حدوة حصان فوق المدخل ودرج حلزوني يدور في الداخل. تم تصميمه على غرار مآذن الجامع الكبير في سامراء على نهر دجلة.
اقرأ أيضًا:
لا تغفل هذه الأشياء قبل سفرك.. كن حذرًا
السياحة السعودية بين الثقافة والتاريخ