أكد رائدا الأعمال إسلام بافرط وعبدالله الجدعاني أنَّ القطاع العقاري يرتكز على عدة جوانب؛ أهمّها الابتكار والجودة، وأفادا أن المستفيد أصبح على قدرٍ عالٍ من الوعي والمعرفة بمتطلباته؛ ما فرض على الشركات العقارية تلبية هذه الرغبات، وتطوير خططها؛ لإرضاء المستفيد.
وقدَّم رائدا الأعمال إسلام بافرط وعبدالله الجدعاني إفادات مهمّة حول واقع القطاع العقاري ومستقبله، وإفادات أخرى تتعلّق بالتطوير العقاري في الحوار التالي…
- ماذا عن مجموعة الجاد للتطوير والاستثمار العقاري؟
“الجاد”، مجموعة عقارية، تندرج تحتها أربع شركات رئيسة:
- شركة الجاد للاستثمار والتطوير العقاري؛ لإنشاء الوحدات السكنية بحلول ذكية، ثم إعادة بنائها.
- شركة الجاد المتحدة للمقاولات؛ لبناء الوحدات لمشاريع الجاد للاستثمار والتطوير العقاري.
- شركة الجاد الخليجية للاستثمار؛ لخلق الاستثمارات إقليميًا وعالميًا، في كلٍّ من السعودية، والإمارات، ومصر، والمملكة المتحدة. ولعل أغلب استثماراتها في المجال العقاري بخطط طويلة الأجل؛ بحيث تشتري العقارات وتؤجرها، ثم تُعيد بيعها بهامش ربح معقول على المدى المتوسط خلال خمس سنوات.
- الشركة الرابعة، قيد الإنشاء؛ لخدمة القطاع التكنولوجي في القطاع العقاري.
إدارة المشاريع
- من ضمن خدماتكم إدارة المشاريع، وبناء المنازل السكنية الذكية، وإدارات البناء.. ماذا عن تلك الخدمات؟ وبمَ تسهم في تطوّر السوق العقارية؟
سوق العقار في الوقت الراهن سوق ابتكاري، ونحن في شركة الجاد للاستثمار والتطوير العقاري نركّز على بناء النماذج غير التقليدية، فدائمًا ما نركّز على إضافة العامل التقني لجميع مشاريعنا؛ لتكون منازل ذكية غير تقليدية؛ ما يعود أيضًا على الشركة بأن تكون شركة عقارية تقنية غير تقليدية؛ وهنا يبرز هدفنا الأسمى ببناء منازل ذكية، تسهل على المستفيد إدارة منزله عن طريق الهاتف، أو اللابتوب من مكتبه بالعمل بشكل تقني متكامل.
- كيف يسهم قطاع العقار في المستقبل القريب والبعيد؟
يساهم القطاع العقاري بالمملكة، بنحو 3 تريليونات ريال بحكم تسارع نموه؛ حيث يأتي بعد القطاع الإنشائي الذي تقدَّر قيمته بـ 17 تريليون ريال في كافة المشاريع، سواءً الحكومية، أو القطاع الخاص، أو المنظمات التجارية؛ إذ يساهم القطاع العقاري بنحو 8.8% في الناتج المحلي للمملكة.
- وقّعت المجموعة اتفاقية بقيمة 3 ملايين ريال، فما الهدف منها؟
وقَّعنا اتفاقية مع شركة بافرط للاستشارات المالية؛ بهدف خلق فرص استثمارية في المجال العقاري بمدينة جدة؛ إذ تبيِّن دراسات شركة بافرط المالية، كيفية توجّه العقار بعد خمس سنوات؛ فكان هدف الاتفاقية الأساسي استراتيجيًا، مع دعم السوق العقاري بمدينة جدة.
السياحة تدعم السوق العقاري
- هل يؤثر قطاع السياحة في ارتفاع سوق العقار؟
يندرج تحت القطاع العقاري 4 أفرع رئيسة: السكني، ويشمل الفلل والمباني السكنية، والفندقي، والمكتبي؛ أي مكاتب الإدارة وقطاع التجزئة. وقد أسهم قطاع السياحة في دعم السوق العقاري بشكل ملحوظ، ففي منطقة العلا، يمثل قطاع السياحة الرافد الأول لتطوّر قطاع العقار بالمنطقة؛ حيث مكّن المطورين والمستثمرين من إنشاء المنتجعات، والفلل، والفنادق، والمكاتب بها. وكذلك، يسهم في زيادة الناتج المحلي للمملكة، علاوة على موسم الرياض بعد تدشينه؛ حيث علمنا أن هناك نقصًا في الوحدات السكنية، ولكنه نقص مستدرك وليس بالكبير؛ ما يعود بالفائدة المباشرة على قطاع العقار والمطوّرين العقاريين والمستفيدين.
