أوضح المهندس أمين حسن الناصر؛ رئيس “أرامكو السعودية”، اليوم، أن الشركة تتعهد بتواصل استكشاف فرص استثمارية جديدة وإضافية في الصين. مشيرًا إلى أنها تمثل سوقًا كبيرة لـ “أرامكو” وعاملًا فاعلًا في الإستراتيجية العالمية للشركة. جاء ذلك على هامش منتدى التنمية الصيني في بكين.
وقال “الناصر”: “الصين هي أكبر مستهلك ومنتج للبتروكيميائيات في العالم؛ حيث تمثل ما يقارب نصف الطلب العالمي على المواد الكيميائية. كما أصبحت مركزًا عالميًا لسلسلة قيمة صناعة المواد الكيميائية بأكملها. وستكون لذلك أهمية كبيرة في صناعات المستقبل”.
وأضاف: “تشغل الصين موقعًا رئيسًا في إستراتيجية أرامكو السعودية العالمية. وباعتبارنا مستثمرين على المدى الطويل فإننا في أرامكو السعودية لا نزال متحمسين للفرص الهائلة والمتنامية في الصين. ونريد بذلك تقوية علاقتنا القائمة وأخذها إلى آفاق جديدة”. وفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
فيما لفت إلى أن النفط والغاز يظلان عنصرين أساسيين في معادلة النمو الاقتصادي بالصين. مشيرًا إلى تحويل الطلب على النفط في الصين. بدءًا من الاستخدام كوقود في مجالات النقل الخفيف إلى الاستخدام في صناعة البتروكيميائيات.
كما تابع “الناصر”: يعود الطلب المتزايد على النفط في الصين إلى الحاجة المتزايدة للبلاستيك والألياف الصناعية. وغيرها من المواد المتطورة. وسوف يكون توفير إمدادات موثوقة من هذه المواد ضروريًا لقطاعات النمو المهمة وعالية الجودة في الصين. فهي تدخل في مجالات. مثل: طاقة الرياح. والطاقة الشمسية، وصناعة السيارات، والفضاء، والبناء والتشييد.
كذلك تحدث رئيس أرامكو السعودية عن الاستثمارات الحالية لشركة الزيت العربية السعودية “أرامكو السعودية” وأنشطتها المستمرة في الصين. منوهًا بأن أهم وجهات الشركة الاستثمارية موجودة بمقاطعات: فوجيان ولياونينغ وتشجيانغ وتيانجين.
وأشار إلى أن أرامكو السعودية تواصل استكشاف مزيد من الفرص الاستثمارية في مجالات الطاقة والمواد الكيميائية. كما أنها تدعم أمن الطاقة والمواد الكيميائية بالصين من خلال الاستثمار في مشاريع متعددة بقطاع التكرير والكيميائيات والتسويق. إذ تنتهج الصين خططًا تنموية متميزة. والتي تركز على النوعية، وتحتاج للطاقة، والمواد الخام الصناعية.
استثمارات أرامكو السعودية في الصين
تعد أرامكو السعودية موردًا موثوقًا لتصدير الطاقة إلى الصين منذ عام 1991. حيث صدرت ما يزيد على 7 مليارات برميل من النفط إلى الصين. وتصل حاليًا إلى نحو 1.5 مليون برميل من النفط يوميًا.
كما يشكل استحواذ “أرامكو” على حصة 10% في شركة رونغشنغ للبتروكيماويات عام 2023 أحد أهم استثمارات الشركة في الصين. ما يسمح بتوريد 480 ألف برميل من النفط يوميًا لتكريرها وتحويلها إلى مواد كيميائية.
في حين أرست الشركة، في نوفمبر الماضي، حجر الأساس لمشروع ضخم في الصين. بالتعاون مع شركة “سينوبك”؛ لبناء مصفاة ومجمع للبتروكيماويات في إقليم فوجيان. باستثمارات تصل إلى 10 مليارات دولار.
