كشف مستثمر ملاك ناجح عن علامتين تحذيريتين تجعلاه يمتنع عن الاستثمار في أي واحدة من الشركات الناشئة بعد اللقاء الأول مع مؤسسها أو المسؤولين عنها.
كارلس رينا؛ المستثمر الذي دعم شركة الذكاء الاصطناعي Eleven Labs المتخصصة في استنساخ الصوت عام 2022. قال في مقابلة مع موقع CNBC Make It إن القرارات الاستثمارية الحاسمة تُتخذ غالبًا منذ الاجتماع الأول.
كذلك جمعت الشركة في وقت سابق من العام الجاري 180 مليون دولار في جولة التمويل Series C بقيمة بلغت 3.3 مليار دولار. قبل أن تسمح لاحقًا للموظفين ببيع أسهمهم على أساس تقييم 6.6 مليار دولار.
الانطباع الأول بعد لقاء المؤسسين
كما يعمل رينا الآن نائبًا للرئيس للإيرادات في الشركة. وقال إنه قرر الاستثمار بعد أول لقاء مع المؤسس المشارك ماتي ستانيسزوسكي. رغم أن أحدًا لم يكن متحمسًا للاستثمار في تقنيات الصوت بالذكاء الاصطناعي آنذاك.
وأضاف:
«بدأنا الحديث، وبعد 30 دقيقة فقط من أول محادثة، قلت له: كم من المال تحتاج؟».
كذلك أوضح رينا أن الانطباع الأول هو العامل الأهم في اتخاذ القرار. مشيرًا إلى أنه يبحث دائمًا عن مؤسسين يظهرون قدرًا عاليًا من الكفاءة والتقنية منذ البداية.
وقال:
«إذا لم تكن الإشارات الأولى موجودة، فلا داعي لإضاعة الوقت. أحاول دائمًا أن أقيّم سريعًا ما إذا كنت أريد الاستمرار في التعامل مع هؤلاء المؤسسين أم لا».
معوقات تمويل الشركات الناشئة
قال رينا إن أولى العلامات التي تدفعه لرفض الاستثمار هي غياب الخلفية التقنية لدى المؤسس.
كما أوضح: «هذا أمر شخصي ويختلف حسب المرحلة، لكن بالنسبة لي. إذا لم يكن أحد المؤسسين تقنيًا. أو لا يستطيع بناء المنتج بيده، أو ليست لديه خبرة بحثية. فلا أرى قيمة حقيقية في ذلك. لأن الفريق لن يتمكن من التحرك بسرعة كافية».
وأشار إلى أن ستانيسزوسكي امتلك هذه الصفة بوضوح. فهو حاصل على درجة امتياز في الرياضيات من كلية إمبريال كوليدج في لندن، وكان يفكر في حلول شاملة لنظام الذكاء الاصطناعي الصوتي قبل أن يكون لديه أي منتج فعلي أو حتى عملاء محتملون.
أما العلامة الثانية فهي دخول المؤسس سوقًا مزدحمة للغاية.
يقول رينا: «إذا كان السوق مزدحمًا بالمستثمرين لأنه يبدو جذابًا أو رائجًا. فلا أهتم، لأن التقييمات حينها ترتفع بشكل غير واقعي. وينتهي بك الأمر في حرب أسعار، حيث يتنافس الجميع على تقديم عروض سخية للمؤسسين».
وأضاف أن تدفق أموال رأس المال المخاطر إلى سوق واحد يرفع تقييم الشركات بشكل مبالغ فيه. ما يخلق ضغطًا كبيرًا على المؤسسين لتحقيق نمو سريع والحفاظ على هذه التقييمات.
وأشار رينا إلى أن هناك أسبابًا أخرى تجعله يرفض بعض العروض من قبل مؤسسي الشركات الناشئة، منها أن المشروع ببساطة لا يثير اهتمامه أو لا يتماشى مع طبيعة استثماراته.
واختتم قائلًا: «إذا وصلني عرض لمشروع لا يجذب اهتمامي من البداية. أقول لهم بصراحة: سعيد بمساعدتكم في أي شيء تحتاجونه. لكن من منظور استثماري، هذا ليس مجالي».
المصدر: CNBC



