الاسم: جاري فاينرتشوك
محل الميلاد: بيلاروسيا
الجنسية: أمريكي
الثروة: 160 مليون دولار(2019)
الميلاد: 14 نوفمبر عام 1975
بعدما هاجر مع عائلته في سن مبكرة، تمكن “جاري فاينرتشوك”؛ عبقري الريادة الاجتماعية، من كسر الحواجز كافة، معتمدًا على تطوير ذاته باستمرار، واتباع حدسه لإشباع شغفه بالقيادة والتأثير في الآخرين؛ حيث انطلق من بيلاروسيا ببيع عصير الليمون؛ حتى امتلك ثروة طائلة، وأصبح مؤثرًا في الملايين حول العالم.
الهجرة والاغتراب
وُلد جاري فاينرتشوك في مدينة بابروسيك التابعة لبيلاروسيا، في 14 نوفمبر عام 1975؛ حيث عرف الشتات وهو في الثالثة من عمره؛ بهجرته مع عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1978.
كانت “كوينز” الملجأ المثالي للعائلات المغتربة التي تبحث عن أماكن للسكن بأرخص التكاليف؛ فعاش فاينرتشوك في شقة من غرفة واحدة، جمعته مع 8 من أفراد أسرته.
استقبل جاري عقده الثاني، محملًا بالمسؤولية تجاه أسرته، التي تكافح من أجل البقاء؛ حيث عرف قيمة العمل الجاد، وأهمية جني الأرباح.
انتقل “جاري” برفقة عائلته إلى نيوجيرسي؛ حيث أسس متجرًا صغيرًا لبيع عصير الليمون، ثم تاجر في بطاقات رياضة البيسبول الأمريكية الشهيرة خلال عطلات نهاية الأسبوع.
حصد فاينرتشوك آلاف الدولارات للمرة الأولى في حياته، حتى أتم عامه الـ14، والتحق بشركة صغيرة امتلكتها عائلته لتجارة التجزئة، مع حرصه في الوقت ذاته على استكمال تعليمه؛ حتى حصل على درجة البكالوريوس من كلية ماونت إيدا في ماساتشوستس عام 1998.
العمل مع العائلة
تولى فاينرتشوك مسؤولية إدارة متجر والده بعد عام واحد من تخرجه؛ لكنه لم يكن ليترك الأوضاع على ما هي عليه، فكان طموحه يعانق السماء.
أضاف “جاري” العديد من المميزات إلى متجر والده؛ كإدخال إمكانية البيع عبر الإنترنت، فكانت التجارة الإلكترونية والاعتماد على التسويق عبر البريد الإلكتروني وسيلته لتحقيق الأرباح خلال فترة قياسية؛ حتى استطاع زيادة قيمة شركة عائلته إلى 60 مليون دولار خلال عام 2005.
طريق الريادة
بعد سنوات طويلة من العمل لمساعدة عائلته، قرر جاري فاينرتشوك تخصيص وقته لتأسيس وتطوير وكالة “فاينر ميديا” الرقمية التي أسسها مع شقيقه عام 2009.
ترك “جاري” العمل مع عائلته بالكامل بحلول عام 2011؛ ليتفرع للوكالة الرقمية، التي تخصصت في مجال الإعلام الاجتماعي؛ حيث قدّمت عدة خدمات لشركات عالمية؛ مثل: جنرال إلكتريك، أنهايزر بوش، وموندليز وببسيكو.
في عام 2015، حصد ثمار تعبه، عندما صُنفت وكالة “فاينر ميديا” كواحدة من شركات القائمة الأولى لشبكة Advertising Age (AdAge).
وبعد عام واحد فقط، بلغ إجمالي عائدات شركة فاينر ميديا 100 مليون دولار، تضم نحو 600 موظف، ثم دخل شراكة مع شركة فيميو؛ لإقامة جسر تواصل بين أصحاب العلامات التجارية وصناع الأفلام والمحتوى الإلكتروني.
