وُلد جيمس دايسون يوم 2 مايو 1947 في بلدة كرومر بمقاطعة نورفولك الإنجليزية، وهو واحد من ثلاثة أطفال لـ “جانيت م. بولتون” و”أليك ويليام دايسون”.
وأخذ اسم جده، جيمس دايسون. الذي كان له تأثير كبير في حياته. لكن القدر لم يمهل والده طويلًا فرحل بسبب سرطان البروستاتا عندما كان جيمس في التاسعة من عمره. تاركًا العائلة في ظروف مادية صعبة، وصفها دايسون لاحقًا بأنها “معدمة”.
السعي نحو المعرفة
على الرغم من هذه الظروف لم يثنِ ذلك جيمس عن السعي نحو المعرفة. وبفضل موافقة مدير مدرسة جريشام الداخلية المستقلة في هولت، نورفولك على دفع رسومه الدراسية، تلقى تعليمه هناك بين عامي 1956 و1965. وبرز في سباقات المسافات الطويلة. وهي الرياضة التي أكد لاحقًا أنها علمته الكثير عن التصميم والمثابرة.
قضى “دايسون” عامًا دراسيًا بين عامي 1965 و1966، في مدرسة بيام شو للفنون، وهي مؤسسة مرموقة تحت قيادة المدير موريس دي سوسماريز.
ويعزو دايسون الفضل لتوجيهات دي سوسماريز في إلهامه ليصبح مصممًا. وتحدث عن هذا التأثير في افتتاح معرض أعاد عرض أعمال الأخير بجامعة ليدز عام 2015.
بعد ذلك التحق “دايسون” بالكلية الملكية للفنون بين عامي 1966 و1970؛ حيث بدأ بدراسة تصميم الأثاث والتصميم الداخلي. قبل أن يتحول إلى الهندسة، وخلال فترة دراسته للفنون الجميلة انتقل إلى التصميم الصناعي، ويعود الفضل في ذلك جزئيًا إلى تدريس المهندس الإنشائي أنتوني هانت.
رحلة الـ 5127 نموذجًا
بدعم من زوجته، التي كانت تعمل مدرسة فنون، انطلق دايسون في رحلة مضنية استغرقت خمس سنوات، أنتج خلالها ما يقرب من 5127 نموذجًا أوليًا، حتى تمكن في عام 1983 من إطلاق مكنسة “جي-فورس”.
لكنه واجه صعوبات في تسويق منتجه بالمملكة المتحدة؛ حيث رفضت الشركات والموزعون التعامل معه خوفًا من الإضرار بسوق أكياس الغبار البديلة. لكنه لم يستسلم وقرر إطلاق المنتج في اليابان عبر مبيعات الكتالوجات.
تميزت مكنسة “جي-فورس” بلونها الوردي الزاهي، وتم بيعها بنحو 2000 دولار. وهو ما يعادل حوالي 5500 دولار في عام 2023. وحازت المكنسة على جائزة معرض التصميم الدولي لعام 1991 في اليابان.
أقوال وحكم جيمس دايسون





