يعد التسويق الصوتي أحد أهم الاتجاهات الجديدة، خاصة بعد صعود Clubhouse وازدهار البث الصوتي، كما تستخدم الشركات والمؤثرون المحتوى الصوتي؛ للتواصل مع مجتمعاتهم والوصول إلى جماهير جديدة.
عندما يتعلق الأمر بالمبادئ الأساسية لا يختلف التسويق الصوتي عن أي شكل آخر من أشكال تسويق المحتوى؛ إذ تستخدمه العلامات التجارية لحل مشاكل عملائها والإجابة عن أسئلتهم الملحة، مع الحفاظ على توافقها مع مهمة العلامة التجارية.
ومع استمرار العملاء في التفاعل مع العلامات التجارية والشركات عبر تقنية الصوت ستظهر فرص تسويق صوتي جديدة؛ ما يتيح تجربة مخصصة وأكثر تناغمًا مع حركات وأنماط المستخدمين الحديثين.
اقرأ أيضًا: لماذا نحتاج إلى التسويق الإلكتروني؟
ما هو التسويق الصوتي؟
التسويق الصوتي هو وسيلة للشركات والعلامات التجارية والمؤثرين للوصول إلى جمهورهم المستهدف؛ من خلال محتوى صوتي مباشر أو مسجل.
ويمكن القول أيضًا إن التسويق الصوتي هو عبارة عن مجموعة من الاستراتيجيات والتكتيكات المستخدمة للوصول إلى الجماهير المستهدفة؛ باستخدام مختلف الأجهزة التي تدعم الصوت.
تكمن الفكرة في الاستفادة من الأشخاص الذين يستخدمون الأجهزة التي يتم التحكم فيها صوتيًا بشكل مطرد؛ حيث يتم اعتماد حالات الاستخدام الجديدة بشكل متزايد، وتلبية احتياجاتهم وتوقعاتهم المتطورة؛ من خلال تعديل محتوى التسويق والرسائل بناءً على السياق.
ومن المعروف أن الراديو هو الشكل الأصلي للتسويق الصوتي لكن المحتوى الصوتي انتشر بقوة وكثافة فقط خلال السنوات الأخيرة، فما يزيد على 55% من الناس في الولايات المتحدة استمعوا إلى بودكاست، و24% يستمعون إلى العديد من البودكاست كل أسبوع. كما أن استخدام مساعدي الذكاء الاصطناعي المزودين بالصوت آخذ في الارتفاع أيضًا؛ حيث يقدر عدد المساعدين الذين يستخدمون الصوت بحلول عام 2023 بنحو 8 مليارات.
بالنسبة للعلامات التجارية يمكن أن يكون التسويق الصوتي بديلاً جذابًا لإنتاج الفيديو المكلف. لا يتعين عليك استئجار استوديو صوت للتعمق في التسويق الصوتي، بل قد يكون الأمر سهلًا مثل الاشتراك في تطبيق أو التسجيل في المنزل.
وعلاوة على ذلك يسهل التسويق الصوتي تلبية احتياجات جمهورك أثناء التنقل؛ ووفقًا لدراسة حديثة فإن مواقع مستمعي البودكاست متنوعة تمامًا: 64% من الأشخاص يستمعون أثناء القيادة، و49% يستمعون أثناء المشي، و43% يستمعون أثناء التمرين.
يمكن للعلامات التجارية إذًا الوصول إلى العملاء بشكل مباشر وفعال من خلال التسوق الصوتي، ويستطيع المستهلكون أداء مهام متعددة أثناء استيعاب المحتوى المثير للاهتمام.
اقرأ أيضًا: تسويق المحتوى الرقمي.. استراتيجية النجاح الأولى
هل التسويق الصوتي مهم؟
تنبع أهمية التسويق الصوتي من كثافة الإقبال عليه؛ إذ إن أكثر من ثلث إجمالي سكان الولايات المتحدة الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا ما فوق (حوالي 104 ملايين) يستهلكون البودكاست على أساس شهري، وهو ما يمثل نموًا بنسبة 16% على أساس سنوي.
و27% من سكان الولايات المتحدة (76 مليونًا) يمتلكون مكبر صوت ذكيًا واحدًا على الأقل مثل Amazon Echo وGoogle Home، ويستخدم 62% من إجمالي سكان الولايات المتحدة مساعدًا صوتيًا.
وعلاوة على ذلك فإن المزيد من الناشرين وشركات الإعلام يقدمون إصدارات صوتية لمحتوياتهم عبر وسائطهم الرقمية، بداية من المواقع الإلكترونية إلى تطبيقات الأجهزة المحمولة.
ناهيك عن كون جائحة COVID-19 ساعدت في الدفع بالتسويق الصوتي قُدمًا؛ فقد توسع استخدام المساعد الصوتي أثناء طلبات الإقامة في المنزل؛ إذ يقول 36% من مالكي السماعات الذكية البالغين في الولايات المتحدة، و52% ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا، إنهم باتوا يستخدمون أجهزتهم أكثر للاستماع إلى الموسيقى والترفيه منذ تفشي جائحة فيروس كورونا.
ويستمع 35% من أصحاب السماعات الذكية في الولايات المتحدة و50% ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا إلى المزيد من الأخبار والمعلومات منذ تفشي COVID-19.
وقد زاد استخدام الأوامر الصوتية بشكل عام، وإن على نحو طفيف، منذ تفشي COVID-19؛ حيث قال 52% من المستخدمين إنهم يستخدمون تقنية الصوت عدة مرات في اليوم أو كل يوم تقريبًا، مقارنة بـ 46% قبل تفشي الوباء.
اقرأ أيضًا:
مجالات التسويق.. ماهيتها ووظائفها
تسويق المشاريع المنزلية.. أكثر من ضرورة
تسويق إنجازات الشركات.. الاستمالة وصناعة الصورة الذاتية
أروى الداود: التسويق عبر المؤثرين أداة قوية جدًا
التسويق في العالم الافتراضي.. المستقبل يبدأ الآن