ليس من الوارد حصر صفات رائد الأعمال الناجح؛ إذ إنها غير قابلة للحصر أصلًا، ناهيك عن أن بعض هذه الصفات تتوافر لدى البعض وتختفي لدى البعض الآخر؛ لذا من المهم أن يعمل رائد الأعمال على اكتساب المهارات والخبرات الجيدة شيئًا فشيئًا وبمرور الوقت.
ومن ضمن فوائد الإلمام بصفات رائد لأعمال الناجح مساعدة الراغبين في دخول هذا المجال أو حديثي العهد بريادة الأعمال في التطوير من أنفسهم بشكل مطرد واكتساب مهارات جديدة يومًا تلو الآخر.
اقرأ أيضًا: الانطلاق نحو النجاح.. علوم الاتصالات التي يجب أن يعرفها رائد الأعمال
صفات رائد الأعمال الناجح
ويرصد «رواد الأعمال» أبرز صفات رائد الأعمال الناجح وذلك على النحو التالي..
-
الشغف وحل المشكلات
لا يمكن لأحد أن يصل إلى مرحلة متقدمة في أمر ما لم يكن شغوفًا به، ومن هنا كان الشغف إحدى أبرز صفات رائد الأعمال الناجح، وتنبع أهميته من كونه يساعد في تخطي مشكلات ريادة الأعمال التي هي أكثر من أن تُعد أو تُحصى.
وعلى ذلك فإن الشغف ليس مهمًا للنجاح والتقدم فحسب، وإنما هو ضروري كذلك في تجاوز المشكلات التي تعترض طريق رواد الأعمال.
وواد الأعمال _الحقيقون بهذا الوصف_ لا يقفون أمام المشكلات مكتوفي الأيدي أو محبطين، وإنما يحاولون طوال الوقت النظر إلى الأمر من زاوية مختلفة، ومحاولة طرح طرق جديدة للخروج من المعضلات الراهنة.
اقرأ أيضًا: كيف تصبح رائد أعمال ناجح ؟
-
الانضباط الذاتي
كثيرة هي المهام والمسؤوليات الملقاة على رائد الأعمال، سوى أنه من أبرز صفاتهم الأساسية هو الانضباط الذاتي، فهم قوم عازمون على النهوض بكل ما يتوجب عليهم القيام به.
والانضباط الذاتي يساعد في ترتيب الأمور والمهام في ذهن رائد الأعمال؛ لذلك تراه منظمًا حتى وإن كان عالقًا في الكثير من المهام.
وأهمية الانضباط الذاتي أنه يشعر رائد الأعمال بقدرته على إنجاز ما عليه حتى وإن كثرت مهامه وتعاظمت مسؤولياته، وهي مهارة يتم تطويرها مع الوقت وبالتدريب المستمر.
اقرأ أيضًا: الفرق بين رائد الأعمال والمبتكر
-
الثقة
الثقة إحدى صفات رائد الأعمال الناجح وهي الوجه الآخر للشغف؛ فالمرء لا يكون شغوفًا إلا بشيء يثق أنه سينجح فيه، ولن ينجح في شيء إلا إذا كان شغوفًا به، وبالتالي فإن الثقة والشغف وجهان لعملة واحدة.
ورائد الأعمال الناجح لا يهدر وقته في التشكيك بقدراته، وهو لا يسأل: هل سينجح المشروع أم لا؟ وإنما هو واثق من نجاحه حصرًا؛ ولذلك تراه يبذل قصارى جهده في إنجاح مشروعه.
اقرأ أيضًا: المهارة التي تقصم ظهر رائد الأعمال
-
المخاطرة
ريادة الأعمال مخاطرة، من حيث الأصل، وإحدى صفات رائد الأعمال الناجح القدرة على المخاطرة؛ حيث يمتلك رواد الأعمال القدرة على تحمل مخاطر أكبر لتحقيق نجاح أكبر، ولكن ليس كل المجازفين رواد أعمال ناجحين.
ورائد الأعمال المخضرم يعرف متى يخاطر ومتى يحجم عن المخاطرة، فبين المخاطرة والاندفاع بون شاسع، كما أن المخاطرة التي يستطيع رائد الأعمال تحملها هي المخاطرة المحسوبة.
وهؤلاء القوم يفكرون أنه حتى ولو كانت هذه المخاطر تنطوي على خسائر فهم يحسبون حساب الخسائر أيضًا، ولا يخاطرون إلا بما يستطيعون فقدانه.
اقرأ أيضًا: صفات ومتطلبات.. 3 شخصيات يحتاجها رائد الأعمال قبل بدء مشروعه
-
التفكير الإبداعي
الإبداع وريادة الأعمال وجهان لعملة واحدة، ومن صفات رائد الأعمال الناجح التفكير الإبداعي، ويكون ذلك على بعدين: اكتشاف المشكلة؛ فليس الجميع ليس قادرًا على اكتشاف المشكلة التي يعاني منها الناس.
بل إن رائد الأعمال المخضرم قد يلفت أنظار الناس إلى المشكلة التي تؤرقهم والتي لا يستطيعون اكتشافها، كما أنه، وبشكل عام، يطرح الطرق والوسائل التي من شأنها تحسين حياة الناس وتسهيلها.
أما البعد الثاني فهو القدرة على حل المشكلة؛ فليس كافيًا أن يكتشف رائد الأعمال الناجح المشكلة وإنما لا بد من تقديم حل رائد لها.
اقرأ أيضًا: المخاطرة وقود النجاح.. من الأحق بلقب رائد الأعمال؟
-
المثابرة
«المثابرة أم الفضائل» كما يقول لويس لانديرو في روايته التاريخية «ألعاب العمر المتقدم»، وهي أيضًا إحدى صفات رائد الأعمال الناجح، خاصة أنه يواجه العديد من المعوقات والمصاعب.
وإذا لم يكن مثابرًا ومصرًا على إنجاح فكرته فسوف يتراجع عن الفكرة ويمنى بفشل ذريع، ومن ثم فإن المثابرة والإصرار على النجاح إحدى الصفات التي لا يجب أن تغيب عن رواد الأعمال.
اقرأ أيضًا:
كيف يعرض رواد الأعمال مشروعاتهم باحترافية؟