ريتيش أغاروال.. الملياردير الصغير
منشآت إعلامية
استغل فاينرتشوك نجاح وكالته الرقمية، للانطلاق إلى عالم الإعلام؛ ليؤسس في عام 2017، شركة “ذا جاليري” The gallery، التي تشمل شركة بيور واو (PureWow)، والعديد من المنشآت الإعلامية والمنشآت المعنية بالمحتوى الإبداعي
استثمارات متتالية
امتلك جاري فاينرتشوك عدة استثمارات شخصية، وصلت إلى شركات مثل: أوبر، فيسبوك، تويتر، وفينمو، ثم أسس “فاينر RSE” كصندوق استثمار قيمته 25 مليون دولار، يركز على تكنولوجيا المستهلك، ويعمل كحاضنة للأعمال، مع قيامه بالاستثمار التمويلي التقليدي.
في عام 2014، شارك فاينرتشوك كلًا من “جيسي ردنيس” و”ديفيد بيك”؛ رائدي التليفزيون الاجتماعي، ليؤسسوا معًأ شركة “بريف فنشرز”؛ لتقديم الاستشارات الخاصة بشبكات التليفزيون، المتعلقة بالتكنولوجيا الناشئة، فضلًا عن تمويل واحتضان تقنيات متعددة.
“أليكس أسولين”.. مالك أفخم مكتبات بالعالم
وكالة فاينر سبورتس
في عام ،2016 ضخ جاري فاينرتشوك استثمارات في وكالة سيمتري الرياضية وأسس وكالة فاينر سبورتس لتقديم خدمات التمثيل المتكامل للرياضيين؛ حتى قدمت عددًا من لاعبي دوري كرة القدم الأمريكية، من بينهم: جالين ريفز مايبن، وجون توث.
صورة قيادية
ظهر جاري فاينرتشوك بصورة إعلامية مميزة؛ إذ استغل الدور الذي يلعبه الإعلام جيدًا؛ ما جعله واحدًا من أهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأكثرهم نشاطًا ومتابعة.
قدم جاري فاينرتشوك أيضًا، برنامجًا يسلط الضوء على حياته وقصة نجاح شركته، إلى جانب مؤلفات مختلفة تخدم رواد الأعمال حول العالم؛ منها: Crush It! عام 2009، وThe Thank You Economy عام 2011، وJab, Jab, Jab, Right Hook في عام 2013، و One Entrepreneur’s Take on Leadershipعام 2016.
وصلت ثروة جاري إلى أكثر من 160 مليون دولار خلال عام 2019، وظل واحدًا من أهم رواد الأعمال الذين يُعرفون بشغفهم تجاه العمل، معتمدين على أسلوب استثنائي في القيادة، وتطوير الذات.
الدروس المستفادة:
- الحفاظ على الشغف: يعرف رائد الأعمال أهمية الحفاظ على شغفه وحماسه تجاه أحلامه، متسلحًا بالعمل الجاد لتحقيق أهدافه.
- معرفة خبايا الاستثمار: يجيد رائد الأعمال انتقاء الاستثمارات الجيدة التي تطور أعماله، مع إلمامه بخبايا الاستثمار؛ لحصد الأموال.
- الظهور الإعلامي: تعتمد ريادة الأعمال الاجتماعية على الظهور الإعلامي الجيد، واستغلال التقنيات الجديدة في تأسيس وتطوير الأعمال والشركات.
- التواضع: يعرف رائد الأعمال الناجح قيمة التعاون مع الآخرين؛ ما يجعله شخصية متواضعة ومحبوبة يتطلع إليها الآخرون.
اقرأ أيضًا:
حياة سندي.. رائدة التكنولوجيا الحيوية
رانو موندال.. من التشرد إلى الثراء
“إمانويل تاربين”.. مصمم المجوهرات البارع