في ظل ما يشهده العالم من تطورات جذرية، ومؤشرات عالية في الاقتصاد، يبرز دور المملكة العربية السعودية في تنمية الاقتصاد الأخضر ليكون مُحفزًا جيدًا، وداعمًا كبيرًا لدخل الدولة، وموازيًا بالعائدات المرجوة مع الاقتصاد النفطي.
وبالحديث عن الريادة العالمية، يأتي دور الشباب الذين يشكلون جزءًا كبيرًا في تنمية الاقتصاد المحلي، ورفع مؤشرات التطور الاستراتيجي للتحول الديناميكي في الريادة العالمية؛ حيث تركز الحكومة جهودها على تمكينهم في المجالات المطلوبة؛ ليكونوا فعالين في تنمية دولتهم.
ريادة الشباب
ومن ضمن أهداف رؤية 2030 تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي، والتنمية الاجتماعية، والحفاظ على البيئة؛ لذلك يُمثل تمكين الشباب وتوفير الفرص لهم، أحد أهم أولويات الحكومة.
يمثل الشباب نحو 38 % من مجموع السكان بمجتمعنا؛ وهي نسبة جيدة لإحداث ثغرة تحولية في شتى المجالات التمكينية للشباب؛ فبحسب هيئة الإحصاء حول تعداد السكان، تُشكِّل فئة سن العمل 25-54 عامًا 52.7 % من مجموع سكان السعودية، وهم العاملون بشتى المجالات بالمجتمع.
وفي تقرير المرصد العالمي 2020/2021، فإن أكثر من 90% من البالغين يعتقدون أن ريادة الأعمال اختيار مهني مناسب، مبينًا أن ثلث السعوديين حريصون على إطلاق مشروع تجاري في غضون السنوات الثلاث المقبلة.
وفي تقرير رودولف لومير – الشريك في المعهد الوطني للتحولات – ذكر تظهر السعودية مرةً أخرى على مؤشر ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر الصادر عن كيرني لعام 2023، لتحتل المرتبة 24 عالميًا، والثالثة إقليميًا، في تصنيف الأسواق الناشئة.
ريادة الشباب في المشاريع الكُبرى
يعيش الشباب الآن دور الريادة في شتى المجالات؛ منها: الهندسية في المشاريع الكُبرى الداعمة في تحسين المدن الذكية، والترفيهية في المشاريع الداعمة لجودة الحياة كإنشاء دور السينما، والمقاهي، إضافة الى كثير من سيدات الأعمال وانخراطهن في سوق العمل من خلال التصاميم العصرية.
ولوحظ في الآونة الأخيرة، انخراط الكثير من رواد الأعمال في التجارة الإلكترونية E-commerce لتحتل قيمة السوق حسب إحصائيات عام 2023 بأكثر من 45 مليار ريال، وسط توقعات بأن تحصد أرباحًا هائلة بحلول عام 2025 قد تصل إلى 56 مليار ريال؛ ما يجعل المملكة تحتل مكانة مرموقة في مجال E-commerce لتصبح ثاني أكبر سوق في الشرق الأوسط.
دور الشباب في تحقيق أهداف الرؤية
يقول صاحب السمو الملكي؛ الأمير محمد بن سلمان ولي العهد : «دائمًا ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تُبنى على مكامن القوة»؛ ما يعني أن الرؤية الطموحة لدولتنا تقوم على أكتاف شباب يحملون من قيمهم وطنًا ذا ثروة اقتصادية عالية، وريادة عالمية قوية، ومُستقبلٍ مُشرق في ظل حكومتنا الرشيدة.
لقد تعددت التوجهات في التمكين الشبابي في شتى القطاعات الأكاديمية، والاقتصادية، والإعلامية، والهندسية، وشملت القطاع غير الربحي الذي يعمل بشكل موازٍ ليُحقق أهداف رؤية 2030 الطموحة.
إننا الآن في عصر الكسب، والتأييد؛ عصر المهارات والقُدرات؛ عصر التمكين والإبداع ، نحن الشباب الطموح ، نحن الحلم القادم والواعد لبلادنا.
رسالتي في اليوم الدولي للشباب : ” لكُلٍ منا عاتقٌ من هذا الطموح الكبير، ونصيبٌ في تحقيق أهداف رؤية 2030 الحالمة، فنحنُ عُظماء في السُعودية العُظمى”.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
كيف أثر الذكاء الاصطناعي على التسويق والبيزنس؟
مهارات شخصية لحياة مهنية ناجحة