في ظل المنافسة الشّديدة بمجال العمل يحرص القادة على اختيار أفضل المرشّحين للوظيفة، ممن يتمتعون بمهارات خاصة، أبرزها التفكير الإبداعي الذي يُعد من أهم المهارات الشخصية التي تحقق النجاح في العمل.
ويُقصد بالتفكير الإبداعي قدرة الموظف على إنجاز المهام المطلوبة منه بطريقة إبداعيّة، واتخاذ قرارات صائبة استنادًا إلى أربع ركائز:
1- التفكير التحليلي النقدي المبني على دراسةٍ مسبقة.
2- فهم المشكلات ودراستها وإيجاد حلول مبتكرة.
3- سرعة البديهة، وضع الملاحظات النقدية، الفضول، حب الاستطلاع، الرّغبة الدائمة في تعلّم المزيد، التفكير المنطقي بعمق، المرونة في التّغيير نحو الأفضل، البحث عن الأخطاء وإصلاحها.
4- التعاون، المرونة في التعامل مع الغير وتقبل آرائهم، حل الخلافات، التمتع بأسلوب دبلوماسي، التحلي بالأخلاق والتواضع، التأثير الإيجابي، البديهة القوية والفطنة، الاستماع للآخرين، التحلي بالصبر، التعاون في العمل بروح فريقٍ واحد، تجاوز جميع المشاكل بالعمل.
حل المشاكل بطريقة إبداعية
ولحل المشاكل التي تواجهها بطريقة إبداعيّة يجب اتباع ما يلي:
المرونة والتكيُّف مع التغيير
وتعني تقبُّل كل ما هو جديد لإنجاز المهام، وتعلُّم مهارات جديدة باستمرار، والقدرة على تحمّل المسؤولية، والاتصاف بالمرونة التي تسهّل التكيُّف مع أيّ تغيير يطرأ على بيئة العمل.
مهارة التعامل مع الآخرين
تُعرف هذه المهارة بالمعرفة المُسبقة بكيفية التّواصل والتّعامل مع زملاء العمل، والعمل بروح الفريق، وفن الاستماع للغير، ومشاركة أفكارهم، ولنّزاهة في العمل، احترام الآخرين، التعامل بصدق ومرونة، التّدريب، مهارة بناء العلاقات.
الحماس والإيجابية:
ويُقصد بها أنّ يكون المرشّح للوظيفة إيجابيًا ومتحمّسًا لعمله، ولديه دوافع تحفّزه على إنجاز عمله بنشاط وهمّة، والتعلم من الأخطاء والطموح، والتحلى بأخلاقيّات المهنة.
مهارات أخرى
وهي مهارات تشمل: التّواصل الفعّال مع الآخرين، تحمُّل ظروف العمل والضّغط، الكرم، السلوك الحميد، الذكاء العاطفي، الصدق في التّعامل، الالتزام بالمواعيد، القدرة على التخطيط وإدارة الوقت، تطوير الذات.
أساليب تطوير الذات
لتطوير ذاتك عليك اتباع 8 خطوات كالتالي:
1- تغلب على مخاوفك: يمكنك تطوير نفسك بالانضمام إلى مجموعات لكسر الخوف من التّحدث أمام الآخرين وحتى تصبح متحدثًا أفضل، مع اللجوء للمختصين،؛ ليقدّموا لك المساعدة في اتخاذ القرارات وزيادة ثقتك بنفسك.
2- وسع مداركك بالقراءة: الحرص على القراءة مهم جدًا لتزيد معارفك وتقوية لغتك، وأن تكون مطلعًا على كل جديد، وتتحسن لديك مهارات التفكير والتحليل النقدي.
3- التزم بمبدأ المشورة: استشر أقاربك وزملاءك، أو مديرك بما تُقدم من عمل، واستفد من ملاحظاتهم؛ لتطوير نفسك وتحسين عملك.
4- تعلم ممّن حولك: لا سيما من يلهمونك وتعتبرهم قدوة لك، خذ من صفاتهم الإيجابية ما يعجبك، وحاول أنّ تصقل شخصيتك وتطوّرها وتنمّيها نحو الأفضل.
5- تفاعل مع الآخرين: وسع شبكة اتصالاتك وعلاقاتك الاجتماعيّة؛ لتتعلّم كل مفيد وتتعرف على شخصيات مختلفة، وتتدرّب على كيفيّة التّعامل مع كل منهم.
6- اكتب التّقارير: كتابة التقارير كفيلة بزيادة الوعي الذاّتي وتنمية مهاراتك الشخصية.
7- استرخِ: امنح نفسك وقتًا للاسترخاء والتأمّل؛ فذلك يقلل الضّغوط والتوتّرات، ويخلّصك من القلق، ويساعدك في التركيز على تنمية ذاتكَ، والتركيز للوصول لأهدافك بطريقة إيجابية.
8- اطلب المساعدة: لا تخجل من طلب مساعدة المختصّين في تنمية المهارات الشخصية، أو أيّ شخص تثق به وتحب تجاذب الحديث معه.
كيف تكتشف مهاراتك الذاتية؟
من خلال العناصر الخمسة التالية يُمكنك اكتشاف مهاراتك الذاتية:
– اسأل من حولك عن صفاتك الجيدة والسيئة، وحاول تحسين السلبيّة وتنمية الإيجابية.
– اسأل عائلتك عمّا كنت تحبه في طفولتك: القراءة أم الرّسم أم غيرهما؟ فذلك ينشط ذاكرتك ويعينك على استرجاع تنمية مهارة نسيتها.
– حدد موهبتك، فقد تكتشفها وأنت تقرأ كتابًا مثلًا، فتقرأ كلامًا معيّنًا تجد نفسك من خلاله، ويمكنك أيضًا الاستفادة من مواهب الآخرين، ولا تخجل من التواصل معهم واستشارتهم، وطلب النّصيحة منهم لتحدّد موهبتك الخاصة.
– حدد الشيء الذي يشغلك دائمًا من بين جميع الهوايات التي تمارسها؛ إذ يمكنك تحديد موهبتك مما يشغلك، ويُسعدكِ، ثمّ اعمل على تنميته.
– تذكر ما يشكرك عليه الآخرون، ربما إصغاؤك إليهم أو أداؤك عملًا ما.
– كُن مرنًا، وحاول أن تتكيّف مع مجريات العصر وانفتح على العالم؛ فعندها سوف تكتشف مواهبك بنفسك.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
فرص استثمار ذهبية بالمنصة العالمية لريادة الأعمال (3-3)
الجهود الحكومية..وريادة الأعمال
عندما يصبح الموظف هو الخطر الأكبر!