سوق مستدام
- كيف يمكن خلق سوق عقاري مستدام؟
هناك عاملان رئيسان: الجودة والابتكار؛ فمن خلالهما نستطيع خلق سوق مستدام، خاصة بعد أن أصبح المستهلك اليوم على قدر عالٍ من الوعي بالمنتج الذي يُقْدِم على شرائه، فيبحث عن المميز، والمختلف من حيث الجودة، والخدمات، والمنطقة، لاسيما وسائل الترفيه؛ وهو ما لم نعُد نجِده في سوق المنتجات التقليدية.
واليوم نرى نماذج متكاملة الخدمات من مطوّرين عقاريين؛ من تموين، ومغاسل، ونوادٍ رياضية، ومكتبات؛ ما يجعل المستفيد يجد كل متطلباته دون الخروج من منطقته السكنية لقضاء حوائجه.
- ما رأيكما في التغيّرات التي أحدثتها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان مؤخرًا؟
أسهم معالي الوزير ماجد الحقيل بشكل ملحوظ؛ بدعمه المطوِّرين، وملاك العقارات، والمستفيدين من العقارات؛ بوضع برامج نوعية ومختلفة، تستهدف جميع الفئات؛ ما يصبُّ في مصلحة الجميع، فلهم جزيل الشكر والتقدير.
الابتكار والتجديد
- ما تقييمكما للشركات العقارية، وما الأمور الواجب الاهتمام بها؟
يقوم سوق العقار بالرياض على الابتكار والتجديد؛ ما يؤدي إلى خلق سوق تنافسي عالٍ، يجعل الشركات الأقل ابتكارًا تضع لنفسها مسارًا خارج سوق المنافسة؛ لذا على المطور العقاري الالتفات لهذا الأمر؛ فالمستفيد أصبح على قدر كافٍ من الوعي، يجعله يختار الأكثر ابتكارًا، إضافة إلى عامل الجودة؛ الذي أصبح ركيزة تؤثر في اختيار المستفيد لوحدته العقارية.
مستقبل العقار
- ماذا عن مستقبل العقار في المملكة؟
يعدُّ العقار بالمملكة، المحرك الثاني للاقتصاد بعد سوق النفط، ونرى مستقبله في ازدهار مستمر، خاصة بعد انتقاله من سوق تقليدي إلى سوق ابتكاري ومتجدِّد. ونرى الأمثلة في مدينة الرياض بسوق المطوِّرين العقاريين؛ بحيث لا يتم من خلالهم بناء مشاريع تقليدية، بل ابتكارية؛ بإضافة خدمات متميّزة وفريدة؛ مثل المكتبات الصغيرة، والنوادي الرياضية؛ ما جعلها مثالًا للمجمعات السكنية المتكاملة الخدمات؛ ما يعني دليل ابتكار يهتم بتجدّد السوق وتطوّره.
- هل سنرى في المستقبل القريب مجمعات سكنية متكاملة الخدمات؟
بإذن الله، ستكون مثل هذه النماذج التي ذكرتها مستهدفًا رئيسًا لنا في مجموعة “الجاد”، ولاسيما أنَّ بعض الشركات العقارية قد سبقتنا لبناء مثل هذه النماذج؛ ما يخلق سوقًا تنافسيًا جديدًا، وفرصًا استثمارية واعدة. وستكون لنا بصمة – بإذن الله – في بناء مثل هذه النماذج الواعدة.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
أروى الداود: التسويق عبر المؤثرين أداة قوية جدًا
خالد المالكي مؤسس “SIXTY SIX”: بدأت مشروعي بفكرة تطوّرت إلى علامة تجارية ناجحة
فهد العوفي: لا علامة تجارية راسخة دون استراتيجية تسويق ناجحة
هاني حبيشي مؤسس مجموعة حبيشي القابضة: “لؤلؤة باتومي” أحدث مشروعتنا بتكلفة 63 مليون دولار
مريم القبيلي مدربة تطوير الذات: نظرية «التعويض والتفويض» تخدم المرأة العاملة كثيرًا